تأثير عوامل المناخ ونقص الاستثمار في القطاع الفلاحي يلهب الأسعار «الشعب» تستطلع أسواق الخضر والفواكه بسيدي بلعباس بيوض بلقاسم نشر في الشعب يوم 25 - 12 - 2013
تأثير عوامل المناخ ونقص الاستثمار في القطاع الفلاحي يلهب الأسعار
«الشعب» تستطلع أسواق الخضر والفواكه بسيدي بلعباس
بيوض بلقاسم نشر في الشعب يوم 25 - 12 - 2013
تشهد مختلف أسعار الخضر والفواكه ارتفاعا ملحوظا خلال هذه الأيام بولاية سيدي بلعباس بعد استقرارها خلال الفترة الأخيرة، وفي هذا السياق قامت جريدة «الشعب» بجولة استطلاعية لمختلف أسواق الولاية على غرار كل من بلدية تلاغ، وسيدي لحسن ، وبن باديس، وغيرها من الأسواق. فتباينت الأسعار من منطقة إلى أخرى.
المتجول في الأسواق يلاحظ أنه هناك غلاء فاحش في الأسعار، والتي أصبحت تطرح أكثر من علامة استفهام عن أموال الدعم الفلاحي ومختلف برامج التنمية الفلاحية المرصودة للقطاع، والتي أثبتت أن دعم القطاع الفلاحي ليس مشكلة دعم مالي فقط بل أكبر من ذلك بكثير، حيث تراوح سعر البطاطا من 35 إلى 40 دينارا، في حين تراوح سعر الطماطم من 120 إلى 150 دينار للنوع الجيد، في حين تراوح سعر البصل بين ال30 و35 دينارا ، أما سعر الفاصوليا الخضراء فوصل بين 180 و 200 دينار ، بعد أن كان لا يتجاوز سعرها 120 دج، نفس الشيء بالنسبة للفواكه، إذ قدر ثمن الإجاص بين 120 و 150 دينار والتفاح يباع بين 150 و 350 دج للنوع الجيد والبرتقال بين 120 و1500 دينار للكيلوغرام.
وانتقد بعض المواطنين في تصريحهم ل»الشعب» عن استياءهم من ارتفاع الأسعار، الذي طال في الآونة الأخيرة حتى الأسواق الشعبية التي كان يلجأ إليها المواطن البسيط، بعد أن تضاعفت أسعار بعض المواد في وقت وجيز، وحسب بعض المواطنين الذين التقت بهم «الشعب» في الأسواق، فإنهم تفاجأوا لارتفاع الأسعار التي فاقت حدود المعقول خلال هذه الأيام بعد أن كانوا يقتنون حاجياتهم ومستلزماتهم من الخضر والفواكه بأسعار معقولة، مؤكدين لنا عن تخوفهم من إرتفاع الأسعار مجددا مع اقتراب العام الجديد وحلول فصل الشتاء الذي يستغله التجار لمضاعفة الأرباح وتحقيق مكاسب مادية على حساب المستهلكين. كون الإنتاج الفلاحي ينخفض إلى أدنى مستواه في هذا الفصل، مخلفا بذلك نقصا كبيرا في العرض وبالتالي يزداد ارتفاع الأسعار.
وخلال هذه الجولة الاستطلاعية التي قمنا بها لاحظنا بعض ربات البيوت اللواتي قد اكتفين بشراء بعض ما يكفي لوجبات اليوم آملين في أن تتراجع الأسعار في أسرع وقت ممكن، وحسب بعض التجار والفلاحين لجريدة «الشعب» حول الارتفاع المفاجئ للأسعار الفلاحية فقالوا لنا بغض النظر عن أن هذه المواد موسمية أو غير موسمية أو هطلت الأمطار أم لم لا، فإن أسعارها ترتفع في كل مرة، وأشار عمي «عبد القادر» أن المشكل هو عزوف الشباب عن النشاط الفلاحي كون أن خدمة الأرض مكلفة والربح فيها قليل وشباب اليوم يبحث عن الربح السريع، دون إغفال عامل المضاربة الذي صار مرادفا للنشاط التجاري من خلال استغلال غرف التبريد التي صارت عاملا مساعدا في تخزين الكثير من المنتجات الفلاحية وإخراجها في الوقت المناسب، وأضاف نفس المتحدث أن هذا الارتفاع راجع أيضا إلى الاضطرابات الجوية التي تمنع الكثير من المزارعين من جني محصولهم خاصة الخضر الموسمية، كما أن الإنتاج الفلاحي يعرف انخفاضا قياسيا في فصل الشتاء، فيما برر تجار الخضر والفواكه ل»الشعب» على أن غلاء الأسعار في الأسواق راجع إلى قلة المنتوج المعروض بسبب بعض الأمراض التي أصابت المنتوج الفلاحي والخسائر التي تكبدها أصحاب البيوت البلاستيكية، نتيجة الاضطرابات الجوية التي ضربت المنطقة وأتلفت الكثير من منتجات هذه البيوت، ناهيك عن قلة الاستثمارات في هذه الشعبة لتخوف المستثمرين من المغامرة. الأمر الذي جعل الأسعار ترتفع، وما زاد من دهشة المواطنين، حسب تعبيرهم ل»الشعب» هو تحول بعض المنتجات التي كانت تعرف بأنها أساس غذاء المواطن البسيط، إلى منتجات صعبة المنال مطالبين من السلطات المعنية باتخاذ تدابير فورية لضبط الأسعار التي فاقت كل التوقعات.
«الشعب» تستطلع أسواق الخضر والفواكه بسيدي بلعباس
بيوض بلقاسم نشر في الشعب يوم 25 - 12 - 2013
تشهد مختلف أسعار الخضر والفواكه ارتفاعا ملحوظا خلال هذه الأيام بولاية سيدي بلعباس بعد استقرارها خلال الفترة الأخيرة، وفي هذا السياق قامت جريدة «الشعب» بجولة استطلاعية لمختلف أسواق الولاية على غرار كل من بلدية تلاغ، وسيدي لحسن ، وبن باديس، وغيرها من الأسواق. فتباينت الأسعار من منطقة إلى أخرى.
المتجول في الأسواق يلاحظ أنه هناك غلاء فاحش في الأسعار، والتي أصبحت تطرح أكثر من علامة استفهام عن أموال الدعم الفلاحي ومختلف برامج التنمية الفلاحية المرصودة للقطاع، والتي أثبتت أن دعم القطاع الفلاحي ليس مشكلة دعم مالي فقط بل أكبر من ذلك بكثير، حيث تراوح سعر البطاطا من 35 إلى 40 دينارا، في حين تراوح سعر الطماطم من 120 إلى 150 دينار للنوع الجيد، في حين تراوح سعر البصل بين ال30 و35 دينارا ، أما سعر الفاصوليا الخضراء فوصل بين 180 و 200 دينار ، بعد أن كان لا يتجاوز سعرها 120 دج، نفس الشيء بالنسبة للفواكه، إذ قدر ثمن الإجاص بين 120 و 150 دينار والتفاح يباع بين 150 و 350 دج للنوع الجيد والبرتقال بين 120 و1500 دينار للكيلوغرام.
وانتقد بعض المواطنين في تصريحهم ل»الشعب» عن استياءهم من ارتفاع الأسعار، الذي طال في الآونة الأخيرة حتى الأسواق الشعبية التي كان يلجأ إليها المواطن البسيط، بعد أن تضاعفت أسعار بعض المواد في وقت وجيز، وحسب بعض المواطنين الذين التقت بهم «الشعب» في الأسواق، فإنهم تفاجأوا لارتفاع الأسعار التي فاقت حدود المعقول خلال هذه الأيام بعد أن كانوا يقتنون حاجياتهم ومستلزماتهم من الخضر والفواكه بأسعار معقولة، مؤكدين لنا عن تخوفهم من إرتفاع الأسعار مجددا مع اقتراب العام الجديد وحلول فصل الشتاء الذي يستغله التجار لمضاعفة الأرباح وتحقيق مكاسب مادية على حساب المستهلكين. كون الإنتاج الفلاحي ينخفض إلى أدنى مستواه في هذا الفصل، مخلفا بذلك نقصا كبيرا في العرض وبالتالي يزداد ارتفاع الأسعار.
وخلال هذه الجولة الاستطلاعية التي قمنا بها لاحظنا بعض ربات البيوت اللواتي قد اكتفين بشراء بعض ما يكفي لوجبات اليوم آملين في أن تتراجع الأسعار في أسرع وقت ممكن، وحسب بعض التجار والفلاحين لجريدة «الشعب» حول الارتفاع المفاجئ للأسعار الفلاحية فقالوا لنا بغض النظر عن أن هذه المواد موسمية أو غير موسمية أو هطلت الأمطار أم لم لا، فإن أسعارها ترتفع في كل مرة، وأشار عمي «عبد القادر» أن المشكل هو عزوف الشباب عن النشاط الفلاحي كون أن خدمة الأرض مكلفة والربح فيها قليل وشباب اليوم يبحث عن الربح السريع، دون إغفال عامل المضاربة الذي صار مرادفا للنشاط التجاري من خلال استغلال غرف التبريد التي صارت عاملا مساعدا في تخزين الكثير من المنتجات الفلاحية وإخراجها في الوقت المناسب، وأضاف نفس المتحدث أن هذا الارتفاع راجع أيضا إلى الاضطرابات الجوية التي تمنع الكثير من المزارعين من جني محصولهم خاصة الخضر الموسمية، كما أن الإنتاج الفلاحي يعرف انخفاضا قياسيا في فصل الشتاء، فيما برر تجار الخضر والفواكه ل»الشعب» على أن غلاء الأسعار في الأسواق راجع إلى قلة المنتوج المعروض بسبب بعض الأمراض التي أصابت المنتوج الفلاحي والخسائر التي تكبدها أصحاب البيوت البلاستيكية، نتيجة الاضطرابات الجوية التي ضربت المنطقة وأتلفت الكثير من منتجات هذه البيوت، ناهيك عن قلة الاستثمارات في هذه الشعبة لتخوف المستثمرين من المغامرة. الأمر الذي جعل الأسعار ترتفع، وما زاد من دهشة المواطنين، حسب تعبيرهم ل»الشعب» هو تحول بعض المنتجات التي كانت تعرف بأنها أساس غذاء المواطن البسيط، إلى منتجات صعبة المنال مطالبين من السلطات المعنية باتخاذ تدابير فورية لضبط الأسعار التي فاقت كل التوقعات.