حلم الخلافة الاسلامية تبخر فى انقره
على ما يبدو أن عام 2013 هو عام "الحزن" بالنسبة لرئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" الذي تبددت آماله وطموحاته في خلافة إسلامية تكون أنقرة عاصمة لها
، ولكن كل ما حلم به بات سراب يوما بعد يوم حتى غاب شمس 2013 مع مقتل نفوذ الدولة التركية في منطقة الشرق الأوسط.
بدأت تركيا عام 2013 بدعم وحشد قوي من أجل وصول وتمكين جماعة الإخوان المسلمين من السلطة في مصر وباقي دول الربيع العربي، فانهالت تركيا بالدعم المالي والمعوني للحكومة الإسلامية حتى تظهر نجاحها وأنها أفضل من حكومات الاستبداد العلمانية التي حكمت مصر على مدى قرون، ولكن سريعا ما تناست الجماعة مصالح الوطن وبدئت تعمل لصالح "أردوغان" وهو ما أثار غضب المصريين وبعد عام واحد في الحكم، خرجوا ليطيحوا بأول رئيس إسلامي منتخب "محمد مرسي" وبآمال رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" الذي ارتعشت يداه وبدأ يتخبط بسياساته الخارجية يمينا وشمالا حتى إنتهىى المطاف بسفيره خارج القاهرة وتخفيض العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مما ألقى بظلاله على نفوذ أنقرة في منطقة الشرق الأوسط وضياح حلم التمكين السني.
وفي نفس الوقت الذي دعمت فيه تركيا إخوان مصر، دعمت أيضا ثوار سوريا للإطاحة بالرئيس العلوي "بشار الأسد" ومد المقاتلين بالسلاح وأبدى استعداده في التدخل عسكريا في دمشق لإنهاء هذا النظام، ولكن قريبا ما تخلت أمريكا عن تركيا في فكرة التدخل عسكريت بسوريا أو توجيه ضربات جوية في ظل وجود دب روسي لا يقدر أحد على إنتهاك كلمته ليعود "اوباما" إلى احضان الرئيس الروسي "فلاديمبير بوتين" ويبقى "أردوغان" وحيدا في ظل الحرب الأهلية التي باتت تهدد موطنه وأجبرت الأتراك على رفض سياسات حكومة أنقرة الخارجية التي في جوانب منها أرهقت الاقتصاد التركي وكبدته المزيد من الخسائر.
وهذه الخسائر على المستويين السياسي والاقتصادي سريعا ما أثارت الشعب ضد الحكومة وخرجت تظاهرات منددة بسياسات الحكومة التي قابلت شعبها باعمال قمع انتقدتها جماعات حقوق الإنسان ووصفت حكومة أردوغان بالوحشية.
وهنا بات نفوذ تركيا هش في الشرق الأوسط بعد ان فقد مصداقيته وحلفائه من مصر وسوريا.
ولما فقد "أردوغان" دفئة الجيران السنة، انتهج سريعا سياسة "اللامشاكل مع الجيران" ليرمي "أدروغان" بلاده في أحضان الشيعة وبداية تقارب جديد مع العراق وإيران التي فتحت بابها على المجتمع الدولي وعقدت صفقة تاريخية مع القوى العالمية الست جعلت نفوذ الجمهورية الإسلامية الشيعية تناطح سماء المنطقة، وسعىت تركيا إلى تعويض الخسائر الاقتصادية من خلال تعاون تجاري جديد مع طهران بعد ان رفعت امريكا العقوبات المفروضة عليها على إثر برنامجها النووي المثير للجدل.
وبعد أن سيطر اليأس على رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، وتحديدًا مع فشل سياساته بالشرق الأوسط فشلا ذريعًا، عادت تركيا إلى أحضان الغرب لتطرق أبواب عضوية الاتحاد الأوربي من جديد ومحاولة توقيع الإتفاقية بالسماح بالمرور إلى دول الإتحاد دون تأشيرة في 16 ديسمبر المقبل، في محاولت أردوغانية لإسترضاء الشعب بعد سلسلة من الإخفاقات خلال العام الذي بات قريبا على الانصرام.
، ولكن كل ما حلم به بات سراب يوما بعد يوم حتى غاب شمس 2013 مع مقتل نفوذ الدولة التركية في منطقة الشرق الأوسط.
بدأت تركيا عام 2013 بدعم وحشد قوي من أجل وصول وتمكين جماعة الإخوان المسلمين من السلطة في مصر وباقي دول الربيع العربي، فانهالت تركيا بالدعم المالي والمعوني للحكومة الإسلامية حتى تظهر نجاحها وأنها أفضل من حكومات الاستبداد العلمانية التي حكمت مصر على مدى قرون، ولكن سريعا ما تناست الجماعة مصالح الوطن وبدئت تعمل لصالح "أردوغان" وهو ما أثار غضب المصريين وبعد عام واحد في الحكم، خرجوا ليطيحوا بأول رئيس إسلامي منتخب "محمد مرسي" وبآمال رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" الذي ارتعشت يداه وبدأ يتخبط بسياساته الخارجية يمينا وشمالا حتى إنتهىى المطاف بسفيره خارج القاهرة وتخفيض العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مما ألقى بظلاله على نفوذ أنقرة في منطقة الشرق الأوسط وضياح حلم التمكين السني.
وفي نفس الوقت الذي دعمت فيه تركيا إخوان مصر، دعمت أيضا ثوار سوريا للإطاحة بالرئيس العلوي "بشار الأسد" ومد المقاتلين بالسلاح وأبدى استعداده في التدخل عسكريا في دمشق لإنهاء هذا النظام، ولكن قريبا ما تخلت أمريكا عن تركيا في فكرة التدخل عسكريت بسوريا أو توجيه ضربات جوية في ظل وجود دب روسي لا يقدر أحد على إنتهاك كلمته ليعود "اوباما" إلى احضان الرئيس الروسي "فلاديمبير بوتين" ويبقى "أردوغان" وحيدا في ظل الحرب الأهلية التي باتت تهدد موطنه وأجبرت الأتراك على رفض سياسات حكومة أنقرة الخارجية التي في جوانب منها أرهقت الاقتصاد التركي وكبدته المزيد من الخسائر.
وهذه الخسائر على المستويين السياسي والاقتصادي سريعا ما أثارت الشعب ضد الحكومة وخرجت تظاهرات منددة بسياسات الحكومة التي قابلت شعبها باعمال قمع انتقدتها جماعات حقوق الإنسان ووصفت حكومة أردوغان بالوحشية.
وهنا بات نفوذ تركيا هش في الشرق الأوسط بعد ان فقد مصداقيته وحلفائه من مصر وسوريا.
ولما فقد "أردوغان" دفئة الجيران السنة، انتهج سريعا سياسة "اللامشاكل مع الجيران" ليرمي "أدروغان" بلاده في أحضان الشيعة وبداية تقارب جديد مع العراق وإيران التي فتحت بابها على المجتمع الدولي وعقدت صفقة تاريخية مع القوى العالمية الست جعلت نفوذ الجمهورية الإسلامية الشيعية تناطح سماء المنطقة، وسعىت تركيا إلى تعويض الخسائر الاقتصادية من خلال تعاون تجاري جديد مع طهران بعد ان رفعت امريكا العقوبات المفروضة عليها على إثر برنامجها النووي المثير للجدل.
وبعد أن سيطر اليأس على رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، وتحديدًا مع فشل سياساته بالشرق الأوسط فشلا ذريعًا، عادت تركيا إلى أحضان الغرب لتطرق أبواب عضوية الاتحاد الأوربي من جديد ومحاولة توقيع الإتفاقية بالسماح بالمرور إلى دول الإتحاد دون تأشيرة في 16 ديسمبر المقبل، في محاولت أردوغانية لإسترضاء الشعب بعد سلسلة من الإخفاقات خلال العام الذي بات قريبا على الانصرام.