قصة رجاء والمثلجات
كان يا مكان
24 -04 -2011
في قديم الزمان
كانت فتاة صغيرة اسمها رجاء تحب المثلجات كثيرا
وفي يوم من الأيام كانت تلعب إذ لفت انتباهها إلى حقل كبير مملوء بالمثلجات
ففرحت كثيرا بهذا وذهبت تجري إلى الحقل لتاخد ما تريده
من المثلجات لكن تلك الفتاة الصغيرة لم تتفاجأ بهذا الأمر لأنه شيء عادي عندها
وأخذت من المثلجات ما أرادت حتى شبعت وذهبت إلى منزلها فالتقت بعدد من الاطفال من اولاد وبنات من جيرانها يلعبون
فأخبرتهم بذالك وذهبوا يركضون نحو الهدف واكلوا حتى شبعو ولما عادوا
الى منازلهم لم يخبروا والديهم بما جرى, فقط ذكروا لهم أنهم أكلوا كثيرا من المثلجات
لكن والديهم لم يعطوا للأمر اي اهتمام ضنا منهم أن أحدا اشترى لهم ذالك
وفي الصباح التالي تذكر الأطفال قصتهم مع المثلجات ومنهم من نسيه لكن الفتاة الصغيرة رجاء لم تنسى ذالك
لأنها تحب كثيرا المثلجات وكانت أول من عاد الى المكان وتبعها بعضم
لكن عندما وصلت رجاء الى مكان المثلجات كانت المفاجاة كبيرة ...
المثلجات التي وجدوها امس لم يجدوها اليوم فبحثوا هنا وهناك
وغضبوا وبداو يتباكون فخرج لهم االعم حسن فسالهم ماسبب بكائهم
فحكوا له القصة كلها وتفاجأ بذالك فأراد أن يمازحهم وينسيهم في هدا الأمر الذي لم يصدقه
فاقترح عليهم ان يجمعو تلك الاعواد التي بقيت من المثلجات وان يغرسوها مكان وجود المثلجات كما قالوا
وانه في الصباح سيجدون المثلجات, ففعلوا ذالك وساعدهم العم حسن ضنا منهم انهم سينسون ذلك
وعندما انتهوا ذهبوا إلى منازلهم وهم متشوقين لما يقع . وفي صباح الغد وفي اليوم المحدد عادوا الى مكانهم
ليتفاجؤوا مرة اخرى أن ماغرسوه البارحة وجدوه شيئا أخر
وجدوا اشجار كثيرة مملوءة بعدد كثير من كل أصناف الفواكه فبدأو يقطفون ما لذ وطاب من الفاكهة
وأكلوا حتى شبعوا وعندما أرادوا العودة التقوا بالعم حسن ولم يصدق مارأى وبدا يفكر هل هو في حلم أو حقيقة
لكن الأطفال يلعبون ويمرحون ويأكلون فتأكد العم حسن ان مايراه حقيقة وليس حلم فخاف على الأطفال من هذا الأمر
فأخذهم إلى منازلهم واخبر والديهم بما جرى وأذهلوا بما سمعوا وذهبوا ليتأكدوا من الأمر وخافوا على أولادهم أكثر وحبسوهم في منازلهم بعدما تأكدوا من ذالك. غضبوا الأطفال وبدأوا يتباكون ولم تنفع معهم اي حيلة لمنعهم من ذالك
ففكر الاباء ان يجدوا طريقة وهي ان يراقبوهم عن بعد بدون مايعلموا بوجودهم وتركوهم يعودون مرة أخرى
وعند عودتهم الى نفس المكان لم يجدوا شيئا . لقد خرب كل شيء وحتى الاباء لم يعرفوا السبب وهم يراقبون عن بعد ماجرى بدون ماينطقو بكلمة والاطفال يبحثون ويدورون حول تلك الخراب فجلس الأطفال وهم غاضبون بما جرى
فخرج الإباء عن صمتهم وذهبوا عند أطفالهم يصبرونهم على ماجرى
لكن الفتاة الصغيرة رجاء غضبت من ذالك ولامت أبويها وعمها حسن على مافعلوا من تخريب لهذه الأشجار
وكانت الفرصة مواتية للآباء للخروج من هذه الأزمة وهي أن يكذبوا كذبة صغيرة على الأطفال لكي لايعودو مرة اخرى الى هدا المكان بأن الغول هو من خرب ذالك ليخافوا ولا يعودون إلى هذا المكان
وانهم ممكن أن يغرسوا هذا في بيوتهم ويأكلون ويلعبون كيف ماشاؤون وهم من سيساعدونهم على ذالك حتى تنبث هذه الشجرة العجيبة
وهكذا فعلوا وانتظروا هذه الشجرة حتى نمت وكبرت وكبر الاطفال وجعلوها الاطفال حكاية يتداولونها فيما بينهم
لكن الفتاة الصغيرة رجاء لم تنسى ذالك المكان فبدأت تعلم الاطفال كيف هو مهم ان يغرسوا الأشجار والحفاظ عليه
وانه بالحفاظ عليه ممكن أن يروا شيئا جميلا
حكاها واخرجها من الخيال حسن العرابي