تعريف الحي المحمدي
الحي المحمدي هو أحد أكبر أحياء الدار البيضاء، ولربما أكثرها حضارة وتاريخا، تاريخ "الحي" سنسرد القليل منه في هذه الأسطر. من أهم ما يفتخر به المنتمون لهذا الحي، هو كون العديد من أبنائه كانو من المقاومين الذين راحت أعمارهم دفاعها عن حرية هذا الوطن واستقلاله، وتأتى لهم ذلك سنة 1956، لتدفن جثت بعضهم بأحد مقابر الحي المحمدي وهي مقبرة الشهداء. ومن أهم أزقة الحي المحمدي نجد دار لمان ودرب مولاي الشريف والسعادة والعنترية وحي عادل والكثير.. من بين ما تميز الحي المحمدي بإنجابه أيضا مجموعة "ناس الغيوان" وهي أحد أشهر المجموعات الغنائية المغربية إن لم تكن أشهرها على الإطلاق، العربي وسي محمد باطما ورفقائهم هم من أبناء الحي المحمدي لذا ليس من الغريب أن يلقبه الكثير ب "الإبداع"، ليس الغيوان فقط بل للحي تاريخ عريق في المجال الفني بدوره وهنا نستحضر لمشاهب وجيل جيلالة مرورا بمسناوة وتاكادة والعديد من مجموعات "الراب" المغربية وصولا إلى الفنانة دنيا بطمة حاليا والتي تنتسب لهذا الحي والقائمة تطول، وعن ذات المجال الفني، ولكن بشقه التمثيلي، أبدع الحي المحمدي مرة أخرى في إنجاب أبز الفنانين المغاربة الذين يؤتثون هذا الفضاء بالمغرب، يكفي أن نذكر عبد الخالق فهيد وحسن فلان وغيرهم من الفنانين. للحي المحمدي أيضا تاريخ عريق في المجال الرياضي وخاصة كرة القدم، وكيف لا وهو الحي الكبير الوحيد بالمغرب بكامله الذي مثله فريقين بالقسم الأول، أولهما فريق الإتحاد البيضاوي الغني عن التعريف، وكذا نادي شباب الصخور السوداء، لذا فإنجاب المواهب بالحي المحمدي لم يكن حكرا على الفن فقط بل حتى في الرياضة والعديد من الأسماء شاهدة على ذلك كالعربي الزاولي ومصطفى الشادلي وأخيرا وليس آخرا محمد أولحاج نجم الرجاء الحالي، إلخ. البنية التحتية بالحي المحمدي هي الأخرى بحجم تميز أبنائه، فالحي يضم ثاني أشهر مساجد مدينة الدار البيضاء وهو مسجد عقبة بن نافع ذو سعة العشرة آلاف مصلي وخطيبه الداعية المغربي الشهير عز الدين توفيق، أيضا تضم البنية التحتية للحي المحمدي ملعبا كبيرا بحجم العربي الزاولي خاض فيه فريقي الرجاء والوداد البيضاويين العديد من لقاءاتهما، ويستقبل فيه الإتحاد البيضاوي مقابلاته حاليا. لهذا تجد كل أبناء الحي المحمدي فخورين كل الفخر بالانتساب لحي عريق ذو تاريخ كبير كالحي المحمدي.