"...الى الفائز من الفرسان الستة..."
بسم الله والصلاة والسلام على خير خلق الله سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى صحابته أجمعـين ..
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
.. الى الفائز من الفرسان الستة...
...ويبقى موقع الرئاسة محل تنافس مستمر بالرغم من أنه مسئولية عظمى يحاسب عليها صاحبها يوم القيامة , ولكنها حب السلطة التي هي أخر ما يخرج من قلوب الصديقين !! , . فموقع الرئاسة مغرم لا مغنم ومسؤلية لا ترفيه فيها ولا تشريف , بل حمل على الظهور وهم فوق الصدور , لا تكاد تغمض معه العين لكونها ساهرة على رعاية أحوال البلاد والعباد ..... ايها الرئيس القادم أياً من كنت.. فوضك الشعب " أو مخلص قررت أن تتكرم علينا وتترأس بلادنا.. هذا ليس مهما؛ المهم سيدي الرئيس أن تعلم علم اليقين أنك سوف تتربع على عرش الجزائر -بإرداتنا فلابد من احترام ارادة الشعب وأمانته المهنية، وإنها مسؤولية وأمانة إما أن تقوم بها على الوجه الذي يرضي الله فتكون من الفائزين أو تضيعها فتكون من الهالكين النادمين....
الرئيس القادم يجب أن يعرف أن السيادة الآن أصبحت للشعب، والشعب لا يطلب الكثير ، فقط هو يريد أن يعيش فى عدالة تحفظ له كرامته وترتقى بآدميته وترسخ فيه انتماءه لبلده ، وتخلصه من فساد " استشرى" وطال كل مؤسسات الدولة !!...
الرئيس القادم لابد وأن يوجه كل اهتماماته إلى محاربة الفساد ومحاسبة المفسدين مهما كانت سلطتهم أو قوتهم !!
الرئيس القادم عليه أن يدرك أن الشعب الجزائرى أصبح " واعيا" ، فهو لن يصبر على أى رئيس لم يحقق له تطلعاته وآماله …. !!
إن الرؤى قد تختلف عند اختيار الرئيس , فهناك من يختار فلاناً وهناك من سيختار آخر , وهناك من يرى المقاطعة , ولكننا في النهاية كمواطنين جزائريين يجب ألا نفترق بعد الاختيار وأن نقدم مصلحة الوطن فوق كل اعتبار . إن التصويت الانتخابي عند اختيار الرئيس القادم ينبغي أن يتجرد فيه المواطن الجزائري كي يستقر على الشخص الأصلح لقيادة الجزائر الذي تجتمع عليه الكلمة وتأتلف حوله القلوب ويسكن بوجوده قلق الشارع السياسي ليبدأ الجميع في مهمة البناء والتنمية والإصلاح . حقاً إنها مهمة ثقيلة تستحق الاستعداد الكامل لخدمة الوطن لا للتهنئة .. وليس الأمر بمغنم أو جائزة أو تكريم لمشوارك السياسي أو جهودك...
وأخيراً سيادة الرئيس القادم ، من مواطن جزائرى بسيط يحب الخير لوطنه والاستقرار لشعب بلده ، أضع امامك هذه النقاط لعلها تفيدك :-
1- تحقيق مصالحة وطنية شاملة لا تستثنى أحداً ،
2- تحقيق العدالة الاجتماعية الكاملة والحقيقية ،
3- صيانة كرامة الإنسان الجزائرى فى الداخل والخارج ،
4- إطلاق الحريات فيما يسمح به قانون الدولة الجزائرية وتقبل الرأى الآخرالذي لا يمس كرامة الدولة الجزائرية ورموزها وثورتها المجيدة ،
5 – الانفتاح على الخارج بما يحقق مصلحة الداخل ،
6 - تطهير مؤسسات الدولة من الفساد ،
7- الاهتمام بالتعليم واعتباره مشروع الجزائر الوطني " الأول" للعبور للمستقبل ،
9- تعزيز الأمن والاستقرار من خلال جهاز شرطى واعى ومتحضر ،
10 – تعزيز معنى وقيمة المواطنة بما يرسخ قيم الانتماء والتعايش السلمي
إن كنت تريد أن تحكمنا فإنزع عن نفسك صفات الألوهية والربانية والنبوة وليكن شعارك "إنما أنا بشر مثلكم"
والله المستعان ...الله يجيب اللي فيه الخير للجزائر يارب العالمين....