الإخلاص
( الإخلاص )
الإخلاص : ( سِرٍّ بين الله وبين العبد، لا يعلمه ملك فيكتبه ولا شيطان فيفسده ولا هوىً فيميله)
الإخلاص: " تصفية الفعل عن ملاحظة المخلوقين".
الإخلاص : " تصفية العمل من كل شوب"
الإخلاص هو حقيقة الدين، وهو مضمون دعوة الرسل قال - تعالى - : (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء).
المخلص هو: " الذي لا يبالي لو خرج كل قدر له في قلوب الناس من أجل صلاح قلبه مع الله -عز وجل -، ولا يحب أن يطلع الناس على عمله".
قبول الأعمال موقوفا على وجود الإخلاص :
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوَرِكم، ولكن ينظرُ إلى قلوبكم" رواه مسلم.
وقال أبو سليمان الداراني - رحمه الله تعالى -: ( إذا أخلص العبد انقطعت عنه كثرة الوساوس والرياء)
لذا فإن أهل الهمم العالية أخلصوا دينهم لله، وسمعوا نداء الله في قلوبهم { فَفِرُّوا إلى اللهِ } فاستجابوا لهاتف الحق، وقال قائلهم ملبياً له: تركت الناس كلهمُ ورائي وجئت إليك..
وقال بعض السلف: "من سلم له في عمره لحظة واحدة خالصة لله - تعالى - نجا"
ولما مات علي بن الحسن وجدوه يعول مائة بيت في المدينة.
وقيل لأحد الصالحين: "ما بال كلام السلف أنفع من كلامنا ؟، قال: لأنهم تكلموا به لعز الإسلام، ونجاة النفوس، ورضا الرحمن، ونحن نتكلم لعز النفوس، وطلب الدنيا، ورضا الخلق".
فكانوا لا يطلبون الدنيا بالدين
وقال بشر الحافي : " لأن أطلب الدنيا بمزمار أحب إلى من أن أطلبها بالدين".
وعن يحي بن أبي كثير قال: " تعملوا النية، فإنها أبلغ من العمل".
" نية المرء خير من عمله "
اللهم إنا نسألك الإخلاص في القول والعمل.