التعريف بالولي الصالح سيديبورويس
زاوية سيدي بورويس : أسسها شقيقان يعود نسبهما الى مرضعة الرسول
ه لنشر في الشروق يوم 18 - 06 - 2005
هم ثلاثة أشقاء بورويس، وعبد الله، وبلقاسم، قال لهم والدهم «بوهلال السدادي» نسبة الى «سداد» من بلاد الجريد والذي يرتفع نسبه الى السيدة حليمة السعدية مرضعة الرسول ص ذات مرة : «عيشوا في الغرفة» ومن لحظتها أصبح عبد الله يتردد على المكان كل صباح فيمكث فيه وهو المكان الذي تقع فيه الزاوية ثم يغادره في المساء راجعا الى منطقة الجريد وهكذا دواليك.
**مائتا هكتار
ولاحظ احد سكان المنطقة هذا الامر فاعتقد في صلاح الرجل واعتبر تنقل عبد لله يوميا بين الجريد والغرفة كرامة له ولذلك سأله ذات يوم عما اذا كان يريد فعلا الاقامة في المكان؟ فرد فورا بالايجاب، عندها أعطاه أرضا تمسح حوالي المائتي هكتار وحبّسها علي وعلى ذريته من بعده، ثم لحق به أخوه بورويس واستقر بتلك الارض المباركة وبنيا مقاما اشتمل في البداية على قبة ثم أضيف اليه فناء ثان.
وكانت هذه الزاوية الى وقت ليس ببعيد مقصدا لكل راغب في حفظ القرآن، وتعلم أصول الدين. ويقال ان الذين انتسبوا الى الزاوية طلبة جاؤوا من كل حدب وصوب وكان عددهم كبيرا، أما عن تاريخ تأسيسها فالمرجح انه تم قبيل انتصاب الحماية الفرنسية بالبلاد التونسية وتحديدا حوالي منتصف القرن التاسع عشر للميلاد.
**التسمية
ونشير الى ان الزاوية سميت فقط باسم أحد الأخوين اللذين اشتركا في بعثها والاشراف عليها وهما «سيدي عبد الله» الذي لم يترك ابناء «وسيدي بورويس» الذي أنجب أولادا تفرع عنهم نسل كثير. أما أخوهما الثالث فقد استقر بمدينة القيروان وبها توفي وله فيها عقب متواصل.
وتبذل الاطارات المحلية و الادارية والثقافية بالجهة منذ سنوات مجهودا كبيرا لارساء تنشيط ثقافي متميز من خلال اقامة مهرجان باسم الولي الذي تحمل الزاوية اسمه، وتقام بالمناسبة زردة سنوية تستقطب أعدادا غفيرة من المريدين والجمهور