أورتزاغ

جمعية الوردزاغ للثقافة والتنشيط تنظم رحلة إلى مدينة إفران

××××× بعد القيام بالضوابط القانونية والتنظيمية , من إخبار للسيد قائد قيادة الوردزاغ وطلب الترخيص للرحلة والتفاوض مع أصحاب الحافلات، نظمت جمعية الوردزاغ للثقافة والتنشيط يوم الأحد 29 دجنبر 2013 رحلة ترفيهية تربوية لفائدة 84 تلميذا وتلميذة تنحدر أصولهم من مختلف بقاع جماعة الوردزاغ إضافة إلى ثماني أطر، متوجهين صوب القلب النابض لجبال الأطلس المتوسط، المدينة البيضاء بثلجها الشامخة بجبالها والرائعة بهدوئها، مدينة إفران. مناخ وجمالية هذه المدينة ومنطقة الأطلس المتوسط بما تحتضنه من ضايات وبحيرات طبيعية وشلالات وفضاءات غابوية وتساقطات ثلجية كثيفة، تسمح بوجود منتوج سياحي متنوع وعلى مدى الفصول الأربعة، ناهيك عن الطابع المعماري المميز لمدينة إفران وقربها من مدينتي فاس ومكناس، إحدى أقطاب السياحة الداخلية التي تعرف ارتفاعا ملحوظا لدرجات الحرارة الطاردة للسياح صيفا، عوامل ومؤهلات كلها تساعد إلى حد كبير في تنشيط حركية السياحة الاستجمامية والجبلية والإيكولوجية بهذه المنطقة، لتأخذ خلال سنة 2013 لقب ثاني أفضل مدينة في العالم بعد مدينة "كالغازي" الكندية.
الحافلتان انطلقتا من محطة الطاكسيات بمركز الوردزاغ على الساعة الثالثة والنصف صباحا ليتوجها إلى منطقة ميشليفن الجذابة، مرورا بمحطات ووقفات متنوعة بدءا بإيموزار، مدينة التفاح، المنطقة السياحية بامتياز، المشهورة بشلالاتها وواحاتها ومياهها العذبة المتدفقة من أعالي جبال الأطلس الكبير، حيث قام رواد هذه الرحلة باستراحة مدتها ساعة ونصف لتناول وجبة الإفطار وأخذ قسط من الراحة في أحد مقاهي المدينة. بعد ذلك، وفي ضوء الصباح، توجهت الحافلتان إلى مركز إفران أو "سويسرا المغرب"، مع إعجاب كبير من طرف رواد الرحلة المنذهلين من عمرانها ومناظرها وهدوئها وكأنك بالفعل في مدينة أوربية كسويسرا. لم تطارد البهجة والسرور أوجه المشاركين، مترجمين ارتياحهم وسعادتهم إلى كويرات من الثلج تضاربوا بها فيما بينهم في جو تملؤه الأخوة والحب. وبعد مرور ساعتين من المرح والنشاط في جو إفران الجذابة، توجهت الحافلتان إلى المنتجع السياحي "مشليفن" الساحر بطبيعته، والجميل بعلو جباله المكسوة ببياض الثلج وخضرة الأشجار، مناظر تستهوي كل عاشق للرياضات الثلجية والمناظر الطبيعية، ذاك ما قام به المشاركون في هذه الرحلة، إذ فئة قامت بكراء الزلاجات والاستمتاع بها، وأخرى قامت بجولة استكشافية لجبال المنطقة. وبعد فضاء وقت ممتع تم تناول وجبة الغذاء في أحد أركان المنطقة.
وأثناء الرجوع على الساعة الثالثة زوالا، قام رواد الرحلة بزيارة "ضاية عوا" الموجودة بين أحضان الجبال الأطلسية حيث تعد من أهم المناطق السياحية على المستوى الوطني، إذ لا يفصلها عن مدينة ايموزار سوى 10 كلم فقط ، ولا تبعد عن مدينة ايفران سوى ببضع كلمترات، وقد حباها الله بمناظر رائعة، تحف بها غابات الأرز والصنوبر. وفي النهاية اقترح رواد الرحلة المرور لمدة نصف ساعة إلى المركز التجاري "مرجان" بفاس سايس لاقتناء بعض اللوازم والمأكولات، ليشد الجميع الرحال بعد ذلك عائدين إلى نقطة الانطلاق، مركز الوردزاغ، بعد قضاء يوم مليء ومفعم بالتنشيط والمناظر الطبيعية والأثرية لمغربنا العزيز.
يندرج هذا النشاط ضمن أعمال الجمعية الترفيهية والتربوية التي تقوم بها بغية الترفيه عن النفس وتكسير الروتين اليومي للشباب، وكذا اكتشاف الموروث الثقافي التي يحضى به المغرب في كل بقاعه.
بقلم الكاتب العام: المهدي الشحيطي