" وجادلهم بالتي هي أحسن "
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آلـــــــــه وصحابته أجمعين وسلم تسليما ...وبعد...
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..
" وجادلهم بالتي هي أحسن"
" نحن نتكلم عن أدب الحوار "و الأسس التي حددها الإسلام في أدب الحوار منها ما يلي ...الحوار إن لم يكن خالصا لله ولرسوله والوطن ومبني على أسس دينية وأخلاقية، فلن يزيد النار إلا اشتعالًا ولن يزيد الافراد والمجتمعات والبلاد إلا احتراقًا، ومن أهم هذه الأسس:
أولا: لابد وأن يلتزم جميع أطراف الحوار بحدود الله، وفي مقدمتها صون اللسان عن الخطأ أو السب أو اللعن أو الإساءة للطرف الآخر حيث قال تعالى: "وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا" ، وقال تعالي:{وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}
ثانيا: لابد وأن يكون الحوار هادفاً إلى الخير وإلى تحقيق مصالح المسلمين حيث قال تعالي :"لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا". وقد ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام، أنه قال:"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت".
ثالثا: لابد وأن ينأى الحوار عن المراوغة والتضليل والخوض في الباطل وأن يصدع للحق فقط من كلا الطرفين مهما كانت النتائج، ثالثا: أن يلتزم كل طرف بالصدق في الحوار وعرض الرؤى لأنه أمر من الله تعالى، حيث قال: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين}
رابعا: لابد وأن يبتعد الحوار عن الجدل: لأن الجدل لا طائل من وراءه، ولا يقصد منه إلا إفحام الخصم أو التشهير به، وإظهار الخلل في كلامه أو فعله أو قصده، وقد حثنا الشارع الحكيم علي هجر الجدال في الحديث إلا بالتي هي أحسن، حيث قال تعالى: "ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ".
خامسا: البعد عن المدح وتزكية النفس حيث أنها تشعر الخصم بالضيق والحرج لأن تزكية النفس داخلة في باب الكبر والافتخار، وقد نهانا الله عن ذلك، حيث قال تعالى: "فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى". ...هذا ونطلب من الله العزيز القدير ان يوحد كلمة المسلمين على الخير وللخير والابتعاد عن الكلام الجارح...والله تعالى الموفق...وصلى الله على سيدنا محمد رسول الله وعلى آلــــــــــه وصحابته أجمعين..
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..
" وجادلهم بالتي هي أحسن"
" نحن نتكلم عن أدب الحوار "و الأسس التي حددها الإسلام في أدب الحوار منها ما يلي ...الحوار إن لم يكن خالصا لله ولرسوله والوطن ومبني على أسس دينية وأخلاقية، فلن يزيد النار إلا اشتعالًا ولن يزيد الافراد والمجتمعات والبلاد إلا احتراقًا، ومن أهم هذه الأسس:
أولا: لابد وأن يلتزم جميع أطراف الحوار بحدود الله، وفي مقدمتها صون اللسان عن الخطأ أو السب أو اللعن أو الإساءة للطرف الآخر حيث قال تعالى: "وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا" ، وقال تعالي:{وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}
ثانيا: لابد وأن يكون الحوار هادفاً إلى الخير وإلى تحقيق مصالح المسلمين حيث قال تعالي :"لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا". وقد ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام، أنه قال:"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت".
ثالثا: لابد وأن ينأى الحوار عن المراوغة والتضليل والخوض في الباطل وأن يصدع للحق فقط من كلا الطرفين مهما كانت النتائج، ثالثا: أن يلتزم كل طرف بالصدق في الحوار وعرض الرؤى لأنه أمر من الله تعالى، حيث قال: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين}
رابعا: لابد وأن يبتعد الحوار عن الجدل: لأن الجدل لا طائل من وراءه، ولا يقصد منه إلا إفحام الخصم أو التشهير به، وإظهار الخلل في كلامه أو فعله أو قصده، وقد حثنا الشارع الحكيم علي هجر الجدال في الحديث إلا بالتي هي أحسن، حيث قال تعالى: "ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ".
خامسا: البعد عن المدح وتزكية النفس حيث أنها تشعر الخصم بالضيق والحرج لأن تزكية النفس داخلة في باب الكبر والافتخار، وقد نهانا الله عن ذلك، حيث قال تعالى: "فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى". ...هذا ونطلب من الله العزيز القدير ان يوحد كلمة المسلمين على الخير وللخير والابتعاد عن الكلام الجارح...والله تعالى الموفق...وصلى الله على سيدنا محمد رسول الله وعلى آلــــــــــه وصحابته أجمعين..