تحولات كبيرة لولايات الغرب الجزائري لكسب الرهانات ومجابهة التحديات المستقبلية
تحولات كبيرة لولايات الغرب الجزائري لكسب الرهانات ومجابهة التحديات المستقبلية
بيوض بلقاسم نشر في السلام اليوم يوم 05 - 05 - 2013
حققت ولايات الغرب الجزائري ضمن مختلف برامج التنمية تحولات عميقة في شتى المجالات، والتي تأتي في سياق التنمية، بما يسمح بمجابهة التحديات المستقبلية، ومتطلبات التطورات الاجتماعية المتنامية، حيث يترجم المسار التنموي المتعدد لمختلف القطاعات، الذي أطلق في العقود الأخيرة على مستوى ولايات غرب البلاد، بإنجازات غيرت من المشهد المحلي وحملت تحسن واضح في الحياة اليومية للمواطنين.
عرفت جل القطاعات تطورا لا جدال فيه، سواء بالنسبة للمنشآت القاعدية أو تلك الخاصة بالتربية والصحة والتعليم العالي والسكان والفلاحة والسياحة والطاقة وغيرها، وذلك ما سمح بتسجيل نقلة نوعية وكمية ملموسة في خمسة عقود من الاستقلال، ومما لا شك فيه، فإنه يمكن أن تكون محل مقارنة مع تلك الموروثة من الحقبة الاستعمارية، أو التي انطلقت غداة استرجاع السيادة الوطنية ،ومن بين المؤشرات الواضحة للظروف المعيشية المريحة التي أضحى يتمتع بها المواطن، في الوقت الراهن للبلاد تلك التي تتعلق بالمجهودات المبذولة، من طرف السلطات كحل مشكل التموين بالمياه الصالحة للشرب، بالمدن الكبرى مثل ما هو الشأن بالنسبة لولاية سيدي بلعباس، لقد اختفت تماما تلك الصورة التي ارتبطت بمدينة عانت طويلا من نقص هذه المادة الحيوية ونوعيتها المالحة، حيث تمت تسوية هذه المشكلة المتكررة بفضل مشاريع مهيكلة، انطلقت في السنوات الأخيرة على الصعيد المحلي،و الاعتماد على محطات تحلية مياه البحر والسدود ،وعلاوة على ذلك فقد اهتمت الدولة بمحطات تحلية مياه البحر، حيث من بين الخمسة منشآت المستغلة حاليا، توجد ثلاثة في غرب الوطن، وتحديدا بأرزيو وعين تموشنت وتلمسان، ومن ناحية أخرى فإن السدود ال 13 المستغلة بهذه الجهة على غرار سيدي بلعباس مستغانم غليزان ومعسكر التي تساهم في آن واحد في تحسين التزويد بالمياه الصالحة للشرب، وسقي الأراضي الفلاحية المعروفة بخصوبتها ومردودها العالي في إنتاج مختلف المنتجات الزراعية، ويتم تدعيم إمدادات هذه المنشآت بمئات التنقيبات الموجهة لتدارك النقص، الذي تعرفه بعض المناطق خلال فصل الصيف.
وتعتبر الإمكانات الاقتصادية لمنطقة غرب البلاد هائلة وجد متنوعة، ويحتل قطاع الصناعة مكانة بارزة خاصة قطب الصناعة البتروكيميائية والمنطقة الصناعية لأرزيو، كأحد أهم الأرضيات الاقتصادية للوطن، ومما يعزز هذه المكانة المرموقة كمحور رئيسي، وجود ميناء للمحروقات بمنطقة بطيوة المجاورة، أين تنطلق السفن الناقلة للبترول والغاز نحو الأسواق الدولية، كما تشتهر جهة غرب الوطن بقطبها لصناعة الالكترونيات الواقع بولاية سيدي بلعباس، حيث تعمل المؤسسة الوطنية
بيوض بلقاسم نشر في السلام اليوم يوم 05 - 05 - 2013
حققت ولايات الغرب الجزائري ضمن مختلف برامج التنمية تحولات عميقة في شتى المجالات، والتي تأتي في سياق التنمية، بما يسمح بمجابهة التحديات المستقبلية، ومتطلبات التطورات الاجتماعية المتنامية، حيث يترجم المسار التنموي المتعدد لمختلف القطاعات، الذي أطلق في العقود الأخيرة على مستوى ولايات غرب البلاد، بإنجازات غيرت من المشهد المحلي وحملت تحسن واضح في الحياة اليومية للمواطنين.
عرفت جل القطاعات تطورا لا جدال فيه، سواء بالنسبة للمنشآت القاعدية أو تلك الخاصة بالتربية والصحة والتعليم العالي والسكان والفلاحة والسياحة والطاقة وغيرها، وذلك ما سمح بتسجيل نقلة نوعية وكمية ملموسة في خمسة عقود من الاستقلال، ومما لا شك فيه، فإنه يمكن أن تكون محل مقارنة مع تلك الموروثة من الحقبة الاستعمارية، أو التي انطلقت غداة استرجاع السيادة الوطنية ،ومن بين المؤشرات الواضحة للظروف المعيشية المريحة التي أضحى يتمتع بها المواطن، في الوقت الراهن للبلاد تلك التي تتعلق بالمجهودات المبذولة، من طرف السلطات كحل مشكل التموين بالمياه الصالحة للشرب، بالمدن الكبرى مثل ما هو الشأن بالنسبة لولاية سيدي بلعباس، لقد اختفت تماما تلك الصورة التي ارتبطت بمدينة عانت طويلا من نقص هذه المادة الحيوية ونوعيتها المالحة، حيث تمت تسوية هذه المشكلة المتكررة بفضل مشاريع مهيكلة، انطلقت في السنوات الأخيرة على الصعيد المحلي،و الاعتماد على محطات تحلية مياه البحر والسدود ،وعلاوة على ذلك فقد اهتمت الدولة بمحطات تحلية مياه البحر، حيث من بين الخمسة منشآت المستغلة حاليا، توجد ثلاثة في غرب الوطن، وتحديدا بأرزيو وعين تموشنت وتلمسان، ومن ناحية أخرى فإن السدود ال 13 المستغلة بهذه الجهة على غرار سيدي بلعباس مستغانم غليزان ومعسكر التي تساهم في آن واحد في تحسين التزويد بالمياه الصالحة للشرب، وسقي الأراضي الفلاحية المعروفة بخصوبتها ومردودها العالي في إنتاج مختلف المنتجات الزراعية، ويتم تدعيم إمدادات هذه المنشآت بمئات التنقيبات الموجهة لتدارك النقص، الذي تعرفه بعض المناطق خلال فصل الصيف.
وتعتبر الإمكانات الاقتصادية لمنطقة غرب البلاد هائلة وجد متنوعة، ويحتل قطاع الصناعة مكانة بارزة خاصة قطب الصناعة البتروكيميائية والمنطقة الصناعية لأرزيو، كأحد أهم الأرضيات الاقتصادية للوطن، ومما يعزز هذه المكانة المرموقة كمحور رئيسي، وجود ميناء للمحروقات بمنطقة بطيوة المجاورة، أين تنطلق السفن الناقلة للبترول والغاز نحو الأسواق الدولية، كما تشتهر جهة غرب الوطن بقطبها لصناعة الالكترونيات الواقع بولاية سيدي بلعباس، حيث تعمل المؤسسة الوطنية