طرافة أدبية
تواعَـدَ الصُّحَفِيّ الأديبُ العَبقريّ الشيخ ( ُحمزة شنوف )
المعروفُ بـ ( حمزة بوكوشة) الجزائري
والشَّاعِرُالكبيرُ ( محمّد العيد آل خليفة ) شاعِرُ الجزائر والحَركةِ الإصلاحيَّة بمقهى منَ المقاهي الشعبيّة ، وكانَ يومُ اللقاءِ يوماً مُمْطِراً، ممَّا تسبَّب فى تأخـُّر ِالشَّاعِر محمّد العيد عنِ المَوْعِـد ِإلى أنْ يئسَ الأديبُ حمزة بوكوشة مِنْ قدومِه ، فأمْسَكَ بقلمِه وأنشأ أبياتاً في مُعاتبةِ صَديقِه الشَّاعِر فقـالَ :
مَا كُنْتُ أَحْسِبُ أَنَّ الْخُلْفَ شِيمَتُكُمْ
----- حَتَّى يُـؤَخِّـرَكُمْ عَنْ وَعْـدِكُمْ مَطَرُ
إِنْ لَمْ تَجِيئُوا بأَعْذَارٍ مُسَلَّمَةٍ
----- أَقُلْ - بِرُغْمِ الإِخَا- هَلْ مَسَّكُمْ بَطَرُ
وما لبثَ أنْ أتمَّ البيت الثاني حتى أقبلَ الشَّاعِر محمّد العيد فقرأ البيتين فـكتبَ تحتهما :
مَا مَسَّنِي بَطَـرٌ بَلْ مَسّنِي مَطَـرُ
----- لَكِـنَّنِي رُغـْـمَ هَـذَا جِـئْتُ أَعْـتَـذِرُ
هَيْهَاتَ أَتْرُكُ أَحْبَابِي وَأَهْجُرُهُمْ
----- لاَ زُهْدَ لِي فِي أَحِبَّائِي وَإِنْ هَجَروا