معانات مع البرد والثلوج وأشياء أخرى
×××××سكان قرية -تافجيغت- هذه الأيام تحت رحمة الثلوج التي أرخت أسدالها وحولت منظر القرية إلى منظر يضنه الزائر مكان للتنزه والترويح عن النفس … ولاكن الحقيقة تخفي ورائها معانات عميقة من البرد القارس- لأهل هذه البقعة الغالية – اللذين يستمر بحتهم عن لقمة العيش ولو أغلقت عليهم أبواب المنازال بالثلوج ··· ولو كانت العواصف محملة برياح تلوح بالعصافر وتمنعها من التحليق ولو ولو … لخرجوا بحثا عن ما يسدون به جوع بهائهم وأولادهم لأنهم غير ميسورين لشراء »العلف« ولا يملكون دخلا قارا يغنيهم عن الخروج في عواصف البرد والثلج بحثا عن حاجياتهم , يملكون فقط قلب شغوف يحب أولادهم ويضحي من أجلهم بالغالي والنفيس . وكذالك لأن من يمثلهم ومن أعطاهم وعود كاذبة خانهم فهو غارق في مشارعه ولايعيش هناك ليشعر بمعاناتهم كيف وهو من في بيته مع أولاده في الحظارة ولا يزورهم إلا حين اقتراب موعد الإنتخابات . كيف دالك وأبنائهم يعيشون في معانات من أجل الدراسة وأي دراسة في مثل هذه الظروف مع غياب المراقبة وأبسط ظروف التعليم …. شيئ يدمي القلوب أن ترى أطفال يقطعون مسافات مشيا على الأقدام ويواجهون موجات الصقيع التي تجمد الدم في العروق…ورغم هذا كله يصيلون إلى الأقسام بعزيمة يملأها التفائل من أجل التعلم فيجيدون حاجز التهميش أمامهم اللذي يتعرضون له من طرف المسؤولين وأولهم المعلم اللذي مل حياته هناك فيصرخ في وجوههم البريءة إذا صدر منهم ظجيح ويهددهم بالعقوبة إن تكلم أحد حتى تنتهي حصته فيأمرهم بالخروج وهو لا يبالي بحالهم وينسى أن الله عليه رقيب … مشهد يمزق القلب حصرتا لحالهم وأنت ترى تلميذ في المستوى الثالت ابتدائي ولايعرف كيف يجمع الحروف لتكوين كلمة واحدة … أين الضمير المهني لهؤلاء الناس وأين المسؤولين اللذين علقت أمانة تعليم أبناء الفقراء في رقابهم … لاشئ يبعث بالطمأنينة في قريتنا في جميع المجالات بالإضافة إلى التعليم فالتطبيب لا وجود له في القرية لأن أهلها تعودوا على المعانات حتى الموت في صمت الألم …. أما النساء فحالهم تجف له الدموع من بؤرة الإبصار بعدما تألم القلب وبكت العينان . كيف يعقل ونحن في القرن الواحد والعشرين ومازالنا نشاهد النساء تلد في البيوت ودالك لغياب من يسعفها عند المخاض …. لا اسعاف لاممرض لاطبيب ولا مساعد … ويبقى الامل بالله كبير فهو الرقيب على كل
omar tammast