إكراهات العمل الجمعوي بالنابور . (5)
×××××
إكراهات العمل الجمعوي بالنابور . (5)
دائما ونحن نتحدث عن العمل الجمعوي والاكراهات التي تواكبه بمنطقة النابور إلا ويجب ان نستحضر أحد الركائز الأساسية التي تساهم في إنجاحه والدود به في طريق الحوار والنقلاش وما يصطلح عليه بالمقاربة التشاركية ، إنه وبكل بساطة ” مقر الجمعية ” .
بينما أحصي عدد وأرقام الجمعيات بالنابور إلا وتفاجئت وبكل إندهاش وحصرة أن معضم الجمعيات العاملة في الحقل الجمعوي بالنابور تفتقر الى مقر رسمي لها ، وهنا أتسائل كيف يمكن لجمعية ان ترى النجاح او تسير في دربه وهي أصلا لاتملك أبسط الآليات التي تعطيها الإستمرارية والقوة . وما رأيت من بعض الجمعيات التي أكل عليها الدهر وشرب واضمحلت وأندترت إلا أنها تفتقر الى مقر تجعله محط إجتماعاتها الدورية الشهرية أو السنوية وأنشطتها الموسمية أو الدائمة .
عجبا إدن لجمعياتنا وللأسف الشديد تستطيع أن تجمع أموالا طائلة وتقوم بصرفها في ما تسميه مشروعها وهي أصلا بعيدة عن ما هو مسطر في أهدافها وتعجز في نفس الوقت أن تشيد بناية تجعلها مكان انعقاد اجتماعتها .
لهذا فاننا نرى هذه الجمعيات تنتقل من بيت الى بيت او استثناء بمسجد القرية أو أحد مرافقه ان لم يكن الإجتماع في إحدى المحلات التجارية بالسوق او بمحاداته ، إدن إلا يمكن اعتبار هذا العنصر هو في حد داته من الاسباب المباشرة التي تساعد على الفشل والخمول لدى هذه الجمعيات .
تذكرت وبينما أنا أسطر هذه الحروف كلاما مضحكا وفي نفس الوقت يحز في نفس كل غيور ، كلام أحد الجمعويين حين صرح لي أنه يريد حضور بعض إجتماعات إحدى الجمعيات – النشيطة – إلا أن السبب الذي يعيقه أن انعاقده كان ببيت أحد الجيران الذي تجمعه معه خصومة وعداء من جراء الصراع حول توسعة أحد ممرات الماشية ، فاستغربت لهذا وما أكثر هذه العينات ، وتسائلت في نفسي ، ربما لو كان للجمعية المذكورة مقرا لاستوعب الجميع بكل الاطياف والتوجهات والمرجعيات لإنه ملك للجميع دون استثناء.
لهذا يجب على الاخوة الجمعويين ان يعوا مدى خطورة انعدام هذا العنصر او الركيزة في نشاط الجمعية ومدى نجاحها وسيرورة عملها
تنمرتنون
منقول من موقع : نابور 24