مهرجان “إسمكَان تجاجت” من يبكى على الأطلآل .. ؟
مهرجان “ إسمكَان تجاجت” من يبكى على الأطلآل ... ؟
ما أحزن الليالي هذه السنة وما أوحشها ببردها وطول ظلمتها، بالأمس كانت رقصة “إسمكَان” تقطع هدوءها بأطبالها وقهقهات جمهورها وتُدَفئ نغماتها بردها وسقيعها، ماأروعك يا ليالي العام الماضي، لما عدتنّ بهذه الحلة بأية حلة عدتنّ أولا تملكن غيرها ..؟ أين شباب العام الماضي أين “تاوايا” أين “باقشيش” أين الأقنعة وأين الراقصون على نغمات الدف أين رمت بهم الليالي فعادت دونهم كأنه طلآق سرمدي ..!؟
منعتني ظلمت الليالي الحالكة أن أرى خيوط الحكاية كي أفهم شيأً من ما حملته بين طياتها، رغم نور القمر فنضرتي مبهمة لم تنقشع ضبابيتها إلا عنذما استيقضت عند جدار سميك غليظ عال إسمه “الواقع”. فأذركت حينها أن ليالي “إسمكان” الأمس كانت مجرد حلم لفه سراب سرعان مانقشع لتهب رياح الواقع العاتية بعذه محملة برسائل لمن يهمهم الأمر مفادها، أن من يزرع الريح يحصد العاصفة، ومن يريد نهضة هذه البلآد فاليزرع ما يثمر. و أن المهرجانات لا تسمن ولا تغني من جوع .. ! وأن “باقشيش” مجرد شخصية مصتنعة سرعان ما يمضي الليل ليزيل عنه القناع .. فتشرق شمس النهار لتقول .. عفوا هل من مهرجان لتنمية الإبداع والإبتكار ؟
حياكم الله.
المحفوض بيكَلم – نابور24