الدعوة لتكثيف الجهود من أجل مغربية الصحراء وتحرير مغاربة تنذوف
السيدات والسادة النشطاء الحقوقيين والسياسيين بالمؤسسات الحزبية والجمعوية داخل الوطن وخارجه، استطاع المغرب منذ 1975 تأكيد ارتباطه الترابي الوثيق بأقاليمه الجنوبية وحرصه المتين على صيانة الثقافة الحسانية كجزء لا يتجزأ من الثقافة المغربية، رغم المحاولات العسكرية الموجهة لتدمير بنية الاستقرار المجتمعي والأمني الذي ينعم به الشعب المغربي، والتي لم تزيده سوى مواصلة العزم على تأسيس مشروع السلم الاجتماعي والتأخي بين الشعوب المغاربية وتأهيل القارة الإفريقية.
السيدات والسادة النشطاء الحقوقيين والسياسيين بالمؤسسات الحزبية والجمعوية داخل الوطن وخارجه، نقر بضعف مستوى الدبلوماسية الحزبية في تعاطيها مع القضية الوطنية، وندعو كل من موقعه إلى تبني خيار الدبلوماسية الشعبية لكشف خروقات حقوق الإنسان وحث المنتظم الدولي على تحرير المغاربة المحتجزين في مخيمات تنذوف، ف 40 سنة من تسويق الوهم وابتداع سيناريوهات دوغمائية لدعم الاحتجاز القسري والاختطاف والتعذيب دليل على فشل مخططات حلفاء تنظيم البوليساريو.
السيدات والسادة النشطاء الحقوقيين والسياسيين بالمؤسسات الحزبية والجمعوية داخل الوطن وخارجه، نحن أيضا مدعويين للتفكير الجدي والعمل التشاركي على استقبال ودعم اندماج الأسر المغربية العائدة من مخيمات تنذوف ومساعدتها على أن تنعم بحقوقها الكونية كاملة.
السيدات والسادة النشطاء الحقوقيين والسياسيين بالمؤسسات الحزبية والجمعوية داخل الوطن وخارجه، إن الظرفية التاريخية الحالية هي مواتية للشعب المغربي من أجل تأكيد مغربية صحرائه وتسويق مشروع الحكم الذاتي الموسع، كخيار استراتيجي لبناء جهة مؤسساتية تستجيب لانتظار الشعب المغربي، للمنتظم الدولي الذي أصبح يعرف حقيقة الأوضاع اللاإنسانية التي يتعرض لها المحتجزين المغاربة في مخيمات تنذوف، وهي ظرفية لم يسبق للمغرب أن حظي بها وقد لن يتمكن مرة أخرى من نيلها، وقد تكون الفرصة الذهبية لتحيين مشروع الاتحاد المغاربي.
السيدات والسادة دمتم أوفياء للوطن ومناصرين لحقوق الإنسان.
ونطالب حكومات الولايات المتحدة الإمريكية ـ فرنسا ـ إسبانيا ـ بريطانيا ـ الجزائر ـ موريتانيا ـ نيجريا ـ جنوب إفريقيا و باقي الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن ـ ودول الإتحاد الأوروبي ودول الإتحاد الإفريقي ب:
o أن تتحمل مسؤولياتها الأخلاقية و العمل على إيجاد حل سريع يضمن الحرية والعيش الكريم للمغاربة المحتجزين بمخيمات تنذف،
o أن تتعامل بطريقة حقوقية أكاديمية، غير سياسية للوقوف على الحلول الجدرية الواقعية، تضمن للمغاربة المحتجزين بمخيمات تنذوف اختيار وطنهم والحياة كمواطنين نشيطين،
o أن يأخدوا بعين الإعتبار أن لجنة الأمم المتحدة المكلفة بتنظيم الإستفتاء فشلت في عملية تحديد هوية الصحراويين الأصليين للمشاركة في الإستفتاء لتعقد العملية من حيث التشابك والتشابه وبالتالي سقوط أحد أهم آلية لتنظيم الإستفتاء بما يعني سقوط مبدأ تقرير المصير.
مراكش 26 ابريل 2014
والسلام عليكم
الطاهر أنسي
رئيس المركز الوطني للتنمية والوحدة الترابية