سبت النابور

نائب وزير التربية الوطنية بتيزنيت يساهم في

سرقة أرض تينكرتيل

لايزال المتلصص المترامي على الملك العمومي بتينكرتيل يواصل مناوراته لدعم ادعاءاته بشراء أرض (تاغزوت) وقد وجد من بعض المسؤولين من يساعده ويؤازره على الإفلات بسرقته المفضوحة، ومن أولئك المسؤولين نائب وزير التربية الوطنية بتيزنيت الذي حضر مع اللص النصاب إلى عين المكان ليتسلم منه البقعة التي شيدت عليها المدرسة المركزية (تاجاجت) ، يا للفضيحة! وياللفظاعة ! مدرسة شيدها السكان في بداية السبعينيات من القرن الماضي، وسلموها للوزارة التي عينت فيها المدرسين منذ أزيد من أربعين سنة، ياتي اليوم نائب وزير التربية الوطنية ليتسلمها باسم الوزارة من شخص محتال نصاب لاعلاقة له بالمنطقة، وهو يعلم أن الصراع حول ملكية الأرض قائم على أشده بين الساكنة وبين صاحبه الذي أحضره ليتسلم منه المدرسة. كيف سوغ النائب المحترم لنفسه أن يتدخل في هذا الصراع من أجل أن يسلم للنصاب المحتال وثيقة يثبت بها تصرفه في ملك ليس له؟.

ومعلوم أن الشخص المحتال - وهو بعيد كل البعد جغرافيا وسلاليا عن المنطقة- قد قام بتزوير مكشوف، حيث نصب أولا على شيخ هرم معوز من العائلة اليبوركية اليعقوبية السملالية المشهورة بالعلم والصلاح منذ القرن الحادي عشر الهجري،وهوبدوره بعيد كل البعد حتى عن الإقليم الذي تنتمي إليه تينكرتيل، فأخذه إلى جماعة (سيدي عبد الله أوبلعيد) بأيت أرخا، وهناك أخذ منه توقيعه على عقد عرفي يتضمن بيعه لأرض تدعى (تاغزوت) في تينكرتيل التابعة لجماعة النابور،وبنفس الأسلوب الشيطاني الإرشائي التزويري استصدر من رئيس جماعة سيدي عبد الله اوبلعيد شهادة إدارية مكنته من تسجيل العقد، ماذا يعرف ريئس جماعة سيدي عبدالله اوبلعيد عن تينكرتيل، وهي أرض بعيدة عن نفوذ جماعته كل البعد؟ أليست أرض تينكرتيل موضوع البيع المزعوم تابعة لجماعة النابور؟ وبعيدة كل البعد حتى عن مجاورة أرض جماعة سيدي عبد الله أوبلعيد؟لماذا لم يتوجه المتبايعان إلى مكتب جماعة النابور لتصديق التوقيع وأخذ الشهادة الإدارية؟ الجواب واضح لأن اللص يعرف أن مسؤولي جماعة النابور لن يقبلوا التورط في لعبته، وهكذا يصر المحتال على توريط كل مرتش وكل محتاج إلى حفنة من الدريهمات الوسخة.

ومما يشجع اللص المحتال أن الشيخ اليبوركي قد مات، لكن لسوء حظه فإن عائلة اليبوركي من أبنائه وإخوانه مازالت موجودة وهي تتبرأ مما فعله اللص بقريبهم الذي كان في حالة ساهمت في استغفاله وتوريطه،وهم جميعا يؤكدون أن لاعلاقة لعائلتهم بأي ملك في تينكرتيل ، لافي القديم ولا في الحديث.

وبعد ، فقد حدث ماحدث، ويحدث،وقد تصدى الغيورون من الناس البسطاء للدفاع عن حق أهل تينكرتيل في أرض تاغزوت، وهم الآن يجرجرون أمام المحاكم، وتستغل سذاجتهم ، والمثقفون من أهل تينكرتيل، أساتذة ومحامون وعدول وموظفون من مختلف أسلاك الإدارات،بمن فيهم من تلقوا تعليمهم في مدرسة تينكرتيل وفرعياتها يتفرجون، ولايتألمون. إنه الزمن الرديء ! إنه الزمن الرديء !.ورحم الله المعري إذ قال:

فياموت زر إن الحياة ذميمة ويانفس جدي إن دهرك هازل