بحضور عامل الإقليم.. افتتاح المعرض الوطني للفن التشكيلي بالجديدة
×××××
اعتبره البعض مزحة ابريل واعتبره البعض الآخر سرابا سيندثر كلما اقتربنا منه لكن بفضل جمعية الزهور للفن والثرات والمنتدى الجهوي للثقافة والتنمية وخاصة السيدة المعناني ازهور والسيد نبيل فهمي تحقق الحلم وتم لم الشمل بين فنانين من كل اتجاه ومن كل مدينة فوق ارض الجديدة.
افتتح أول أمس الجمعة المعرض الوطني للفن التشكيلي بقاعة الشعبية طلال بالحي البرتغالي، بحضور عامل الإقليم والكاتب العام للعمالة ورئيس الجماعة الحضرية بالجديدة والمدير الجهوي للثقافة وثلة من المهتمين بالفن التشكيلي وكان اللقاء مناسبة لمعرفة مدى شغف الجديديين بالفن التشكيلي من خلال التوافد الكبير الذي حج إلى عين المكان .
لقد تحول هلال التشكيل الذي كان يضيء على القلة القليلة من التشكيليين في المدينة إلى بدر ساطع ينير بضيائه على نجوم كثيرة جاءت من كل مدينة متشوقة الى إبراز إبداعاتها المختلفة التي تحكي حكايات قد تطول وقد تقتصر بألوان مرتجلة أحيانا ومقننة فوق قماش يستطيل ويتربع اندمج فيه التجريد بالتشخيص وجعل للفطرية مكانة تطل بسذاجتها وعمقها التحليلي .
فهم الأستاذ نبيل فهمي مكمن الداء وبحث عن الدواء وجاءت المعناني ازهور لتزهر إكليلا من الفنانين وحدت بينهم الألوان واختلفوا في مقاربة التيمات والأشكال التي تصب فيها هذه المواضيع.
لقد استطاع بعض التشكيليين المشاركين في هذا المعرض، على سبيل المثال ملامسة الواقع كفعل مؤثر ومؤثر فيه. نجد أيضا الحروف حاضرة في تناسق وانجذاب مع اللون في تناسقية مرتبة . وتمنح لوحات أخرى من الموروث الثقافي المغربيوذلك بالتوحد مع الشكل واللون، حتى يتم تشكيل رموز وإيحاءات قد تتوحد وتختلف حسب مضمون اللوحة.
وفضلت تجارب أخرى كبشرى سفتان وازهور المعناني من جعل العين لغة الإشارة إلى تجادبات خطية توحي إلى المقاربة والتواصل فيما ذهب بادو عبد القادر الى تكميم نقاوة الصورة وجعلها متخيلا يرمز إلى صفاء من نوع آخر غير ان عبد الودود تغصن بأغصان مبهمة تنفرج كلما أمعنت النظر فيها فجاء زخروف والزاوي وتجردا من كل تشخيص وجعلا الرمز عنوانا للوحاتهم تقتل اللون بسوداوية قد تزيد معنى اخر للفهم المزدوج لكن المفاجئة كانت لدى غزلان التي لم ترى النور إلا قريبا وجعلت من الجسد وشما يتمايل وسط ألوان مبتورة من نهايتها اما باقي المشاركات فاخدت من الجسد عنوان يترنح في أشكال متلاحمة بالتجريد تارة ومتلاصقة بالواقعية مشحونة بحمولات لونية مفاهمية مصاغة بأسلوب تلويني ناسخ .
لم يمر هذا الحذث في صمت بل جسدت موسيقى اكناوة أرضية لتشحين الجو المشتعل بالألوان وزادت من حماسة الفنانين مرحا وابتهاجا بهذا الحدث الذي سيعلو شانه إن هي القلوب أصبحت صافية وتنازل البعض عن العرش الوهمي الذي يتربعون عليه دون حق وتشارك الكل في جعل دكالة ارض التشكيل ومنطلقا للفن والفنانين .ذ
ومن جانب آخر أضفى اللقاء المفتوح مع الحسين طلال طعما بلذة الكلمة وكان معبرا آخر للمعرفة الفنية وملتقى الكلمة والحقيقة العائمة بين المد والجزر وتكوين الرؤى.