امة المليار مسلم
يحكى أني من أمة المليار ونصف المليار وأمتنا تملك ذهبا أسود وذهبا أصفر ومن الماس ألف ألف قنطار وأكياسا مكيسة من الدرهم والدينار نبني قصورا في الصحراء وجزرا في عرض البحار نقيم حفلات لها ضيوف شرف كأنجلينا جولي ونيكول كيدمان نفرش مداسهم سجاد أحمر فاخر من أبهظ الأسعار نحشد جيشا للشياطين وطبالا ومزمار لكن هناك من ينغص علينا الأحتفال من أبناء جلدتنا أطفال الشام لا يبرحون وكالات الأنباء ولا نشرات الأخبار بنسائهم وعجائزهم الكبار يبكون ويولولون في أحتضار يفترون علينا بأنا لا ننظر إليهم إلا في رحلاتنا الغرامية والأسفار يدعون أن بلدهم في أحتراب ودمار حفاة عراة يقطنون الكهوف والخيام على حدود الجار يأكلون الجيف وأوراق الأشجار ويلتحفون السماء ويفترشون الأحجار سحقا لأمة المليار ونحن من علمنا أن الرجل بمليار مستقيل أنا منها ومن كل الفجار يدعون الأسلام ولو أن أبا لهب وأبا جهل ومسيلمة الكذاب في هذه الدار ماسكتوا على كل هذا الأذلال والأحتقار ..