فاصبر لها
قال الحافظُ تقيُّ الدِّين بن الأخضر فيمَا روَى عن أحمدَ بن مروانَ -قاضي تكريت- قال:
كتب رجلٌ مِن إخوان أبي عبد الله أحمد بنِ حنبل إليه أيَّام المحنة:
هذي الخُطوبُ ستنتهي يا أحمدُ . فإذا جزعتَ مِن الخُطـوبِ فمَن لَهَا؟!
الصبرُ يقطـعُ ما تَرَى فاصْبِرْ لها ... فعَسَى بِهـا أن تَنجَلـي ولَعَلَّهــا
فأجابَه أحمدُ:
صبَّرتَـنـي ووعظْتَني فأَنـا لـَها ... فستَنجَـلـي؛ بل لا أقـول: لعَلَّهـا!
ويَحُلُّهـا مَن كان يَملِك عَقـدَها ... ثِقـةً بـه إذْ كـان يَملِـكُ حلَّهــا