المخابرات الإيرانية تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية ضد الجيش فى سيناء ..مصادر : طهران تدعم حماس و"أنصار بيت المقدس" بالمال والسلاح لإثارة الفوضى..والأمن يراقب أموالا إيرانية لرجال أعمال فى القاهرة
قالت مصادر أمنية إن المخابرات الإيرانية تحاول العبث بمنظومة الأمن القومى المصرى من خلال دعمها غير المباشر للعناصر التكفيرية والجماعات المسلحة ، فى سيناء وعدد من المحافظات الحدودية ، وذلك من خلال الإمداد بالمال والسلاح اللازم لإثارة الفوضى ، وإثارة القلاقل والمشكلات داخل البلاد بشكل غير مسبوق .
وأوضحت المصادر أن المخابرات الإيرانية هى الداعم الأول لجماعة أنصار بيت المقدس ، بمصر ، حيث يتولى خبراء من الجيش الإيرانى تدريب تلك العناصر داخل معسكرات بقطاع غزة ، تحديدا فى منطقة خان يونس ، التى تسيطر عليها حركة حماس ، وتشكل ميلشيات مسلحة بها لمواجهة الجيوش النظامية فى المنطقة ، على رأسها الجيش المصرى .
وأشارت المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية كشفت خلال الفترة الماضية عن أموال قادمة عبر حسابات مصرفية لرجال أعمال ووكلاء تجاريين مصدرها الأساسى طهران وعدد من دول القارة الآسيوية مؤكدة أن الأموال المتدفقة بالعملة الصعبة بأحجام كبيرة ، الأمر الذى جعل الأجهزة تتشكك فى امر تلك الأموال ، وتحاول تتبع مصادرها ، وحركة الأموال التى تدفقت عبر تلك الحسابات ، والكشف عن هوية الوكلاء الذين يحصلون على تلك الأموال .
وأوضحت المصادر أن المخابرات الإيرانية قامت خلال الفترة الماضية باستقدام خبراء فى صناعة المفرقعات والمواد المتفجرة إلى قطاع غزة من أجل إمداد الجماعات التكفيرية المسلحة فى سيناء ، بكل ما تحتاجه منها لمواجهة قوات الجيش والشرطة الموجودة هناك ، وإلحاق أكبر قدر من الخسائر فى صفوفها ، مؤكدة أن العبوات التى يتم تصنيعها من الخبراء الإيرانيين متطورة وليست بدائية كالعبوات التى كانت تستخدم فى سيناء ومحافظات القناة من قبل ، حيث تتميز بموجات إنفجارية عنيفة جدا ، وكثافة تدميرية فى محيط أوسع .
وبينّت المصادر أن قوات الجيش والشرطة فى شمال سيناء ، ضبطت خلال الفترة الماضية الكثير من الرسائل الخطية بحوزة عناصر تكفيرية وإرهابية تمت تصفيتها تفيد بأن هناك دعم إيرانى لحركة حماس ، والجماعات السلح القاطنة فى شرق العريش وجنوب الشيخ زويد ، وبعض قرى مدينة رفح الحدودية ، لإستمرار حالة الفوضى والعبث بأمن سيناء ، ودعم مناخ الفوضى خفى البلاد ، مرجحا أن المشاركة الإيرانية فى دعم الإرهاب بسيناء ، ستزيد الموقف تعقيدا ، ومن المتوقع أن تخطط المخابرات الإيرانية لعملية واسعة ضد الجيش فى سيناء خلال الفترة المقبلة ، كبداية للتأكيد على أن الإرهاب مازال هو الأقوى فى سيناء ، وما بذلته قوات الأمن خلال الأشهر الماضية لم يفلح فى القضاء عليه .
من ناحية أخرى كثفت قوات الجيش الثانى الميدانى من وجودها فى سيناء ، بالتزامن من تغيير قيادة الجيش من اللواء أركان حرب أحمد وصفى إلى اللواء أركان حرب محمد الشحات ، الذى كان يتولى رئاسة أركان الجيش ، والمسئول المباشر عن سير العمليات ، وتكتيكاتها الفنية المباشرة ، ومن المقرر أن يوجه قائد الجيش الثانى الجديد قواته إلى تغيير بعض خطط مواجهة الإرهاب خلال الفترة المقبلة ، وفق تعليمات من القيادة العامة للقوات المسلحة بضرورة التعامل بكل قوة وحسم مع إرهاب سيناء ، ومواجهة كافة عمليات العنف المسلح .
وقال مصدر عسكرى لـت"اليوم السابع " إن قائد الجيش الثانى الميدانى الجديد ، شخصية عسكرية فى منتهى الجدية والحزم ، وله خبرات طويلة فى قيادة العمليات الميدانية وحاصل على أرفع الدراسات فى العلوم العسكرية الحديثة ، وتكتيكات القتال مؤكدا أن إختياره لقيادة الجيش الثانى سيطور من سير العملية العسكرية فى مواجهة الإرهاب بسيناء .