حكم مد البدل في تجويد القرآن
حكم «مد البدل» في تجويد القرآن
* تعريف المد البدل:
هو أن يتقدم حرف الهمز على حرف المد ولا يكون بعد همز أو سكون.
* حُكمه: الجواز؛ لجواز قصره وتوسطه ومده، لغير (حفص) فليس له إلا القصر.
ووجه قصره: ضعف سببه بتقدمه؛ لأن الهمزة لو تأخرت صرف القارئ همته إليها لقوتها وصعوبتها.
* علة تسميته بدلا: لأن حرف المد فيه مبدل من حرف الهمز غالبا.
* سببه: هو خفة النطق؛ لأن النطق بهمزتين- مفتوحة فساكنة- فيه ثقل.
فتبدل الهمزة الثانية حرف مد من جنس الحركة السابقة.
* مناسبة الإبدال:
1 / الهمزة المفتوحة يناسبها الألف.
2 / الهمزة المكسورة يناسبها الياء.
3 / الهمزة المضمومة يناسبها الواو.
وإلى ذلك أشار الشاطبى رحمه الله قال:
وإبدال أخرى الهمزتين لكلّهم ... إذا سكنت عزم كآدم أوهلا
* شرطه: ألا يكون بعد حرف المد همز أو سكون.
هذا فى تعريف البدل. فإن فقد الشرط نحو الأمثلة الآتية:
فى قوله تعالى: (برآء) [الممتحنة: 4 ] يكون مدا متصلا؛ لأن سببه أقوى، ويلغى المد البدل ولا يعمل به.
فى قوله تعالى: (المآب) [آل عمران: 14 ] يكون عند الوقف مد عارض للسكون؛ لأنه الأقوى ولا يعمل بالبدل.
فى قوله تعالى: آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرامَ [المائدة: 2 ] يكون مدّا لازما؛ لأنه أقوى من المد البدل.
فى قوله تعالى: وَجاؤُ أَباهُمْ [يوسف: 16 ] يكون مدا منفصلا؛ لأنه أقوى من المد البدل.
* القاعدة: إذا اجتمع مدان فى كلمة سبب أحدهما قوى والآخر ضعيف يعمل بالقوى ويترك الضعيف.
فائدة: ما لا يكون حرف المد فيه بدلا من الهمزة: مثل قرآن [الإسراء: 78 ] مَسْؤُلًا* [الإسراء: 34 ] لأن ما ذكر يعتبر شبيها بالبدل، ولأن حرف المد أصلى وليس مبدلا من الهمزة.
وإلى هذا أشار الشاطبى بقوله:
سوى يا إسرائيل أو بعد ساكن صحي ... ح كقرآن ومسئولا اسألا
* مقداره: لحفص حركتان فقط.
* حالات المد: لمد البدل أربع حالات:
أ- ثبوته بدءا ووصلا مثل [ءامنوا] [إيمانا] [أوتوا].
ب- ثبوته وصلا لا وقفا مثل [المئاب].
ج- ثبوته وقفا لا وصلا مثل [نداء].
د- ثبوته عند الابتداء فقط مثل [ائتيا طوعا] وما ماثلها بدءا. غاية المريد ص 102، 103 بتصرف.
* الأمثلة مع أحرف المد:
الألف: آمَنُوا* [العصر: 3 ].
الواو: أُوتُوا* [البينة: 4 ].
الياء: إِيماناً* [الفتح: 4 ].
* الشاهد من التحفة: قال صاحبها:
أو قدّم الهمز على المدّ وذا ... بدل كآمنوا وإيمانا خذا
* القول السديد في علم التجويد