إلى أن يعي الجميع ......!
بعدما تم توجيه ملتمس الى الجهات المتدخلة في مشروع تزويد منطقة تنكرتيل بالماء الصالح للشرب ، أصبحت آراء وتوجهات ساكنة المنطقة منقسمة بين مؤيدي لهذه الخطوة التي اقدم عليها بعض المستغلين ( المنخرطين ؟ ) وبين رافض لها والذي اصبح جليا انه سيساهم لا محالة في تأزم الوضع والتأثير على مجريات تسيير وتدبيرهذا المشروع الكبير ان لم اقل ستتعتر مجريات وخطوات انطلاقه . هكذا اذن تباينت الرؤى والتصريحات ، فكان لموقع نابور 24 استقاء عدة تدخلات ووجهات النظر ، ولعل المتبصر والمتتبع لهذه الواقعة سيلمس ويتجلى له بقوة ما يمكن أن نسميه ذاك الصراع السياساوي المقيت الذي شعشع وتجدر وتوغل بين الفئات المجتمعية المختلفة بمنطقة النابور بوجه عام .
نعم هو صراع مقيت ومنحط تتجادبه اطرف الصراع الانتخاباوي بهذه المنطقة ، نعم انه تصفية حساب بكل المقاييس وهي معركة حياة او موت كما صرح معارض سياساوي ، نعم تمت اخطاء من هذا الجانب هي التي ادت الى هذه الانتفاضة او الثورة كما شاء البعض ان يسميها ، ولكن ما لم يستوعبه البعض الاخر تلك القواعد الشريفة المتعارف عليها في التسييرالنزيه المتجرد من كل تلك التجادبات السياساوية المنحطة.
كثيرا ما عانى ويعاني الشرفاء في هذه المنطقة من هذه الصراعات الانتخاباوية الضيقة والزج بها داخل معترك العمل الجمعوي الذي هو منبر العمل الشريف وليس خشبة الصراع والمنافسة على القيادة او السعي الى التربع على كراسي الزعامة أو النفود .
هي إذن وجه من أوجه الاختلالات التي تعيشها منطقتنا النابورية والتي نرى وللاسف الشديد انها تتكرس في كل لحظة خصوصا من طرف بعض الشباب الذين يسمون نفسهم مثقفون ولكن في المقابل هم بعيدون عن الثقافة المجتمعية السليمة.
ومن هذا المنطلق فأنا أدق ناقوس الخطر وأقول لجميع من تطوعوا بالعمل في الحقل المجتمعي ، أقول لهم رجاء منكم لا تلبسوا عباءة السياساوي وأنتم داخلون الى حلبة العمل الجمعوي حتى لا تفسدوا ما بنيتم بأيديكم ، كما أوجه نداء الى السياساوي لأصرخ في وجهه بكلمات الترجي لاتنجسوا العمل الجمعوي باساليبكم و بالطرق السياساوية الدنيئة. ربما سيائلني أحدهم عن عدم استعمالي لكملة ” السياسة ” لأقول له السياسة هي علم وله قواعد وأدبيات ولا يتحلى به الا العارف به والدارس له وليس المتطفل الذي يجهل حتى شرحه ومعناه .
تنميرت نون . الموضوع من : نابور 24