سيدي بنور تتنفس شعرا بين أحضان نخبة من الشعراء المغاربة
حسن آيت حمو
في أمسية أنيقة توشحت بعطر الإبداع بين أحضان الشعراء والمهتمين من النخبة، وفي لقاء كشف الوجه البهي لمدينة سيدي بنور، ومنحها رونقا وجمالية، احتضن المركز الثقافي بالمدينة يوم السبت 05 أبريل 2014 حفلا دافئا للكلمة السامية والحرف الرنان، احتفالا باليوم العالمي للشعر في أمسية نظمها الصالون الثقافي بسيدي بنور تحضيرا لتجديد هياكله وبتنسيق مع الموقع الإلكتروني المتميز سيدي بنور نيوز، الذي ينفرد بالاهتمام بالشـأن الأدبي بالمدينة ودعمه للمبدعين، وضمت نخبة من أبرز الشعراء المتميزين وفعاليات من المهتمين بالشأن الثقافي بسيدي بنور، وبحضور متميز هذه المرة لباشا المدينة الذي أبان عن وجهه الثقافي والإبداعي، وشارك في اللقاء كاملا منصتا ومتذوقا، وهي لفتة مهمة لتدعيم الثقافة والإبداع والمثقفين والمبدعين بالمنطقة.
منصة قاعة المركز الثقافي ترصعت بكل ألوان التراث المغربي الأصيل، يتساوق مع اللحظة الرائعة التي استقبلت ما يزيد عن خمسة عشر شاعرا وشاعرة، لم يسبق للمركز الثقافي أن ضم هذا الكم الهائل من المبدعين، في أمسية أنيقة أطرها الناقد والمبدع الأستاذ أحمد بلاطي بكل نجاح حينما نسج ألوان الطيف بين أسماء، هؤلاء الرواد من المبدعين على إيقاع آلة السنتير التي راودها الفنان محمد شحيم لتطاوع أصوات الشعراء وليصدح الحرف في سماء المدينة في تعال وزهو.
هذه الأمسية الدافئة شهدت إلقاءات شعرية متميزة ،وبأصوات مختلفة متنوعة، لكل من الشاعر والمبدع الطاهر لكنيزي ابن سيدي بنور البار الذي تفخر المدينة بانتمائه إليها، والشاعر الأنيق عزالدين الماعزي الذي طوع أجناسا أدبية وصهرها في نص رائق، والشاعر البوهيمي أبو بكر متقي الذي يتلفع عباءة الحزن ليسعد قلوب الحزانى ، والشاعر القوي حسين أيت حمو والشاعر الهادئ محمد عبد الفتاح، والشاعر ثابت العياشي والشاعرة البهية بشرى أكورو التي قدمت من وزان على أجنحة الحلم لتقهر الكلمة، وشعراء أدهشوا المتلقي البنوري الذي يتعرف عليهم أول مرة، ويستمع لقصيدهم وأحلامهم ولنبوءاتهم، الشاعر الوازن محمد فمار، والشاعرة حسناء والحاج صاحبة الصوت الدافئ، والشاعر إبراهيم العدراوي الذي يعرفه المتلقي البنوري كاتبا فذا، ومناضلا ملتزما، والشاعر محمد بومهالي الذي ينحت من الهدوء قصائد رائقة، والشاعر المتألق رشيد بلفقيه والشاعر الرائع الخدوم بوشعيب العصبي والشاعر الزجال عمر بن خلوق والشاعر الجنوبي المضياف لحسن شاكر والشاعر محمد شفيق الذي ألقى على مسامع الحضور قصيدة موزونة والشاعرة البديعة عزيزة الرفالي التي أبت إلا أن تساهم في هذه اللقاء الشعري المتميز.
واستمر عرس الحرف البهي على مدار ثلاث ساعات، وتخللته فقرة موسيقى وألوان في تمازج بين النغم والريشة واللون، لتجسد لوحة مرتجلة أنجزتها الأستاذة المبدعة مليكة أبو السعد التي أهدت اللوحة لباشا المدينة.
وتخلل اللقاء تسليم شهادتي تقدير ودرع التميز من صفحة الفيس-بوك "سيدي بنور أونلاين" لأكثر المشاركين تفاعلا مع الصفحة للأخت كاميليا زنيبر سلمت لها الشهادة من طرف الإعلامي والصحافي المصطفى إسعد مدير الموقع الإلكتروني سيدي بنور كوم و والأخت حنان خلدي سلمت لها الشهادة الثانية من طرف الشاعر الطاهر لكنيزي.
لينتهي اللقاء على أنغام غيوانية صدحت داخل المركز الثقافي لمجموعة أجيال برئاسة محمد شحيم، ولترتقي مدينة سيدي بنور قليلاً وتنام بين الأحضان الدافئة للشعراء والمبدعين، بعيداً عن أخبار الانتحار والقتل وحوادث السير، وتعهد المنظمون في جمع القصائد الملقاة في ديوان بعنوان: أشعار الحياة. في التفاتة مهمة للحد من حوادث الانتحار المتتالية، فبالشعر تصبح الحياة أجمل