تطوان (البلدية)

×××××

أحمد المريني : مكتب الاتصال نيابة تطوان

اشرف النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية رشيد ريان اليوم الاثنين بقاعة الاجتماعات التابعة للنيابة الاقليمية تطوان على اعطاء الانطلاقة الرسمية والفعلية لللقاءات التشاورية حول المدرسة المغربية ، بحضور مديري المؤسسات التعليمية الابتدائية بالوسط الحضري والقروي.

وتأتي هذه المشاورات في اطار تنفيذ مضامين المراسلة الوزارية عدد 043/14 الصادرة بتاريخ 23 ابريل 2014 والتي تتضمن مجموعة من التوصيات الخاصة بتنظيم لقاءات تشاورية، حول المدرسة المغربية، بهدف بلورة مشروع تربوي جديد ، يروم الرقي بالوضع التعليمي القائم وتحسين مستوى التعلمات ، عبر مقاربة تشاركية تنطلق من فضاءات المؤسسات التعليمية باعتبارها النواة الاصل لكل اصلاح تربوي .

وفي عرضه الافتتاحي أكد النائب الإقليمي أن اللقاءات تأتي تنفيذا لتوصيات الاجتماع التنسيقي الذي عقد يومي 15 و 16 أبريل 2014 بالرباط ، وحث الحضور على اعطاء هذا الورش الوطني ما يستحق من عناية واهتمام في افق اعداد تقرير شامل وموضوعي حول الوضعية الحقيقية للقطاع.

كما تضمن عرض النائب الإقليمي مجموعة من المحاور الاساسية من أبرزها قراءة في الوثيقة الاطار كمرجع اساسي للقاءات التشاورية. وتوزيع اشغال الورشات الخاصة بالمجموعة الاولى ، التي تهم رؤساء المؤسسات التعليمية الابتدائية بالوسطين .

وانكبت الورشات الأربع لفئة المديرين على تشخيص واقعي ومعمق للإشكالات التي تعاني منها المنظومة التربوية إقليميا ، في علاقتها مع المشاورات التي تنظمها الوزارة ،ووقف مديرو ومديرات المؤسسات التعليمية على ما تستلزم المؤسسة التعليمية من تدابير وإجراءات، ستساعد في التصدي لجميع الظواهر السلبية التي اصبحت تلازم القطاع ، عبر مجموعة من التوصيات المنبثقة عن اشغال الورشات من شانها الرقي بالوضع الحالي للمنظومة وتعزيز مكانتها لدى المغاربة باعتبارها القضية الثانية بعد الوحدة الترابية.

و سبق لنيابة وزارة التربية الوطنية بتطوان ان نظمت مجموعة من اللقاءات التحضيرية حاولت من خلالها الاحاطة الشاملة باهداف ومكونات هذا الورش الوطني الهام والمتميز . وكذا الشروط الكفيلة لإنجاحه كما تم تحديد أعضاء اللجنة النيابية لتفعيل للقاءات التشاورية ، و تحديد البرنامج النهائي للقاءات التشاورية وتتكون من رؤساء المصالح وبعض المكاتب بالنيابة ، باشراف من السيد النائب الاقليمي .

وركزت اللقاء التحضيرية التي تمت في الأسبوع الماضي على أن هذه اللقاءات التشاورية تأتي تجسيدا لتوجه الوزارة الرامي لإشراك التلميذات والتلاميذ والأطر التربوية والإدارية العاملة بالقطاع، والشركاء الاجتماعيين، والفاعلين الاجتماعيين، والفاعلين السياسيين,والفاعلين الاقتصاديين ومختلف القطاعات الحكومية وفعاليات المجتمع المدني والجمعيات المهنية ذات الشأن التربوي وكل المهتمين بقضايا التربية والتكوين في النهوض بالمنظومة التربوية.

وأكد النائب الإقليمي اثناء هذه التحضيرات أن المشاورات تهدف إلى خلق فضاءات للتقاسم والتفاعل حول الإشكاليات المطروحة أمام منظومتنا التربوية من جهة،وحول المشروع التربوي المتوافق عليه,قصد الوصول إلى تحليل موضوعي للأسباب الكامنة وراء الإخفاقات التي عرفتها المنظومة التربوية خلال السنوات الأخيرة,والتعرف على انتظارات الفئات المستهدفة والتي يعول عليها أن تصنع الحلول الممكنة لتجاوز الوضعية الحالية للمدرسة المغربية.