جنين بورزق

بسم الله والصلاة والسلام على خير خلق الله سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آلـه وصحابته أجمعين وسلم تسليما الى يوم الدين..

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته...

جزائر الشهداء تنادي أبنائها الأحرار...تنادي كل الشعب من الرجال والنساء..

..الجزائر بلد الشهداء..الجزائر بلدكم وبلدك وبلدي...أخي الجزائري.. أختي الجزائرية ... بلد الشهداء يناديكم على احترامه واحترام دماء الشهداء الابرار الذين ضحوا ولا زالوا... ونقول للجزائريين والجزائريات .... أن الدفاع عن الوطن لا يقف عند حدود جبهة القتال, فقد قالوا: إنك لا تستطيع أن تجاهد أو تقاتل عدوا وعدوك الذي بين جنبيك قاهر لك متغلب عليك, فلابد من إصلاح النفس وإصلاح المجتمع من الداخل حتي نستطيع أن نواجه المخاطر والتحديات الخارجية وفي سبيل ذلك لابد أن نقضي علي الفرقة والشقاق والإرهاب والتطرف الداخلي, كما ينبغي أن نقضي علي مظاهر الفساد المالي من الرشوة والاعتداء على المال العام أو الممتلكات الخاصة للشركات أو الهيئات أو الأفراد, وأن ندرك أن التخريب والتدمير والفساد والإفساد يتنافى مع كل الشرائع السماوية, والأعراف والتقاليد المجتمعية والروح الوطنية الأصيلة. بل إن الأمر ينبغي أن يتجاوز ذلك كله إلي أهمية البناء والتنمية والعمل والإنتاج, وكل ما يدعم تحقيق أمن الوطن واستقراره, ورقيه ونهضته, والحفاظ علي مرافقه العامة والعمل علي تطويرها وصيانتها بروح وطنية جديدة أصيلة ووفية وثابتة. ولنا في رسول الله أسوة حسنة في الوفاء للوطن والتعلق القلبي والنفسي به فقد نظر صلي الله عليه وسلم, عند هجرته إلى المدينة المنورة من مكة المكرمةمسقط رأسه حيث ولد ونشأ بها قائلا: يا مكة إنك لأحب بلاد الله إلي ولو لا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت وعندما عاد إليها فاتحا منتصرا أكرم أهلها "صلى الله عليه وسلم", لا شك أننا في حاجة إلي بناء روح وطنية جديدة‏‏ تؤمن بحق الوطن على أبنائه‏,‏ وتدرك أن الوطن هو بيتنا الكبير الذي ينبغي أن نتعاون في بنائه وصيانته من أي مخاطر تعرضه للتصدع أو الانهيار‏ وأن نعمل علي رقيه وتجميله‏ ونظافته وأناقته‏, و أن يضحي كل منا بشيء من جهده وماله في سبيل ذلك‏,‏ مدركين أن للأوطان علي أبنائها حقوقا كثيرة‏ وأن الدفاع عن الوطن جزء من صلب العقيدة‏ وأن العدو إذا دخل بلدا من بلادنا أو حاول وجب علينا شرعا أن نتصدي جميعا له‏‏ بكل ما أوتينا من قوة‏ بالنفس‏‏ أو بالمال‏ أوبهما معا‏ وفي ذلك يقول الحق سبحانه وتعالي‏:‏ وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة‏ وأن نعلم أن من قتل دون نفسه فهو شهيد ومن قتل دون عرضه فهو شهيد‏ ومن قتل دون وطنه فهو شهيد‏ وأن الشهادة في سبيل الوطن تنم عن نفس راقية‏, وحس إنساني ووطني فريد‏ حيث يؤثر الإنسان النبيل مصلحة وطنه علي نفسه وماله وحياته‏.‏ ويجب علينا هنا أن نذكر بالدور الوطني الرائع الباسل لأبنائنا أبناء الجزائر من المجاهدين الاحرار والشهداء الابرار وكذا أبناء القوات المسلحة من جيشنا الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني الذين ضحوا بدمائهم في سبيل هذا الوطن ورفع رايته عالية خفاقة في حربهم على الظلمة من الارهاب الفاشي وما تيقنتورين ببعيدة ... تلك الوقفة الشجاعة والبسالة التي أعادت إلي الجزائر هيبتها وكرامتها بين الأمم ونؤكد أن أبناء نا من الجيش الوطني الشعبي هم من خير أجناد الأرض فتحية تقدير واحترام لهؤلاءالرجال ..... وهنا نؤكد ونقول للمغرورين الذين يريدون الشر والانكسار أو السقوط للجزائر ....." راية الجزائر.لن تسقط راية الشهداءلن تسقط.".......فيا صاحب الإنسانية المفقودة صحح وجهتك الإنسانية المفقودة صحح وجهتك واصلح بوصلتك وجدد نيتك وأعلم أنه لن يكون في كون الله إلا ما يريده الله فيمهلنا ويختبرنا ويقيم علينا الحجة ويشهد علينا جوارحنا ليميز الخبيث من الطيب وأهل الحق من أهل الباطل (يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله)
نكرر....فيا صاحب الإنسانية المفقودة صحح ..فيا صاحب الإنسانية المفقودة صحح وجهتك ////..تحيا الجزائر..تحية احترام للجيش الوطني الشعبي...رحم الله الشهداء في جنة النعيم...