أفريطيسة

تحدث صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في خطاب 20 غشت الماضي، إلى المسؤولين عن قطاع التعليم بلغة مباشرة، مؤكدا أن الوضع الحالي للتعليم أكثر سوءا، مقارنة مع ما كان عليه قبل أزيد من عشرين سنة، ما دفع عددا كبيرا من الأسر إلى تحمل تكاليف باهظة لتدريس أبنائها في المؤسسات التعليمية التابعة للبعثات الأجنبية أو في التعليم الخاص، لتفادي مشاكل التعليم العمومي وتمكينهم من نظام تربوي ناجع. وفي قرية فقوس التابعة لجماعة افريطيسة نيابة ميسورنجد شيء ربما يكون الأول من نوعه على المستوى الوطني،مدرسة من ستة مستويات بمامجموعه 23 تلميذا ومعلمة واحدة صدق أو لا تصدق. في بداية السنة الدراسية الجديدة 2013..2014 كان هناك ومعلمتين الأولى تدرس ثلاث مستويات، مستوى الرابع والخامس والسادس،فيما المعلمة الأخرى تدرس ثلاث مستويات ،مستوى الأول والثاني والثالث إبتدائي. وبعد مرور حوالي ثلاث أشهرعن بداية الموسم الدراسي الجديد، أي بعد 15 يوم تقريبا من التسجيل،ذهبت معلمة تاركة الأخرى وعندما زارو بعض أباء التلاميد السيد المدير والدي يتواجد بالمركز التي التي تنتمني غليه مدرسة فقوس وهي مجموعة مدارس تانديت 26 قال لهم السيد المدير بان المعلمة التي غادرة المدرسة هي تشتغل هنا داخل المجموعة لان معلمة اخرى جأها المخاض ونضرا لقلة التلاميد عندكم أضطررنا ان نترك لكم معلمة واحدة وبعد شهرين ستلتحق بالتلاميد نعم صبرو الاباء والاباء والمعلمة وعندما مضت شهرين غلتحقت فعلا المعلمة الثانية وفرح الكل لكن بعد اسبوع قام المدير بتحويلها إلى خارج المجموعة وزرنا السيد المدير فقال لنا هدا تقرير نيابي فمدا يا ترى سيفعل الأباء والتلاميد ؟ مهما ان أبناؤهم لن يستفيدو من معلمة واحد اضطرو إلى الإنقطاع جميعهم عن الدراسة حتى تحقق الإدارة بالتنسيق مع النيابة طلبهم الشرعي وهو معلمتين لستة مستويات وكان هدا الغنقطاع صباح يوم16/01/214 وعندما زار المدير المؤسسة قال للمعلمة من جاء فأهلا به ولم لم يأتي فهو حر الله اكبر لقد إتح التلاميد رغم انهم مهددين بإقتطاع برنامج تيسير لأنهم يحبون الدراسة ورغم ضعف معيشتهم فهم يبدلون المستحيل من اجل التدريس لكن مع من؟ وعندما بلغ الامر إلى السيد القائد كان يضن بان الغنقطاع عن الدراسة سببه الماء والكهرباء المنعدمين في المؤسسة ضصحكت عندما سمعت هدا لأن اهل القرية وأبناؤهم هم ناس لا يفكرون في هدا لان من عاداتهم انهم يعتمدون على الشمع في الغنارة وماء العين من أجل الشرب والواد كمرحاض نعم لقد ارادو من المعلمة ان تقوم بالمستحيل. المستحيل هنا هو تدريس ستة مستويات في حصة واحدة،وكل حصة مدتها أربع ساعات ونصف في كل يوم،وعطلة الأسبوع مكونة من يومين <<السبت والأحد>>. وهنا إذا جمعنا عدد الساعات الدراسة في الأسبوع، نجد سبعة وعشرين ساعة مقسمة على ستة مستويات، أي أن كل مستوى من هذه المستويات يدرس أربع ساعات ونصف في الأسبوع، وثمانية عشر ساعة في الشهر،وإذا ضربنا عدد ساعات الشهر في تسعة أشهر،أي سنة دراسية كاملة نجد أن كل مستوى يدرس 162 ساعة في سنة دراسية كاملة. وإذا رجعنا إلى قانون الدراسة بالمدارس العمومية في السلك الإبتدائي نجد أن هناك 28 ساعة في الأوسبوع و112 ساعة في الشهر و1008 ساعة السنة. وهنا نجد أن هناك فرق كبيرجدا من 162 ساعة إلى 1008 أي ما مجموعه 846 ساعة فرق في السنة تم تقليصها لتلاميذ كل مستوى بمدرسة فقوس. وهنا تطرح عدة أسئلة: كيف تدرس هذه المعلمة كل هذه المستويات؟ وهل جميع مقررات جميع المستويات تدرس؟ وما دور جمعية الأباء في هذا الخصوص؟ وهل للجمعية حق في التدخل في هذا الشأن؟كما نخبر الرأي العام بأنه من المتوقع أن يعتصمو التلاميد في النيابة إن لم يتحقق مطلبهم رغم ان النيابة تبعد عنهم ب100 كيلومير