شباب أفرا, بين الرغبة في التغيير, والإفتقار إلى الجرأة .
تزخر منطقة أفرا بطاقات شابة , يمكن لها أن تقلب موازين القوى لصالحها أملا في تحقيق التنمية , لو هي توفرت لديها الجرأة الكافية للتعبيرعن مواقفها بشكل علني وصريح , وبلورة أفكارها إلى أفعال مجسدة على أرض الواقع , فهذا المخزون الكبير من الموارد البشرية الشابة , والمتمدرسة بشكل جيد , خاصة تلك التي تلقت تكوينا جامعيا من مختلف جامعات المملكة , تتوق إلى التغيير ولها رغبة حقيقية في مستقبل أفضل , ولديها أفكار وبرامج عمل , من شأنها أن تنتشل المنطقة من غياهب الجهل والتخلف , إلا أنها تفتقر إلى الجرأة الكافية لمجابهة اللوبيات الإنتهازية التي تهيمن على المنطقة , وتجعل من الساكنة عبيدا لهم , في زمن انقرض فيه العبيد , فكل مبادرة مهما كان نوعها أو حجمها , أو أي تحرك من أي نوع كان , تتصدى له هذه اللوبيات بحزم , ويتم إجهاضها قبل رؤيتها النور , ولا صوت يعلو على أصواتهم , والسبب في ذالك يرجع إلى قراءات سياسوية خاطئة , وحسابات شخصية ضيقة , ولاشك أيضا أن عامل الفقر ساهم بشكل كبير في إحجام الشباب عن المشاركة في اتخاد القرار في الحياة العامة من مختلف مواقعهم , فإلى زمن ليس ببعيد , لم يكن من مقدور الشباب ولو تأسيس جمعية , مهما كانت طبعية أهدافها, والسبب في ذالك يعود إلى المضايقات التي يتعرضون لها من طرف هذه الوبيات , وقد تصل في بعض الأحيان إلى تلفيق بعض التهم لهم , وتحرير بعض الشكايات الكيدية ضدهم , ولابد أن نستحضر هنا بعض التجارب العسيرة التي اعترضت سبيل بعض الشباب الغيورين على المنطقة ,ممن لفقت لهم تهم مختلفة , كتلك الشكاية الكيدية فيما يسمى في أفراالجنوبية , بحادثة (العداد الكهربائي) وتصل الوقاحة بهم إلى تقديم وشايات يتم من خلالها نعت بعض الشباب بالإنتماء إلى جماعات محضورة , إلى غير ذالك من الحوادث , ولا شك أن هؤلاء الشباب أبانوا عن يقضتهم وحسهم بالمسؤلية , وحاجتهم الملحة وتوقهم إلى التغيير, كما أبانواأيضاعن قدراتهم الفكرية والمعرفية من خلال مواقع التواصل الإجتماعي , إلا أن الأمر يبقى منحصرا في العالم الإفتراضي إلى أجل غير معلوم .