عفوا سيدي هم ثائرون وليسوا خونة
الطاهر أنسي
تناسل لغو أولئك الجالسون المتفرجون والمنتظرون لبزوغ فجر الاستقلال أو استكمال الوحدة الترابية، عندما علموا باستقبال رئيس المركز الوطني للتنمية والوحدة الترابية السيد الطاهر أنسي للنشطاء الحقوقيين أعضاء جمعية أبناء الساقية الحمراء ووادي الذهب من أجل التأسيس لأرضية عمل حقوقية من داخل مخيمات تنذوف وتيسير عودة المغاربة المحتجزين قسرا من قبل ما يسمي بجبهة البوليساريو.
هؤلاء نقلوا بأمانة هموم مغاربة احتجزوا قسرا، سُلبت كرامتهم وجردوا من الحياة لغايتين سطرهما حكام الجزائر، الأولى دعم التفرقة بين الشعوب المغاربية وعرقلة التنمية خصوصا بالمغرب، الثانية: إيهام المنتظم الدولي بوجود لاجئين وحاجتهم للمساعدات الإنسانية، وهم في حقيقة الأمر محتجزين يتم الاسترزاق بهم والمتاجرة في المساعدات الدولية الموجهة لهم.
هؤلاء وجدوا في مشروع الحكم الذاتي الموسع حل دائم ومناسب للجميع يضمن الحرية والكرامة ويمكن المواطنين بالأقاليم الجنوبية من المشاركة الفعلية في المساهمة في مشاريع التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وفي الحفاظ على الإرث الحساني في الأقاليم الجنوبية.
ليسوا خونة بل هم أشراف وأحرار، ليسوا في اريكة المخابرات المغربية كما تدعي جبهة البوليساريو وحلفائها، بل في حضرت الطاهر أنسي الفاعل المدني الذي يحترق يوميا من أجل الوحدة الترابية للمغرب ويحلم بتأسيس مشروع السلم الاجتماعي والأمن المجتمع في الوطن المغاربي.
