الجهوية في راي المهتم
**المنتخبون المحليون معضلة المغرب الجديدة**
بناء الجهوية المتقدمة ينطلق أساسا من فكرة إعداد البيئة السليمة لتنزيل هذا المشروع السياسي الضخم الذي اقترحه الملك محمد السادس في سياق حزمة إجراءات تدفع في اتجاه بناء دولة حديثة تقوم على اللامركزيةبناء الجهوية المتقدمة ينطلق أساسا من فكرة إعداد البيئة السليمة لتنزيل هذا المشروع السياسي الضخم الذي اقترحه الملك محمد السادس في سياق حزمة إجراءات تدفع في اتجاه بناء دولة حديثة تقوم على اللامركزية في التدبير اليومي لشؤون المغاربة، وفي سياق إيجاد مقاربة خلاقة لقضية الصحراء المغربية.
إعداد هذه البيئة السليمة ينطلق من الوعي بخطورة دور النخب المحلية، وهو النقاش الذي بقي مغيّبا لسنوات حتى انتهى بنا الحال إلى وجود منتخبين في المجالس المحلية ضررهم أكثر من نفعهم.
تطوير الدولة لن يتم على المستوى المركزي فقط في علاقة برئيس البلاد والمصالح الحكومية المركزية، بل يجب أن يجد صداه لدى المشرفين على تدبير الشأن المحلي في حلقاته الدنيا، الذين يجب أن يكونوا في مستوى من الأهلية والكفاءة والأخلاق السياسية التي تجعلهم أحرص الناس على مصالح المواطنين.
واقع الحال اليوم يثبت أن لوائح عريضة من المنتخبين المحليين هم أميون أو أشباه أميين، وأن كثيرا منهم يسعى وراء المصلحة الخاصة دون أن يلتفت إلى خدمة الصالح العام، فضلا عن تضييعهم لمصالح الناس بالاستغراق في افتعال الحروب السياسية التي يدفع المواطن والوطن ثمنها.
النخب القادرة على مواكبة طموحات الدولة في أعلى مستوياتها شرط أساسي لكل تنمية، وإلا سيكون هؤلاء المنتخبون حجر عثرة في مسار التطوير وعاملا سلبيا في تنزيل القرارات الاستراتيجية. فلا يعقل مثلا أن تضيع الكثير من الاستثمارات التي كانت ستنتج الثروة وتساهم في توفير مناصب شغل بسبب منتخب فاشل وأميّ لم يقدر حجم مسؤولياته وفضل العرقلة على الدفع بالاستثمار والتنمية.
بعض المجالس أُغرقت بالحرفيين وأصحاب المهن البسيطة، مع احترامنا لحق كل مواطن مغربي في الترشح، لكن المنطق الصحيح يقتضي تقديم أصحاب الكفاءات والأطر المتعلّمة لتتصدى للشأن العام بدل استعمال المال الحرام لشراء الأصوات التي تذهب لمن يدفع أكثر وليس لمن يستحق والأجدر.
منتخب أمي حتما لا يستطيع أن يفاوض شركات عالمية تتقدم للحصول على صفقات التدبير المفوض، ومنتخب أمي لن يقدر قيمة الرأسمال الذي يريد الاستثمار في مدينته، فيفرض العراقيل والعقبات ويبحث عن المصلحة الخاصة بدل العامة، فيكون بفعله، الناتج عن جهله، قد فوّت الفرص على مدينته وعلى المغرب من أجل غد أفضل.
الأمر برمته مركب ومعقد، وعملية تطوير الدولة المغربية تحتاج أكثر من أي وقت مضى تناسبا في أداء كل مستوياتها، فلا يعقل أن يتحرك الملك على طول المغرب وعَرضه، ومن شماله إلى جنوبه، للسهر على إعطاء الانطلاقة للعديد من الأوراش المهيكلة، وفي أدنى الهرم يوجد منتخب، عن جهل أو وعي، يمارس العرقلة وسببا في إعاقة مسار التنمية.
الملك عندما تحدث عن مدينة الدار البيضاء مؤخرا وانتقد منتخبيها، انطلق من هذه الفكرة الأساسية، إذ ببعد نظره يريد لهذه المدينة أن تصير عاصمة مالية عالمية، لكن هذا لا يتناسب مع أداء منتخبيها الذين ضيعوا سنوات طويلة في النقاشات التافهة.
النخب المحلية عنصر مهم في دينامية التطوير التي تشهدها بلادنا، وبعد اليوم لم يعد مقبولا ولا صحيا إنتاج منتخبين فاشلين وأشباه أميين غير مستعدين ليكونوا في خدمة وطنهم وغير مؤهلين للعب أدوارهم كاملة غير منقوصة
بناء الجهوية المتقدمة ينطلق أساسا من فكرة إعداد البيئة السليمة لتنزيل هذا المشروع السياسي الضخم الذي اقترحه الملك محمد السادس في سياق حزمة إجراءات تدفع في اتجاه بناء دولة حديثة تقوم على اللامركزيةبناء الجهوية المتقدمة ينطلق أساسا من فكرة إعداد البيئة السليمة لتنزيل هذا المشروع السياسي الضخم الذي اقترحه الملك محمد السادس في سياق حزمة إجراءات تدفع في اتجاه بناء دولة حديثة تقوم على اللامركزية في التدبير اليومي لشؤون المغاربة، وفي سياق إيجاد مقاربة خلاقة لقضية الصحراء المغربية.
إعداد هذه البيئة السليمة ينطلق من الوعي بخطورة دور النخب المحلية، وهو النقاش الذي بقي مغيّبا لسنوات حتى انتهى بنا الحال إلى وجود منتخبين في المجالس المحلية ضررهم أكثر من نفعهم.
تطوير الدولة لن يتم على المستوى المركزي فقط في علاقة برئيس البلاد والمصالح الحكومية المركزية، بل يجب أن يجد صداه لدى المشرفين على تدبير الشأن المحلي في حلقاته الدنيا، الذين يجب أن يكونوا في مستوى من الأهلية والكفاءة والأخلاق السياسية التي تجعلهم أحرص الناس على مصالح المواطنين.
واقع الحال اليوم يثبت أن لوائح عريضة من المنتخبين المحليين هم أميون أو أشباه أميين، وأن كثيرا منهم يسعى وراء المصلحة الخاصة دون أن يلتفت إلى خدمة الصالح العام، فضلا عن تضييعهم لمصالح الناس بالاستغراق في افتعال الحروب السياسية التي يدفع المواطن والوطن ثمنها.
النخب القادرة على مواكبة طموحات الدولة في أعلى مستوياتها شرط أساسي لكل تنمية، وإلا سيكون هؤلاء المنتخبون حجر عثرة في مسار التطوير وعاملا سلبيا في تنزيل القرارات الاستراتيجية. فلا يعقل مثلا أن تضيع الكثير من الاستثمارات التي كانت ستنتج الثروة وتساهم في توفير مناصب شغل بسبب منتخب فاشل وأميّ لم يقدر حجم مسؤولياته وفضل العرقلة على الدفع بالاستثمار والتنمية.
بعض المجالس أُغرقت بالحرفيين وأصحاب المهن البسيطة، مع احترامنا لحق كل مواطن مغربي في الترشح، لكن المنطق الصحيح يقتضي تقديم أصحاب الكفاءات والأطر المتعلّمة لتتصدى للشأن العام بدل استعمال المال الحرام لشراء الأصوات التي تذهب لمن يدفع أكثر وليس لمن يستحق والأجدر.
منتخب أمي حتما لا يستطيع أن يفاوض شركات عالمية تتقدم للحصول على صفقات التدبير المفوض، ومنتخب أمي لن يقدر قيمة الرأسمال الذي يريد الاستثمار في مدينته، فيفرض العراقيل والعقبات ويبحث عن المصلحة الخاصة بدل العامة، فيكون بفعله، الناتج عن جهله، قد فوّت الفرص على مدينته وعلى المغرب من أجل غد أفضل.
الأمر برمته مركب ومعقد، وعملية تطوير الدولة المغربية تحتاج أكثر من أي وقت مضى تناسبا في أداء كل مستوياتها، فلا يعقل أن يتحرك الملك على طول المغرب وعَرضه، ومن شماله إلى جنوبه، للسهر على إعطاء الانطلاقة للعديد من الأوراش المهيكلة، وفي أدنى الهرم يوجد منتخب، عن جهل أو وعي، يمارس العرقلة وسببا في إعاقة مسار التنمية.
الملك عندما تحدث عن مدينة الدار البيضاء مؤخرا وانتقد منتخبيها، انطلق من هذه الفكرة الأساسية، إذ ببعد نظره يريد لهذه المدينة أن تصير عاصمة مالية عالمية، لكن هذا لا يتناسب مع أداء منتخبيها الذين ضيعوا سنوات طويلة في النقاشات التافهة.
النخب المحلية عنصر مهم في دينامية التطوير التي تشهدها بلادنا، وبعد اليوم لم يعد مقبولا ولا صحيا إنتاج منتخبين فاشلين وأشباه أميين غير مستعدين ليكونوا في خدمة وطنهم وغير مؤهلين للعب أدوارهم كاملة غير منقوصة