هل يتدخل المندوب السامي لوقف ما تتعرض له الغابة من طرف رئيس مصلحة المياه والغابات بجماعة تايناست
عن الجريدة الإليكترونية تازا بريس.
أفادتنا مصادر من جماعة تايناست أن رئيس مصلحة المياه والغابات يتزعم حملة منظمة لزرع الفتنة وزعزعة الاستقرار في المنطقة، وذلك من خلال مجموعة من السلوكات العنصرية التي يمارسها ضد الساكنة، وحسب ما جاء في إفادات مصادرنا فإن المعني بالأمر أصبح يتحكم في المجال الغابوي ويسخره لصالحه بتواطؤ مع جمعتي الكسابة والمحافظة على المجال الغابوي – خاصة في دواري بني كرامة وتايناست المركز- اللتين تستفيدان من دعم الدولة، وبدل أن يوزع على السكان المهمشين والمتضررين يتم صرفه بطريقة غير واضحة مما يضع علامات استفهام كثيرة حول الجيوب التي يذهب إليها هذا الدعم. ومما يزيد الأمر تعقيدا وينذر بانفجار لا تحمد عقباه هو استخفاف هذا المسؤول بالسكان واحتقارهم ورفضه لفتح أي حوار معهم والاستماع إليهم وإنصافهم وتمكينهم من حقهم المغتصب، وحول الأسباب التي تكمن وراء تواطئه مع ممثلي هذه الجمعيات وتمسكه بهم ضدا على رغبة الساكنة يقول مصادر جد مطلع أن السبب الرئيسي هو سندات الطلب ( bons de commande)، التي يستفيد منها صهره بإيعازه ومباركته.
صورة أخرى من صور الاستبداد وازدراء الساكنة من طرف رئيس مصلحة المياه والغابات – كما صرحت به مصادرنا – تتمثل في التحايل على القانون من أجل حرمان إحدى الدواوير من الاستفادة من المجال الغابوي التابع لنفوذه، حيث عمد هذا المسؤول وبطريقة عدوانية إلى تحويل مساحة غابوية شاسعة من دوار أولاد يعيش إلى دواري أمطغار وتايناست حتى تستفيد منها جمعيتا الكسابة والمحافظة على المجال الغابوي التابعتان لهما، وبالتالي تم إقصاء ساكنة أولاد يعيش وحرمانهم من حقهم في تأسيس جمعية الكسابة والمحافظة على المجال الغابوي باعتبار أن القانون يفرض أن يكون الدوار يتوفر على 300 هكتار من المساحة الغابوية.
بالإضافة إلى كل ما ذكر فإن ساكنة تايناست تستنكر تهريب الرمال المستخرجة من غابة أزغارطريق أولاد يعيش، وكذلك رمال عين نايلة طريق جبل تايناست وبيعها بطريقة مشبوهة، إضافة إلى التهديدات التي يتعرض لها السكان من طرف حارس الغابة التابع لجمعية الكسابة والمحافظة على المجال الغابوي بدوار بني كرامة والمحمي من طرف رئيس مصلحة المياه والغابات، وهي الحماية التي تظهر واضحة في إقدام هذا الحارس على بيع مادة ( الفليو جبح النحل ) بدون موجب حق أو قانون، مما يدفع السكان للاحتجاج من حين لآخر، لكن احتجاجاتهم تواجه من طرف رئيس مصلحة المياه والغابات بتلفيق التهم الباطلة والادعاءات المغرضة، وكانت الساكنة قد تقدمت بشكاية ضد رئيس الجمعية ببني كرامة، مرفقة بعريضة استنكارية، مما أثار حنق هذا المسؤول فشن حملة من الاستفزازات والابتزازات في حق الموقعين من خلال استدعائهم وترهيبهم حتى يتراجعوا عن توقيعاتهم.
لذلك فإن ساكنة تايناست تطالب المندوب السامي للمياه والغابات بالتدخل العاجل وإيفاد لجنة للتحقيق في الخروقات التي يمارسها رئيس المصلحة بالجماعة ضد الثروة الغابوية وضد الساكنة التي تتمسك بحقها الدستوري، وتؤكد على أنها مستعدة للجوء إلى كل أشكال النضال القانونية والشرعية لانتزاع حقهم في التنمية وفك العزلة التي ما فتئ صاحب الجلالة يؤكد عليها في خطاباته السامية.