|
القراية وادي الحياة | 04/01/16 |
وادي الآجال يقع غرب مدينة سبها في ليبيا. توجد بها ثروات نفطية ومائية وسياحية هائلة لاحتوائها بحيرة قبرعون الشهيرة والتي تعتبر مقصدا سياحيا يقصده السياح ومدينة جرمة الأثرية ومتحف جرمة السياحي وجبل زنكيكره واهرامات الحطية واهرامات الخرائق والكثبان الرملية الممتدة على طول الوادي والعديد من المواقع الأثرية الهامة كما أن الزراعة تعد الركيزة الأولى لسكان الشعبية وتشتهر بإنتاج البصل والبطيخ والعنب والطماطم والتمور والحبوب ومن أهم المشاريع مشروع مكنوسة وبرجوج وايراون والديسة الحطية وغيرها،، أما في المجال الصناعي فالنفط يعد من ركائزها أذ يوجد مايتجاوز ال 20 شركة، أجنبية منها ومحلية ومن أهم الشركات الأجنبية العاملة بالشعبية شركة ريبسول الأسبانية للأعمال النفطية وشركة شلومبرجير العالمية وشركة شل الإنجليزية وتوتال الفرنسية وال سي ام المغربية وجي اند بي القبرصية اليونانية وشينا بتروليوم الصينية وهاليبرتون الألمانية واوكسي دينتال الأميريكية وغيرها الكثير كما يتوافد على الشعبية العديد من السواح الأجانب من مختلف دول العالم.
r
يقع وادي الاجال في منتصف فزان تقريباوتمتد من الغرب إلى الشرق قرابة المائتي كيلومتر ما بين خط الطول 13 درجة و 14 درجة شرقا كما أنها تقع على خط العرض 30 و 26 درجة شمالا والوادي عبارة عن اخدود منخفض من الارض تحده من الناحية الجنوبية سلسلة من الجبال الصخرية تعرف باسم حمادة مرزق بينما تحدها من الناحية الشمالية مرود عالية من الرمال تكون الحافة الجنوبية لصحراء اوباري. ويتراوح اتساع الوادي من مكان لاخر ما بين النصف كيلو متر والعشرين كيلومترا. ويخترق الوادي طريق معبد من مدينة سبها إلى بلدة اوباري بحوالي 200 كيلومتراً، ويتناثر في بطن الوادي عدة قرى تمتد من الشرق إلى الغرب فتوجد عند أول الوادي من الناحية الشرقية قرية الأبيض ثم بلدة بن حارث وتوجد بها قلعة مقامة على تل عال يشرف على الوادي ثم قرية الحمره وقصر خليف التي يوجد بعدها بلدة القلعة وهي مباني عجيبة من الأحجار على شكل اسوار ومساكن وقلاع ويقول سكانها انها كانت عامرة على عهد سلاطين أولاد محمد في القرن السادس عشر الميلادي ثم اطلال قصرين التي توجد قبلة جبانة التناحمة ثم بلدة الرقيبة حيث تعتبر الركيزة الاسا سية في الزراعة ثم بلدة لاركو التي توجد عند ممر المكنوسة ثم بلدة تكركيبة والقراقرة حيث يوجد في مجاوراتها الجبانية ذات القبور الهرمية ثم بلدة ابريك التي فيها ضريح المرابط إبراهيم الدى من نسل خلف الله ثم توش ثم جرمة ثم الغريفة وهي أكثر القرى ازدحاما بالسكان والقعيرات والحطية ثم اوباري عاصمة المحافظة الجنوبية (سابقا).،وادي الاجآل احدى اودية الجنوب الليبي اقليم فزان ، يمتد لمسافة 190 كم ، بدءا من منطقة الابيض الى مركز الادارة اوباري مرورا بعدد لا ياس به من القرى المتشابكة بعضها ببعض من خلال امتداد الغطاء النباتي في صورة غابات النخيل والمزارع التي استحدثت اخيرا بسبب جودة الارض وخصوبتها ، من بينها : توش ، خليف ، الرقيبه ، القراية ، بنت بيه ، قراقره ، الفجيج ، التناحمه ، الغريفه
r
يقال في يوم مَطير تَرْمَضُ فيه الآجال؛ هي جمع إِجْل، بكسر الهمزة وسكون الجيم، وهو القطيع من بقر الوحش والظباء .. لذا سمي بالاجال نسبة الى ظبي الاجال الذي استوطن الوادي خلال فترات ممتدة في الماضي ، وقبل ان تتسع هوة التصحر والجفاف لتنتهى الى واقع القحط المزمن .. في عهد النظام السابق فبدل ان يضع لكل شيء اسم جديد ، من الاشهر الى الحجر والبشر ، ففسر الاجال على انها الموت ، واختار اسم الحياة اى وادي الحياة ، ويا للمفارقة ، لم يدرك ان الاسم الاول حمله الوادي عندما كان يعج بالحيوية والحياة ، ومستوى سطح المياة يوفر فرصة لانتعاش الغطاء النباتي الصحراوي ويسمح للسبخات السطحية بمواصلة الحفاظ على التوازن في مواجهة موجة التصحر والجفاف ولو لعقود . لكنه وبطريقة همجية ثم استخدام الميكنة في عهده دون قيد او شرط ، فكانت النتائج عكس ما حمله الاسم الذي اطلقة ، الموت والقحط والجفاف بدلا عن الحياة ، او لكأن الطبيعة تصدق ما في نفسه ، وتظهر ما يبطن ، فلم يعرف عنه سوى الموت .. قتل شعبا ووطنا .. وتحول الوادي الى ما نطق به تفسيره وادي الاجال وانقضاء عمر الغطاء النباتي والانسان وظبي الاجال.
r
أهرامات الحطية
r
على بعد 6 كم شرق مدينة اوبارى وفى وسط الوادى توجد جبانة مكشوفة بها اثر حرق وهى عبارة عن مجموعة من المقابر الهرمية الشكل يبلغ ارتفاعها 5 أو 6 متر ونتيجة لعوامل التعرية فقد زال بعضها نهائيا وتفتت البعض الاخر . ويعتقد ان غرفة الدفن موجودة تحت الهرم نفسه , وهو عبارة عن بئر يؤدى الى غرفة سفلية . وعموما فأن الجرامنت مارسوا انواعا مختلفة من طرق الدفن وهذا راجع لاختلاطهم بغيرهم من الشعوب فمن هذه الطرق
r
- طراز الدفن الدائرى وهى عبارة عن حفرة مستديرة يتفاوت قطرها من 1.5 الى6 متر وعمقها ضحل لايتجاوز المتر او المتر ونصف . وكانت اجثة تسجى عادة على هيأة القرفصاء ويوضع معها بعض الادوات الفخارية ,ثم يهال عليها التراب ويغطى القبر بوضع حجرين او اكثر لمنع الحيوانات المفترسة من الاقتراب من الجثة.
r
- الطراز الثانى على ىشكل مصطبتين مربعتين تعلو اصغرهم الكبرى وهو الطراز الذى اتبع فى الجبانات الكبرى والتى تخص الملوك والامراء. وقد كان يوضع امام القبر من الناحية الشرقية شاهد على شكل قرنين وهناك نوع اخر من الشواهد ظهر فى القرن الاول وهو على شكل كف اليد وهو يرمز للأ لهة تانيت, وهى الهة ليبية ترمز للحياة فى الصحراء.
r
- الطراز الثالث وهو الشكل الهرمى وهو موجود فى حبانتى الحطية والخرائق كما وجدت مدافن هرمية متعددة فى وادى الاجال , وكانت الاهرامات عادة تكون متجهة ناحية الشرق.
|
صالح مختار | 27/11/15 |
مقال ممثاز جدا يستحق كاتب هذا المقال كل الأحترام والتقدير
|
عوض برغثي | 08/07/15 |
فعلا يتعبر الجنوب سلة غداء ليبيا
|
رشيد لكحل | 18/04/14 |
شكرا لكاتب هذا المقال. نتمنى للشعب الليبى ان يضمد جراحه ويعيد بناء ليبيا ويحقق الامن الغذائى والامن الشامل . امين
...........................................
=== إضافة تعليق جديد ===