فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ
( فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ )
1- ننجيك ببدنك، أي نلقيك بنجوة من الأرض وهي المكان المرتفع.
2- نخرجك من البحر ونخلصك مما وقع فيه قومك من قعر البحر، ولكن بعد أن تغرق. وقوله: ببدنك في موضع الحال، أي في الحال التي أنت فيه حينئذ لا روح فيك.
3- أن هذا وعد له بالنجاة على سبيل التهكم، كما في قوله: {فبشرهم بعذاب أليم} كأنه قيل له ننجيك لكن هذه النجاة إنما تحصل لبدنك لا لروحك، ومثل هذا الكلام قد يذكر على سبيل الاستهزاء كما يقال: نعتقك ولكن بعد الموت، ونخلصك من السجن ولكن بعد أن تموت.
4- قرأ بعضهم ننجيك بالحاء المهملة، أي نلقيك بناحية مما يلي البحر، وذلك أنه طرح بعد الغرق بجانب من جوانب البحر.
تفسير الرازي.