بلدية بن سرور تعيش على هامش ولاية المسيلة
بلدية بن سرور
بن سرور هي إحدى بلديات ولاية المسيلة تقع في قسمها الجنوبي وتبعد عنها بمسافة 120 كلم وتعد من أكبر بلديات الولاية، حيث تبلغ مساحتها 425 كلم 2ويقطنها أكثر من 34ألف نسمة .البلدية تعانى العديد من المشاكل التي أخرت عجلة التنمية وحولت حياة السكان فيها إلى مأساة على رأسها تهيئة الطرقات التي تعرف أوضاعا جد متدهورة و بطئا في الإنجاز بالإضافة إلى الوقوف على معاناتهم اليومية خاصة فيما يتعلق بتدني الخدمات في الإدارة كالبلدية والدائرة حيث تم تحويل دار حضانة إلى فرع تابع للبلدية لاستخراج شهادات الميلاد و يشتكى السكان من الأوضاع التي تتعقد يوميا بسبب عدم وجود مركز لدفع الضرائب وفاتورة الغاز والهاتف والتأمينات وبنوك حيث يضطر المواطن إلى الذهاب إلى بلدية عين الملح وبوسعادة التي تبعد عن المدينة بحوالي 48 كيلو متر
الحالة المدنية تعاني
وعند زيارتنا إلى مصلحة الحالة المدنية وجدناها تعيش وضعا كارثيا بما أدى إلى استقالة ضابط الحلة المدنية بسبب ضيق المكان وعدم توفير شروط العمل وما زاد الطين بلة هووجود فرع واحد لـ 34000ساكن بالنسبة للبلدية الأم ناهيك عن البلديات الأخرىو المقدرة ب 07 بلديات منبثقة عن البلدية الآم وهوما يطرح تساؤلا لماذا لم تنجز البلدية فروعا للحالة المدنية لحد الساعة من أجل التخفيف على المواطنين والقضاء على الطوابير.
قطاع الصحة في حالة غيبوبة
قطاع الصحة في هذه البلدية يعاني من الأطباء ألعموميين والخواص ونقص القابلات في مصلحة التوليد ويطالب سكان بن سرور بفتح المستشفي الجديد الذي طال انتظاره ولم يفتح لحد الساعة ويبقي عزاء المواطن البسيط في وحدة الحماية المدنية التي تبذل كل ما تملكه من إمكانيات التغطية عن عجز القطاع خاصة بتقديم الإسعافات الأولية وحتي تسخير سيارة الإسعاف في كل الحوادث التي تعرفها المنطقة.
قطاع التربية يناشد
بلدية بن سرور تضم 12 مدرسة ابتدائية وثلاثة إكماليات وثانوية واحدة وواحدةآخرى في طور الإنجازحيث تضم1200 تلاميذ وهذه الأخيرة تعاني من نقص المساعدين التربويين والأساتذة والعمال المهنيين كما أنها تسير بالنيابة فقط في انتظار إكمال الثانوية الجديدة التي لم تر النور إلى حد الساعة ويطلب السكان بفتح متوسطيتين جديدتين لتغطية العجز .
قطاع السكن لا يغطيسوى ثلث الطلبات
النقطة السوداء التي تؤرق المواطن حيث يوجد أكثر من 3000 طلب سكن في المقابل لا توزع إلا أقل من 80 سكنا سنويا إذ يطالب السكان بزيادة حصة السكن الاجتماعي ويطمح مواطنو البلدية أن ترتفع الحصة إلى 500 سكن سنويا من أجل امتصاص أزمة السكن في البلدية وفي الآونة الأخيرة تحصلت البلدية على 92 قطعة أرض صالحة للبناء مستوفاة لكامل الشروط تنتظر إمضاء رئيس البلدية من أجل الإفراج عنها .
قطاع الفلاحة يكاد يكون منعدما
حيث استفادت المنطقة من محيط فلاحي يتربع على 200 هكتار والتي لم يستصلح منها إلا لفلاح واحد بالمنطقة وتمعزوف الفلاحين عن المحيط الفلاحي بسبب عدم وجود الكهرباء و شق الطرق للمستصلحة الفلاحية .
قطاع التشغيل مسدود
يعاني كثير من شباب بن سرور أزمة بطالة حادة وتتلخص يومياتهم في التجول بين المقاهي لسد الفراغ وتبقي معاناتهم متواصلة للبحث عن مناصب دائما حيث لم يجد هؤلاء خاصة الجامعيين على فرص شغل لا تتناسب مع مؤهلاتهم كما أن أغلب طلباتهم تتبع الوكالة الموجودة للبحث عن الشغل في بوسعادة.
قطاع الشباب والرياضة بمبادرات فردية
توجد بالبلدية العديد من الهياكل الرياضية إلا أنها حسب المتتبعين للرياضة تبقى غير كافية، حيث تتوفر البلدية على ملعب بلدي شهد تهيئة مست الأرضية وبعض الأشغال، ومن جهتهم شباب بن سرور مازالوا يطالبون بتهيئة ملعبهم الوحيد بالعشب الاصطناعي وتسييجه كما يطالبون بدار شباب أو بيت شباب و بدعم الأحياء بملاعب جواريه وأشارت بعض المصادر بأن البلدية استفادت من مشروع مركب رياضي جواري الذي انطلقت به الأشغال منذ مدة وتسير بوتيرة بطيئة، ويطالب الشباب المسؤولين على مختلف المستويات بالتعجيل بالأشغال لاستغلاله في مختلف الرياضات خاصة التي تتفوق فيها البلدية كحمل الأثقال وكمال الأجسام وغيره