رثاء سكين
كان أبو الفتح كشاجم يمتلك سكينًا نفيسةً لبري الأقلام، فطمع فيها كاتبٌ أديبٌ فسرقها فرثاها أبو الفتح بقصيدةٍ منها الأبيات التالية:
يـا قاتـل الله كتـاب الـدواويـن
ما يستحلون مِن سـرْق السكاكيـن
لقد دهانـي لطيـف منهمـو خَتِـل
في ذات حد كحد السيـف مسنـون
فابتزنيها، ولـم أشعـر بـه عبثًـا
ولستُ- لو ساءني ظنٌّ- بمغبـون
كانـت تقـوم أقلامـي وتنحفـهـا
بريًا، وتسخطهـا قَطّـا فترضينـي
هيفـاء مرهفـةً، بيضـاء مذهبـةً
قال الإله لهـا- سبحانـه- كونـي
كأنهـا حيـن يشجينـي تذكـرهـا
في القلب مني، وفي الأحشاء تفريني