زوجها بأبيات من شعر
زوجها بأبيات من شعر
روي أنَّ فتى من الأعراب خطب ابنة عمّ له وكان مُعسِرًا ، وأبى عمّه أن يُزوِّجه فكتب إلى ابنة عمّه هذه الأبيات :
يا هذه كــم يكـونُ اللَّومُ والفَنَدُ : لا تعــذُلي رَجـلًا أثـوابُــهُ قدَدُ
إن يمسِ منفـردًا فالبـدرُ منفردٌ : واللّيثُ منفردٌ والسّيفُ منفرِدُ
أو كنتِ أنكرتِ طِمْرَيْهِ وقد خَلِقَا : فالبحرُ مِن فوقه الأقذارُ والزَّبدُ
أو كان صـرفُ اللّيـالي رَثَّ بزّتَـهُ : فبينَ ثوبيْــهِ منــهُ ضَيْغَـمٌ لَبِدُ
قال: فدخلت بالأبيات على أبيها فقال لها : ما أريد لك صداقًا غيرها ، فدعاه فزوّجها إياه .