من كرم الخلق أن يترك للخصم بعض حقه
من كرم الخلق أن يترك للخصم بعض حقه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- عن عروة بن الزبير أن رجلا من الأ نصار خاصم الزبير في شراج من الحَرَّة ليسقي بها النخل . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : اسق يا زبير - فأمره بالمعروف - ثم أرسل إلى جارك . فقال الأنصاري : آن كان ابن عمتك ؟ فتلون وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال : اسق ثم احبس حتى يرجع الماء إلى الجَدْر ، واستوع له حقه . فقال الزبير : والله إن هذه الآية أنزلت في ذلك : { فلا وربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم } .
فتح الباري : ج7 / ص382
*ما يستفاد من الحديث :
1 - من سبق إلى شيء من مياه الأودية والسيول التي لا تملك فهو أحق به ، لكن ليس له إذا استغنى أن يحبس الماء عن الذي يليه .
2 - للحاكم أن يشير بالصلح بين الخصمين ويأمر به ويرشد إليه ولا يلزمه به إلا إذا رضي.
3 - للحاكم أن يستوفي لصاحب الحق حقه إذا لم يتراضيا ، وأن يحكم بالحق لمن توجه له ولو لم يسأله صاحب الحق .
4 - الاكتفاء من المخاصم بما يفهم عنه مقصوده من غير مبالغة في التنصيص على الدعوة ولا تحديد المدعي ولا حصره بجميع صفاته .
5 - توبيخ من جفي على الحاكم ومعاقبته .