الخس
الخَسّ المزروع (الاسم العلمي:Lactuca sativa) نوع نباتي يتبع جنس الخس من الفصيلة النجمية أو المركبة (باللاتينية: Asteraceae). والخس من الخضراوات التي تؤكل أوراقها طازجة أو في السلطات وهي غنية بالمواد الغذائية وبخاصة الفيتامينات والأملاح والزيوت والبروتين.
كان المصريون القدماء أوَّل من زرع الخس لغرض الاستهلاك، فحوَّلوه من حشيشة تُستخدم بذورها لتسميد التُربة، إلى نبتةٍ تؤكل أوراقها. انتشر الخس إلى بلاد الإغريق ومن ثمَّ الرومان عبر التجارة مع مصر، وكان الرومان هم من أطلق عليه تسمية Lactuca التي اشتُقَّت منها عدَّة أسماء أوروبيَّة مثل الإنجليزية «Lettuce» والفرنسية «Laitue». بحلول عام 50م كان الخس قد انتشر في في جميع أنحاء الشرق الأدنى وأوروبا، وظهر منه عدَّة أشكال وصفها الكُتَّاب في كتاباتهم من العصور الوسطى، بما فيها عدَّة نباتات طبيَّة. شهدت الفترة الممتدة من القرن السادس عشر حتى القرن الثامن عشر ظهور عدَّة ضروب من الخس في أوروبا
أكدت دراسة إيطالية أن الخس من الخضروات الغنية بالفيتامينات الهامة لجسم الإنسان،فهو مقوي جنسي ورمز للخصوبة والتناسل، الأمر الذي يجعله فياجرا طبيعية للجسم.
ويعتبر الخس من أهم المصادر الغنية بحمض "الفوليك" المفيد للحوامل وأثبتت الدراسات فعاليته في الوقاية من مرض الزهايمر، فضلاً عن احتوائه على الألياف الغذائية المفيدة للأمعاء.
وأشار خبراء التغذية إلى أن تناول أوراق الخس الخضراء الداكنة اللون الغنية بمادة "بيتاكاروتين" المقاومة للتأكسد، قبل النوم يعمل كمسكن للألم، وينصحون بعدم تقطيعه إلا قبل تناوله مباشرة لكي يحتفظ بعناصره الغذائية.
ويحتوي الخس على فيتامين "أ"، فيتامين "ب1"، فيتامين "سي"، فيتامين "إي"، وبالإضافة إلى ذلك يعتبر الخس من الخضروات الغنية بالماء والعناصر المعدنية وأهمها الكالسيوم والفوسفور والحديد ولهذا يعتبر مفيداً للصغار والكبار، فهو يقيهم من الإصابة بهشاشة العظام ويحافظ على أسنانهم أيضاً.
وأوضح الخبراء أن الخس يقي من الإمساك لأنه غني بالألياف الغذائية والماء، ويرطب الجسم ويقي من تشكل الحصى البولية، ويهدئ الأعصاب ويساعد على النوم، كما أنه يمنح البشرة المزيد من النقاء.