ماذا بعد أحداث محيط ثانوية محمد السادس بالوردزاغ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ماذا بعد أحداث محيط ثانوية محمد السادس بالوردزاغ ؟؟؟؟؟؟؟
×××××
العياشي كيمية
مر أسبوع على الأحداث الدامية التي عرفها محيط ثانوية محمد السادس بالوردزاغ ، وكان الأمل معقودا على الجهات المعنية أن تتحمل مسؤولياتها اتجاه ماحدث ،وتتدخل بما يسمح لها به القانون من أجل الكشف عن ملابساتها ،ومعرفة الجهات المتورطة في صناعة العنف والإرهاب على تراب مركز جماعة عرفت عبر التاريخ بهدوئها وطمأنينتها .
مازالت هذه الجهات ، لم تجب عن تساؤلات المواطنين وآباءوأمهات وأولياء التلاميذ والتلميذات الذين أصبحوا خائفين على سلامة وكرامة فلذات أكبادهم ،والمتمثلة في معرفة طبيعة العصابة التي أرعبت الساكنة المحلية ،وعن الجهة التي استقدمتها ، وعن الإجراءات القانونية التي اتخذت في القبض على الجناة المتورطين في تلك الجرائم التي ، لولا ألطاف الله ، لأودت بحياة شابين في مقتبل العمر ، وأيضا عن سبب إطلاق سراح أربع متهمين رغم –حسب شهود عيان – القبض عليهم وبحوزتهم ممنوعات. كما يريدون جوابا عن الأوضاع اللاتربوية التي باتت تتخبط فيها ثانوية محمد السادس وقسمها الداخلي ؟؟؟؟؟؟؟
كنا ننتظر اجتماعا طارئا يجمع كل المسؤولين المحليين ونظرائهم الإقليميين ، من نائب إقليمي لوزارة التربية الوطنية ، والطاقم الإداري للمؤسسة ،ورئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ ، ورجال السلطة ،وأعضاء المجلس القروي ،وكل الفاعلين الحقوقيين والسياسيين و الجمعوين المحليين ،وذلك من أجل تطويق الأحداث والبحث عن حلول لمسبباتها .
كان هذا الإجراء سيخفف من الإحتقان ،ويرسل رسائل إيجابية لآباء وأمهات وأولياء تلاميذ وتلميذات المؤسسة ،بقسميهما الداخلي والخارجي ،ويساعد على محو تلك الصورة القاتمة التي انطبعت في أذهان الساكنة المحلية عن هذه الثانوية.
ماذا عن مصير من تعرضوا للسحل والضرب ،إذ أن أحدهم أصيب إصابات خطيرة جدا على مستوى الرأس ، ويحتاج حسب تقرير الطبيب المعالج ،إلى إجراء عملية جراحية معقدة ،تتطلب غلافا ماليا يفوق إمكاناته المادية، ناهيك عن العمليات التجميلية التي من المفروض أن يجريها على مستوى الوجه.؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كنا ننتظر من أصحاب النوايا الحسنة ،من تلك الجهات ، أن تقوم بمبادرة صلح بين كل التلاميذ ، وذلك من خلال تنظيم نشاط تربوي ،يجمع كل التلاميذ وهيئة التدريس وبعض آباء وأمهات وأولياء التلاميذ ،تقدم خلاله فقرات تربوية تروم توعية التلميذ بالأهادف التربوية والعلمية التي عليه أن أن يتجند من أجل تحقيقها ، بدل هدر الوقت في المشاحنات والخلافات الفارغة.
إن ماحدث ،كان عبارة عن قطرة الماء التي أفاضت الكأس ، فالواقع بالمؤسسة وقسمها الداخلي ،وبمحيطها الخارجي ،وبنيتها التحتية....كان ومازال بؤرة للمشاكل ، اجتمع فيها التربوي والإداري والأخلاقي والمادي ،بالنقابي والسياسي للأسف الشديد ، والسكوت عنه أو تجاوزه ،هو مغامرة ، قد تؤدي ،لا قدر الله ، إلى ردود أفعال غير محسوبة العواقب.
في مثل هذه الأحداث ، تنشأ لجان لتقصي الحقائق ، وقد يقال مسؤولون ، أو يقدموا للمحاكمة ، خاصة إذا كان الأمر يرتبط بمستقبل الناشئة وبملف التعليم . لكننا نريد فقط أجوبة عن تساؤلات بريئة ومشروعة، وأفعالا تنتشل أبناءنا من واقع بات يؤرق الجميع ، وإلا سنضطر إلى كشف المستور عما بثانوية محمد السادس وقسمها الداخلي من اختلالات وقصور .