جماعة عين معطوف تسير بعقلية اقطاعية
~~أضيف في 28 مارس 2014 الساعة 15:33
تاونات: جماعة عين معطوف يتم تسييرها بعقلية إقطاعية خارجة التاريخ على إيقاع الاستغلال البشع
جمال البجطيري
أفاد مجموعة من الشباب من جماعة عين معطوف لـ"أنفوماروك.ما" أن جماعتهم فقدت وظيفتها الأساسية المتمثلة في التعبير عن تطلعات الساكنة والتجاوب مع همومهم ومستقبلهم، وتحولت إلى ضيعة إقطاعية يمتص خيراتها مجموعة من الأشخاص الذين لا هم لهم سوى استنزاف اليابس والأخضر لأغراضهم الضيقة والصغيرة، وتجفيف منابع خيراتها وإنهاكها بشكل لم يشهده حتى عصر الإقطاعية « féodalité »، وأكد ذات الشباب "أن الجماعة تتعرض لافتراس بشع من جميع أضلاعها، دون أي رحمة أو شفقة"، ووصفوا ، أن ما يحدث لجماعتهم من طرف من يفترض فيهم أن يكونوا أول حماة الجماعة والمدافعين عن سكانها، بالمجزرة الرهيبة في حق حقوق ساكنتها وإجهازا على حقوقهم الأساسية ومصادرة لمستقبل الأجيال الصاعدة..إنه اغتيال حقيقي للتقدم والتطور واستفزازا واضحا للساكنة وتعطيلا لعجلة تنمية بلدتهم...إنه بكل اختصار هدرا لخيرات الجماعة واستنزافها.
ومن جانب آخر، قالت مصادر من داخل الجماعة أن عدد الموظفين المحسوبين على الجماعة يصل عددهم إلى 27 موظف وموظفة موزعون على الشكل التالي:
موظفة موضوعة رهن إشارة دائرة تيسة
موظف موضوع تحت تصرف مصالح العمالة
موظف تقني لا يحضر لمكان عمله إلا مرتين في الأسبوع .
موظفات شبه غائبات عن العمل، يحضرن إلى أماكن عملهن من 10 إلى 12 من كل شهر.
فيما الموظفون الذين يحضرون لأماكن عملهم هم:
الكاتب العام للجماعة
موظف الشؤون العامة
موظف واحد بالحالة المدنية
الموظف المكلف بالمصاريف (وكيل المصاريف)
الموظف المكلف بالمداخيل ( وكيل المداخيل) وموظفين اثنين جدد
وأوضحت ذات المصادر أن وكيل المصاريف يشغل هذا المنصب منذ تاريخ إحداث الجماعة، وأن باب مكتبه دائما مغلقا سواء كان حاضرا أو غائبا، حيث وصفته ذات المصادر ب"حافظ السر الدائم" للجماعة، فيما موظفة قريبة منه لا تحضر لمكان عملها.
أما الأعوان – يضيف المصدر – يصل عددهم إلى ثلاثة، أحدهم يحضر لمكان عمله متى شاء ويغيب متى يشاء حسب مزاجه ورغبته، لكونه زوج إحدى المستشارات "الجليلات".
وعلى صعيد ضبط عملية الحضور والغياب، أكد المصدر أن عملية الحضور يتم كل يوم الخميس،فيما لوائح الحضور الخاصة بالأيام الأخرى تكون صورية وشكلية "احترازية" يتم الاستغناء عنها يوم كل خميس.
وفي سياق متصل، أفادت ذات المصادر، أن تجهيزات الجماعة بدورها لم تسلم من عملية "الحلب" والاستغلال المفرط لها، مؤكدا أن سيارة مصلحة الجماعة يصول ويجول بها شخص غريب عن الجماعة، لا هو موظف ولا هو مستشار، ويتعلق الأمر بأحد أقرباء رئيس الجماعة، فيما سيارة الإسعاف تم إتلاف معالمها وتجهيزاتها لكي يتم استعمالها في نقل الغاز وال والأغراض الشخصية...بينما جرافة الجماعة توضع تحت تصرف الأحباب والأصدقاء حيث يتم استعمالها خارج أوراش الجماعة وهي تعمل في الوقت الحالي بضيعة أحد الشخصيات( انظر الصور)، رغم أكوام من الأزبال متراكمة هنا وهناك ولم يتم الالتفات إليها مما يتسبب في تلويث البيئة والتسبب في أمراض عديدة لذوي الحساسية ومرضى القلوب.
إلى ذلك، أكدت ذات المصادر أن المدرسة تحولت إلى مسكن للموظفين، فيما المركب التجاري تمت عملية طمس معالمه المعمارية من خلال تحويل بابيه إلى محلات قصد استغلالها في أغراض أخرى.
وفي استطلاع رأي أجرته أنفوماروك.ما مع عدد من سكان جماعة عين معطوف، أكدوا من خلاله على ضرورة تحرير جماعتهم من السلوكات الإقطاعية وضرورة إيفاد لجان متخصصة لرصد الاختلالات والخروقات التي تكبد الساكنة خسائر جسيمة في مصالحهم ومستقبل أبناء البلدة...كما دعوا المجتمع الحقوقي إلى المجيء لجماعة عين معطوف للإطلاع على أحوالهم وعلى أحوال الجماعة التي يتم تسييرها بمنطق وعقلية خارجة التاريخ.
http://www.infosmaroc.ma/news670.html