شنهور

رحيق الذكرى

عزف القريضُ فغردت أطـــــياري
وتفجر المكنونُ من أشـــــعاري

ورأيتُ قافيةُ الغرامِ تواتـــــــــــرت
واستسلمت لصبابتي قيـــثاري

لِما لا ومولدُ سيدي الهادى بهِ
عبق تفوحُ بسرهِ أزهـــــــــــاري

نورٌ أضاءَ بصيرتي ويراعتــــــــــي
وسرى البريقُ مُبدداً إعثـــــــاري

صلو عليهِ وسلموا واستسلِموا
لِهُداهُ والتمِسوا الشعاع الساري

صلوا فإن صلاتكم معروضـــــــــةً
على شفيعِ الحشرِ ذي الأنوار

فهو النبي ونورهُ عم الــــــــورى
حتى غدا كالبدرِ في الأمصــــارِ

رُفِع الوضيعُ بهديهِ حتى غـــــدا
ذاك الوضيعُ مُجللا بوقــــــــــــــارِ

وعلى يديهِ تحطمت وتناثــــــرت
أشلاءَ من دُحِروا من الكُفـــــــارِ

وبهِ غدت أمُ القرُى كمنــــــــارةٍ
ونسائِمُ الرِضوانِ فيضُ البـــــاري

وتفتحت غُلفُ القلوبِ بهديــــهِ
باللينِ أو بصرامةِ البتـــــــــــــــارِ

وبهِ تهاوى الشركُ من عليائِهِ
وإلى الحضيضِ اندكَ جُرفٍ هارِ

وعلى الصِراط أقام دولةَ عدلهِ
وأعانهُ عند البناءِ ضــــــــوار

فتلألأت أضواءُ يثربِ في الورى
والفضلُ كل الفضلِ للمُختــــارِ

ومضى على نهجِ الحبيبِ صحابةً
رضوانُ رب العرشِ للأبـــــــــــــرارِ

هم خيرةُ الأصحابِ ليس كمثلهم
بُشرى لهم بكواعبٍ وجــــــوار

صلو على المعوثِ فينا إنهـــــا
سِترٌ يُباعدُ عن حسيسِ النارِ

شعر:عبد الخالق شويل