التضامن من أجل تنمية الجماعة مسؤولية الجميع
لا يخفى على الجميع أننا مقبلون على الاستحقاقات الجماعية في بداية 2015 وهدا الحدث خلق توترا سابقا لأوانه لدى الساكنة ودبت حركة الشباب الغيورين على بلدتهم في التصدي للمفسدين وعديمي الخبرة في تسيير الشأن العام حيث تم إنشاء صفحة خاصة على الموقع الاجتماعي الفيسبوك سميت ( صنهاجة تيناست ) ولقد كانت فكرة صائبة نشكر عليها الأخ بوشمال والأخ العمراني .
من خلال هده الوسيلة التواصلية توحدت كلمة ( شباب صنهاجة تيناست) في ظرف وجيز حيث تجاوز عدد الأعضاء المنخرطين ما يفوق 220 عضوا وهدا نعتبره إنجاز وخطوة أولية للكشف عن مكامن الخلل وإعطاء صورة واضحة وحقيقية للمواطن عن الممارسات ألَا مسئولة في إتلاف المال العام والتسيير العشوائي , فمنذ عشرين سنة مضت والمفسدين يتعقبون هده الجماعة العتيقة التي تعد من الجماعات الأوائل منذ فجر الاستقلال ولم تعرف أي تغيير إلا أن البنية التحتية التي خلفها لنا المستعمر أتلفت بالكامل في ظل التسيير الجماعي المفلس وهده الجماعة اختارها المستعمر واستقر فيها رغم تضاريسها الوعرة وجعلها مقرا رئيسيا للحكم و التحكم في الجهة بأكملها وبني عليها ثكنة عسكرية ومحكمة وإدارة عمومية ومكتب للبريد ومستشفى وبنايات للسكن الوظيفي وسوق أسبوعي كما أنه شق الطريق الرابطة بين مدينة تازة والجماعة المذكورة لكننا اليوم في هده الجماعة نشكوا التعسف ألإقصائي والتهميش لملك البلاد صاحب الحق بعد الحق سبحانه وفي الانتظار نحن لن نتوقف من ملاحقة المفسدين وناهبي المال العام بالمنطقة .
إن المسؤولية لا نحملها للجماعة وحدها بل هي مسؤولية مشتركة تتحملها جمعيات المجتمع المدني التي تتلقى أموالا طائلة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية, لكن هده الأموال لم تستثمر في مشاريع تنموية بل توزع كغنيمة بين أعضائها و بين من يخطط ويتستر على فعلتهم لأن جل أعضاء هده الجمعيات أميين , ولو دبرت هده الأموال بعقلانية لطرأ تغيير كبير في الأوضاع لدى الساكنة والجماعة ككل وهنا أربط مسؤولية السلطة المحلية في الخروق التي تغض الطرف عنها في إنشاء الجمعيات حيث الجمع العام لتجديد المكتب يعقد في بيت أمين مال الجمعية وتحظر له المأكولات والمشروبات بأنواعها وبحضور بعض أعوان السلطة هكذا يتم تجديد المكتب بنفس الأعضاء ويستمر النهب في المال العام.