الخميسات ( البلدية)

بيـــان

××××× تواكب اللجنة التحضيرية للفرع الإقليمي للمركز المغربي لحقوق الإنسان (منظمة ديمقراطية مستقلة) بالخميسات بقلق كبير ما يتعرض له في الآونة الأخيرة السيد يوسف بنغانم، وهو طالب جامعي وناشط جمعوي، من حملة شرسة ومضايقات منهجية من قبل عناصر تحوم حولها شبهات الفساد بإقليم الخميسات، على خلفية اتهامه بنشر معطيات صادمة تسيء إلى مراكزهم السياسية حسب زعمهم، والتي أصبحت حديث الكبار والصغار على صفحات الموقع الاجتماعي "الفايسبوك"، حيث ترجع تفاصيل الواقعة إلى الشكاية التي وجهها كل من حسن الفيلالي رئيس المجلس الاقليمي ورئيس الاتحاد الزموري للخميسات فرع كرة القدم وعبد السلام البويرماني رئيس المجلس البلدي بالخميسات و شقيقه محمد البويرماني ومحمد ملياز وحسن ميسور، الأعضاء بنفس المجلس و المنتمون الى نفس الحزب السياسي، الذين أصبحوا محط انتقاد الرأي العام على مستوى الإقليم بشكل يومي بسبب جملة من الخروقات والاختلالات.
هذا وقد تم استدعاء السيد "يوسف بنغانم" لاستسفاره حول مضمون شكاية الموجهة ضد "يوسف المتمرد" المسجل بإحدى الحسابات الالكترونية بالموقع الاجتماعي "الفايسبوك"، والمعنونة بصفحة "تقجار زموري"، حيث تقدمت الضابطة القضائية أثناء الاستماع الى السيد بنغانم بمجموعة من الصور المرفقة بالشكاية والتي تتضمن سخرية مباشرة في تقييم أداء المنتخبين المشتكين، وتضعهم في قفص الاتهام أمام المواطنين الذين انتخبوهم للدفاع عن حقوقهم والنهوض بأوضاع مدينتهم، طالها النسيان والتهميش، عوض انشغالهم بالاغتناء الفاحش واللامشروع على حساب فئات اجتماعية تعاني الهشاشة و الحكرة و الإقصاء و الظلم و الاستبداد لعقود طويلة.
وقد أفاد المشتكى به في معرض إجابته أنه لا يمت بأية صلة إلى الناشط الفايسبوكي "يوسف المتمرد" وأن فتح حساب على مستوى أي موقع اجتماعي لا يلزم بالضرورة سلوك مساطر قانونية تحدد اختصاص المستفيد من الخدمة الالكترونية إذ أن هناك مجموعة كبيرة متشابهة وتحمل نفس الإسم رغم اختلاف المستعملين. وتجدر الإشارة إلى أن السيد يوسف بنغانم يتعرض لحملة ترهيب وترويع من قبل بعض المحسوبين على لوبي الفساد في المدينة، والمنضمون في إطار كنتونات مشبوهة تعمل على حماية مصالحها الخاصة.
وعليه، فإن اللجنة التحضيرية للفرع الإقليمي للمركز المغربي لحقوق الإنسان (منظمة ديمقراطية ومستقلة) تعلن للرأي العام ما يلي :
تعبر عن تضامنها المطلق واللامشروط مع السيد يوسف بنغانم، وتتبنى ملفه من الناحية الحقوقية، من أجل مواكبته عن كثب، درءا لكل ما من شأنه العبث بحقه في المحاكمة العادلة وفي حقوق المواطنة، بغاية منع كل متربص به من الانتقام منه عبر استغلال المساطر القانونية أو العلاقات المشبوهة مع مؤسسات الدولة أو استغلال النفوذ أو الشطط في استعمال السلطة.
إن إقدام بعض المحسوبين على الحقل السياسي، والذين تدور حولهم شبهات الفساد، حسب المعطيات التي يتم تداولها عبر وسائط الاتصال، على استهداف بعض الناشطين للانتقام منهم، في محاولة لكتم أفواههم، خطوة يائسة وتصرف غير ناضج، لكون كل سياسي قرر الانخراط في معترك تدبير الشأن العام معرض للانتقاد والاستهداف مادام يدير مرافق وأموال عامة ويتمتع بنفوذ وسلطة من شأنهما أن يغريانه على تحقيق مصالح شخصية على حساب حقوق المواطنين.
إن لوبي الفساد بإقليم الخميسات معروف عبر سنين بهمه الوحيد في الاستيلاء على أملاك وأراضي وعقارات الدولة والمستضعفين من المواطنين، وتحويل كل المساحات الخضراء، التي تشكل متنفسا طبيعيا الى بنايات إسمنتية لا تنتج سوى الثراء الفاحش لهذه المافيا، في مقابل نشر مظاهر القهر وانتهاك حقوق الانسان بشكل يومي، وتكميم أفواه المناضلين والشرفاء المطالبين بالكرامة والعدالة الاجتماعية،
لقد عمل لوبي الفساد والاستبداد بالإقليم على التواطؤ المكشوف مع بعض الجهات لاعتقال مناضلين أحرار، ينتقدون سياستهم اللاديمقراطية وسوء تدبيرهم للشأن العام، لدرجة أنهم أصبحوا يتحكمون في كل صغيرة وكبيرة ولا تطالهم المساءلة القانونية أو الإدارية، رغم اقرافهم لجرائم خطيرة في حق الساكنة
تطالب الجهات القضائية باتخاذ التدابير اللازمة لوضع حد لجرائم نهب المال العام التي يقترفها لوبي الفساد بالإقليم.
تناشد السيد عامل إقليم الخميسات بضرورة فتح ورش تطهيري ضد المنتخبين الفاسدين الذين أصبحوا متخصصين في الاستعانة بخبرات قانونية متحايلة لاستصدار أحكام جائرة وغير عادلة في حق مناضلين أبرياء من تهم زائفة.
تعتزم الدخول في معركة نضالية من أجل كشف ملفات الفساد بمدينة الخميسات، وإعداد تقرير مفصل حول أوجه الاختلالات ونهب المال العام، والتي انعكست بشكل فظيع في الوضعية المزرية التي يعيش على إيقاعها سكان الإقليم.