إحداث قطب صناعي مندمج لتثمين المواد المستخرجة من المقالع بإقليم تازة
شكل موضوع إحداث قطب صناعي مندمج لتثمين المواد المستخرجة من المقالع بإقليم تازة محور لقاء تواصلي احتضنته ،مؤخرا،عمالة الإقليم. وقال مدير الشؤون التقنية والعلاقة مع المهنة بوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، السيد سعيد بن عمر، إن مشروع إحداث قطب صناعي مندمج لتثمين المواد المستخرجة من المقالع بإقليم تازة، والذي يأتي في سياق التوجهات العامة لمشروع قانون استغلال المقالع، يكتسي أهمية قصوى في مجال استغلال المواد المستخرجة من المقالع وتشجيع المسثمرين للاشتغال في هذا القطاع وتطوير وتنويع الصناعات المرتبطة بالمقالع، وذلك من أجل تأهيل القطاع والمحافظة على المنظومة البيئية والتحكم في شروط احترامها. وأضاف السيد بن عمر، خلال هذا اللقاء التواصلي، الذي ترأسه عامل الإقليم السيد عبد العالي الصمطي، بحضور المنتخبين ورؤساء الجماعات المحلية وعدد من رؤساء المصالح الخارجية، أن الموقع الاستراتيجي للإقليم والقرب من الأقطاب الاقتصادية لجهة الشرق وفاس ومكناس والحسيمة وكذا غناه بالحقول المتوفرة على مواد البناء ذات الجودة العالية يستوجب إحداث قطب صناعي مندمج لتثمين المواد المستخرجة من المقالع بهذا الإقليم وتعزيز مساهمته في التنمية الشاملة. من جهتهم، أكد المتدخلون على أهمية هذا المشروع، الذي يهدف إلى تثمين المواد المستخرجة من المقالع وتطويراستغلالها بما يؤهل المنطقة للاستفادة بشكل معقلن من ثراوتها الطبيعية ويفتح الآفاق أمام إحداث مناصب شغل جديدة، داعين، في هذا السياق، إلى الحفاظ على النظام الأركيولوجي الذي تزخر به المنطقة والإسراع بتنظيم هذا القطاع من أجل الحد من الاستغلال العشوائي للمقالع. وفي السياق ذاته، أفادت وثيقة لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، تم تقديم مضامينها خلال هذا اللقاء، أنه يتم الترخيص سنويا لاستغلال 469 ألف و150 متر مكعب لاستخراج مواد البناء من 41 مقلعا متواجدا بالإقليم، مشيرة إلى أن هذه المواد المستخرجة تتمثل في المواد المفتتة (346 ألف و650 متر مكعب) والرخام (14 ألف و200 متر مكعب) والتوفنا (35 ألف متر مكعب) ومواد أخرى (73 ألف و300 متر مكعب).