التنظيم يعيش "عصر الحريم"
طالبات الاخوان اصبحن يتقدمن الصفوف الأولى في تظاهراتهن الاجرامية ويمهدن الطريق للطلاب الرجال لممارسة المزيد من هذا الاجرام بل أساس هذا العنف والاجرام ويتسلقن الأسوار ويطلقن الشماريخ ويحملن كافة الأسلحة وينقلنها من جامعة لأخرى ويعتدين على رجال الأمن ويقطعن الطرق ويمنعن الطالبات الأخريات والأساتذة والعاملين من دخول الجامعة واشتبكن مع كل هؤلاء الرافضين لسلوك الاخوان ووصل الأمر الى حد التعدي بالضرب على 3 من أساتذة وعمداء كلية البنات من السيدات.. رافعين شعار أنه «لا دراسة تحت حكم العسكر» شجعهن في هذا التوحش والعنف الحكم على بنات حركة «7 الصبح» مطمئنات الى عدم العقاب اعتماداً على النخوة المصرية وهو ما دفع بالتنظيم الدولي للإخوان بتقديم الدعم الكامل لهن لعل وعسى يحققن ما فشل فيه الاخوة الرجال في تلك الجماعة الارهابية.. فبعد 80 عاماً من سعي الجماعة الى تهميش دور المرأة في المجتمع.. أصبح نساء الجماعة يلعبن الآن الادوار الأولى في صراع الاخوات الطالبات وغيرهن من أجل معركة البقاء ولو على جثة الوطن.. فنساء وأخوات الجماعة اليوم لم يعدن قوارير مكانهن المنزل بل يتم استغلالهن من منطلق الضرورات تبيح المحظورات!
بعد ثورة 25 يناير حاولت جماعة الإخوان تشويه ست البنات وغيرها من نساء وسيدات مصر الفضليات.. وبعد ثورة الشعب المصري بكل طوائفه على حكم الاخوان في 30 يونية ومطالبة الجيش والشرطة في 3 يوليو بالقضاء على ارهاب تلك الجماعة اتخذت الاخوات دوراً مختلفاً وتذكر التنظيم الدولي للاخوان رسائل الإمام حسن البنا لنساء الاخوان بحثهن على الوقوف بديلاً عن الرجال وقت الشدائد.. وبالفعل بدأ نساء تنظيم رابعة بنشر الفوضى في قرى مصر، وجهادهن بجهاد النكاح واستخدامهن كدروع بشرية أثناء فض الاعتصام والتضحية بهن في المظاهرات كما حدث من قتل لـ 3 سيدات يتقدمن الصفوف الأولى في احدى مظاهرات المنصورة، ووصل توحشهن واستخدام الجماعة لهن الى حد الاعلان عن تشكيل جبهة «الأنصارية» التي أعلنت عزمها قتل وزير الدفاع ورجال الشرطة.. الى أن جاء الحكم مع ايقاف التنفيذ لبنات حركة «7 الصبح» ليزيدهن اصراراً على مواصلة الكفاح والتظاهر بل والتوحش طالما أن الافلات من العقاب ممكن للدرجة التي جعلت احداهن وبمجرد النطق بالحكم وهى ابنة شقيق محمد البلتاجي وعلى الهواء وعلى مسمع ومرأى من الجميع أن تهدد وائل الابراشي بتفجير قناته في المرة القادمة.. وهو تهديد كان يفضل أن تنفذ تلك العقوبة والتي سبق وكانت مع ايقاف التنفيذ، ولكن ذلك لم يحدث!
وممارسات الاخوات الطالبات الاجرامية في جامعة الأزهر انما يدلل على صحوة غير عادية للتنظيم النسائي الاخواني والذي تكون رغم انكار وجوده بمجموعة من 6 أخوات منهن فاطمة عبد الهادي وأمينة الجوهري وفاطمة البدري وزينب زوجة الشيخ الشعشاعي وكان دورهن يقتصر على الدروس الدينية عام 1942 وتطور الى تقديم المساعدات للفقراء والجهلاء تمهيداً لاستغلالهن.. ثم توسعوا في أنشطتهن الاجتماعية كالتمريض والمساعدة في تزويج الفتيات للاخوة غير القادرين على الزواج، وقد أرسى هذا التنظيم غير المعلن إمامهم حسن البنا ووضع دورا للنساء في مساندة الرجال وقت الشدائد ومن ثم كانت الاخوات يلعبن دوراً مهماً في الجماعة أثناء غياب أزواجهن في السجون والاعتقالات.. وهو نفس الدور الذي تلعبه الآن بل وتعدي ذلك الى قيادات مظاهرات الجماعة مع ما تبقى من رجالهم وغالبيتهم وقياداتهم في السجون والاعتقالات ومن أشهر النساء اللائي قدن الاخوات فيما مضى كانت زينب الغزالي والآن باكينام الشرقاوي في جامعة القاهرة وعزة الجرف في أماكن أخرى وغيرهن في الأزهر.. رافعين شعار التحريض للطلاب والطالبات على أنه لا.. دراسة تحت حكم العسكر وأنه لا استفتاء على دستور العسكر.. بل تخطى الأمر الى قيادة نساء الجماعة في التنظيم لعمليات العنف وإسالة الدماء.. وهكذا رفعت جماعة الاخوان الارهابية، شعار الضرورات تبيح المحظورات وأن الغاية تبرر الوسيلة ومن ثم فلم يعد الزمن «زمن الحريم والقوارير» والآن وبعد الاطاحة بحكم الجماعة بل أصبح زمن نسوة الجماعة، فالحريم الآن في الجماعة يقدن ما تبقى من رجال الجماعة الارهابية بعد سجن معظم قيادتها!
وعاء للإنجاب
حريم الجماعة زمان.. الآن يشعلن الجامعات.. بعدما كانت مطالبات كل التيارات المتأسلمة معتدلة كانت أو متشددة وجميعها خرجت من عباءة جماعة الاخوان، تراهم وعاء للانجاب فقط مكانهم البيت دون غيره!
فخلال المؤتمر الأول للمرأة لحزب «الحرية والعدالة» في 8 مارس 2012، كما تقول الدكتورة كريمة الحفناوي، عضو جبهة الانقاذ والناشطة السياسية، أن الكلمات الرئيسية للحزب أكدت أن المرأة أقل من الرجل وأن هناك ضرورة لتغيير المناهج التعليمية بحيث لا تتبنى مبدأ المساواة بين المرأة والرجل.. فهم كانوا وتيارات أخرى يعتبرونها مجرد وعاء للانجاب ولكنهم الآن ينتهجون مبدأ الغاية تبرر الوسيلة والضرورات تبيح المحظورات، ومن ثم نجدهم يتخذون ما بين لحظة وأخرى قراراً ويتراجعون فيه تحت بند تلك الضرورة ومن هنا كان الاستخدام بل الاستغلال الحالي للمرأة بدءا من اعتصامي رابعة والنهضة ومعهم الأطفال واليتامى أرباب الملاجئ والجمعيات واستخدام جميعهم كدروع بشرية بالضبط، كما يحدث الآن في جامعة الأزهر وغيرها من الجامعات وحتى في مظاهرات الشارع، فمن الواضح أن التنظيم الدولي اعطى الأوامر باستخدامهن وكذلك الجماعة تحاول التواجد من خلال تقديمهن كقرابين للتنظيم الدولي في محاولة لارضائه من جديد.. واستكمال مشوارهم الدموي.
وترجع الدكتورة كريمة الحفناوي تنامي العنف والاجرام لدى طالبات الأزهر من الاخوات الى استغلالهن لحكم وقضية فتيات الاسكندرية التي تصدى فيها المشهد فتيات قاصرات صغيرات بعدما تصدرن المشهد في مظاهرات الاسكندرية وتركهم الرجال متناسين النخوة والرجولة بل والاسلام بالضبط نفس الموقف عند هروب قادة الجماعة لتركيا وقطر يعيشون رغد الحياة بالخارج تاركين نساء الجماعة يقدن المعركة بدلاً عنهم، وهم هاربون بكل جبن وخسة وندالة، متناسين أنهم طوال 140 يوماً في مجلس الشعب الاخواني الأسبق لم يتناولوا سوى قوانين هدم واهدار حقوق نساء مصر وتزويج القاصرات وتشجيع تجارة البشر.
وتربية الاخوان للمرأة لها خصوصية شديدة، حيث تربى على تحمل المسئولية كاملة حال اختفاء الرجل، وذلك وفقاً لرأي الدكتورة آمنة النصير، أستاذ العقيدة والفلسفة الاسلامية بجامعة الأزهر، أكدت أنها تربي على القوة والجبروت وعلى عدم الانكسار بغياب الزوج الذي لا يعني غياب الفكر بل هى تكون أحياناً أقوى من الرجل في الاحساس بالبقاء ولو على جثة الوطن ولذلك المرأة في الجماعة كانت في الصف الثاني ولا تعزل وهذا ما قلته للبنات في الجامعة وأنهن بهذه الثقافة وهذا الفكر وما تفعلنه الآن قطعتم بينكم وبين مجتمعكم بعد أن كان الشعب يقف بجوارهم طوال 84 عاماً.
وأرجعت الدكتورة آمنة نصير ما نشاهده من شراسة وتوحش لبعض المنتميات لهذا التيار واشتراكهن في أعمال عنف بل وقتل الى تربيتهن على ضيق أفق الجماعة، فالمرأة عندما تقسو تكون أشد من الرجل وهن في تنظيمهن يعملن على البقاء أو تدمير الآخر، ومن هنا التاريخ والاسلام، أشار الى أكلة الأكباد هند بنت عتبة، والآن وجدنا من سكبت الكيروسين على الجثث وسحلت الأحياء بل وضربن أساتذتهن من السيدات في جامعة الأزهر، ومن قبل وجدنا من قطعت يد ناشط سياسي كما سمعنا وقرأنا.
الاحتياطي الاستراتيجي
عمار علي حسن، الباحث في الشئون الاسلامية، أكد أن الاخوان لديهم دائما قسم نشط للفتيات الصغار تحت مسمى الزهرات والأشبال ومع ايمانهم بعدم قدرتها على تبوؤ أي مكانة فحرصوا أن تكون مختفية وراء الرجال.. ويتصدر الرجال المشهد إلا القليل منهن ولكن النهاردة وفي لحظة المواجهة ووجود الرجال في المعتقلات لجأت الجماعة للاحتياطي الاستراتيجي من الفتيات والنساء لاستغلال حساسية المرأة في المجتمع المصري في توريط جهاز الشرطة والسلطة الجديدة في كل ما يحدث من أحداث عنف وإجرام مع ضمان كسب تعاطف المجتمع في الداخل والخارج واستكمالاً لسياسة الجماعة في المتاجرة بالدين والمرأة بعد فشلها في انهاك وضعف الدولة ومؤسساتها والانتقال الى سياسة ازعاج الدولة من خلال عنف الاخوات الطالبات على وجه الخصوص وهو عنف لا هدف له ويدلل على فقدان الاعصاب والتصرفات الخرقاء التي وصلت الى حد الحمق، وجميعها أفعال لا تؤدي الى أي مكاسب سياسية أو حتى تعاطف اجتماعي قد يساعدهم في أن يظلوا موجودين في الحياة السياسية.
ويؤكد عمار علي حسن، أنه بعد فشل مظاهرات الاخوان في الشارع وتصدى المواطنين لهم وجدوا ضالتهم في الجامعات خاصة مع قدرات الطلبة علي خداع بعضهم البعض وأيضاً محاولات ايقاف العام الدراسي خاصة في جامعة الأزهر لكونها رسالة الى الخارج فهى الجامعة الوحيدة التي تضم طلابا من كافة بلدان العالم.. وايحاء للعالم بأن خارطة الطريق لا تلقى قبولا وقطع الطريق على اجراء استفتاء الدستور.
شهادة على الهواء
ثروت الخرباوي، القيادي الاخواني المنشق، وفقاً لآخر تصريحاته أكد أن الجماعة المحظورة كانت تمنع خروج السيدات للتظاهر حتى عام 2005 بعد تنظيم الجماعة لمسيرة نسائية لدعم ترشيح القيادية الاخوانية مكارم الديري للانتخابات البرلمانية آنذاك.. وأن ثورة يناير شهدت تطوراً جديداً اذ خرجت نساء الاخوان في المظاهرات بعد 2 فبراير.
وأشار الى أن الجماعة الآن تعتبر خروج النساء للتظاهر جهاداً وهو ما ظهر في رابعة وميدان النهضة عندما شاركت النساء في الصفوف الأولى.
ويصف الخرباوي الاخوات الطالبات وما يمارسنه من عنف بالجامعات بالمسوخ البشرية لا يجب التعامل معهن برفق ومن ثم الحكم المخفف على فتيات وبنات حركة «7 الصبح» سيزيدهن عنفا وعدوانا فهم في حالة اصابة بفيروس مسخهم فكرياً يستلزم عزلهن في مستعمرات لعلاجهن أو تطبيق القانون عليهم تطبيقاً كاملاً وبكل حزم، فمصر يراد بها السقوط وهن الآن أذرع للمؤامرة اما عن اعتقاد أو جهل يرى بعضهن أنهن ذاهبات للجنة ويرغبن في رضاء الله عز وجل وتناست الجماعة الآن حرمة احتكاك اجسادهن بأجساد الرجال عند مساعدتهن في الهروب من رجال الشرطة وتسلقهن للأسوار.. ومن ثم الحزم مطلوب بعد نفير الجامعة باخراجهن للجهاد في سبيل الله.
انحراف فكري
الدكتورة فوزية عبد الستار، أستاذ القانون الجنائى بجامعة القاهرة، أكدت الانحراف الفكري العقائدي عند جماعة الاخوان وأنه من غير المفهوم وجود جماعة تتكلم باسم الدين وتجعل الفتيات يتصدرن المشهد وقمن بكل أعمال التخريب والعنف بل والاعتداء بالضرب على عمداء وأساتذة الكليات والذي قال عنهم رسول الله العلماء ورثة الأنبياء.
وتحمل الدكتورة فوزية وبعيداً عن التعليق على أحكام القضاء.. الحكم المخفف على فتيات الاسكندرية مسئولية عنف وتوحش الاخوات الطالبات وكرد فعل طبيعي للتعاطف المجتمعي غير المبرر لبنات ارتكبن عدة جرائم وفي وقت حساس جداً تمر به مصر الوطن، رغم أنه حكم لا يعني البراءة بل ويضعهن تحت مقصلة القانون ينفذ وقتها الحكم إذا ارتكبن نفس الجرائم أو غيرها.
وتستغرب فوزية عبد الستار من التناقض الواضح في معاملة فتيات الاسكندرية من أطراف عديدة في المجتمع.. والذين طالما طالبوا بالمساواة بين الرجل والمرأة ومن ثم كان يجب أن تكون العقوبة واحدة اذا كانت الجريمة واحدة لا فرق بين رجل وامرأة وهو ليس في القانون الوضعي فقط ولكنه ايضاً في الشريعة الاسلامية التي يتشدقون بها فالاسلام وفيما يخص الحدود بالذات لا يفرق بين الرجل والمرأة.
الوفد - التنظيم يعيش "عصر الحريم"