هل سمعتم عن إشراك التلاميذ في الحوار حول التعليم
ذ. الكبير الداديسي
يكثر الحديث هذه الأيام عن لقاءات التشاور من أجل إصلاح التعليم وإعادة الاعتبار للمدرسة العمومية، وهي لقاءات رصدت لها وموارد لوجيستيكية مادية ومعنوية وحاولت الوزارة إشراك مختلف الفاعلين في العملية التعليمية، من إداريين ، تقنين مدرسين ... كما تم استدعات المجالس التربوية في المؤسسات التعليمية لعقد لقاءات خاصة وطرح اقتراحات حول المناهج الدراسية، تذبير الزمن المدرسي،التقويم وغيرها من القضايا الشائكة في التعليم ... وحتى يبدو المشهد متكاملا تم استدعاء التلاميذ للمشاركة في هذه اللقاءات: في هذا الصدد تم اختيار التلاميذ الأوائل بالثانويات التأهيلية في نيابة آسفي ودعوتهم لحظور لقاء بمقر الأكاديمية الجهوية الكائن بمدينة الجديدة،مما كان له تأثير إيجابي على نفسية التلاميذ واستعدوا بما فيه الكفاية من خلال تحضير ملفات استعدوا للدفاع عنها وتوصيلها للمسؤولين... هكذا سافر أربع تلاميذ يمثلون ثانوية الحسن الثاني، الشريف الإدريسي،الهداية الإسلامية، وثانوية ابن خلدون تلبية للطلب كانت انطلاقتهم في السابعة صباحا، ليكونوا في الموعد بمقر الأكاديمية عند الساعة التاسعة ، انتظروا اللقاء الموعود حتى ملهم الانتظار دون أن يستقبله أحد ، ليتصل بهم في عين المكان السيد حسن البلالي نائب وزارة التربية الوطنية بآسفي ويخبرهم بتأجيل اللقاء، ويعودون أدراجهم دون أن يعيرهم أحد أي اهتمام ، مع العلم أن هؤلاء الأوائل في الثانويات قد ضيعوا دروسا وربما فروضا في وقت حاسم من السنة قبيل الامتحانات الجهوية والوطنية ... وإذا ما سمعنا تذمر هؤلاء التلاميذ الذين ترغب الوزارة في الاستماع لاقتراحاتهم أمكننا التنبؤ بنتائج هذه اللقاءات التشاورية