مُناجــــاة
مُناجــــاة
يا ربّ جئتُـــكَ سائِلاً لِعَطاكا
خشعَ الفــــؤادُ إلى عظيـم ِ قِواكا
ياربّ جئتُك نادِماً مُتحسّراً
آثامُنــــــــا كثــُـــرَتْ هنا وهناكا
وببابكُم سِعــة ٌ لتوْبةِ جاهِل ٍ
بعدَ الذي قــــد كانَ حينَ عَصاكا
ولأنتَ رحْمَـنٌ رحـيْم ٌ قادرٌ
حاشـــــاكَ ترفُضُ توبَتِـي حاشاكا
فامْسَحْ ذنوبي كلُّها فى لَحظةٍ
وامْــــحُ الخَطــــايا أنْ يكُنَّ هلاكا
واغسِلْ لما بيني وبينَ خلائقٌ
يرجــــونَ عفـــوكَ ينشُدُونَ نَِداكا
لو لم تسابقْ رحمةٌ في شدةٍ
رحِمْــــــتَ ضعيفـــــاً ما له إلاكا
فبمَنْ ألوذ ُ وسَتركُم لا ينتهي
أبـَــداً وحُسْنُ الظـــنِّ فى رُحْماكا
ما العَبْدُ لولا طيشُه في ضعفه
إلا الحقـــــــــير وإنْ بــــــدا أفّاكا
يا ربّ سامِحْنا بحـقِّ مُحمد ٍ
قد جئْئـتُ يا ربّــي، نزلْـتُ حِماكا
فاقبلْ شفاعة َمَنْ رفعْتَ لذِكْره
في مُحْكَـم ِ التنزيل ِ جــلَّ رضاكا
أترُدَّنِي والخوفُ يملأ ُ ساحتِي
والقلـــبُ يذكُـــرُ رحْمـــة ً بعُلاكا
حاشا كريْم ٍ أنْ يَرُدَّ لضيفه
مَنْ قـــ،ـالَ يا حَنــــَّــاّنُ يومَ لِقاكا
مَنْ ظلَّ فى الدُّنيا بشُكْرٍ دائم ٍ
يرْضَـى وينعَـمُ فى سَخِـيّ عَطاكا
لكننَِّي بشَرٌٌ ولي في دُنيتي
أخطـــــــــاءٌ تدْركـــــها بنا إدراكا
حاشاكَ لا تجمعُ لخوفٍ فى الدُّنا
خوفــــــــاً بآخِــــــــرَتِى فـلا ألقاكا
يا ربّ واجعلْ قبرَعبدِكَ روْضة ً
ما عِشْتُ أعـْـرفُ غيـْــرَكم إشْراكا
آمَنتُ أنّ لا قادراً إلا بكُم
تُحيـي , تُميْــتُ وما علِمْـت سِواكا
سامِِحْ ذنوبي ، سيِّئاتي إنَّها
كمْ عـذَّبَتْ نفساًْ تخـــــــافُ عُلاكا
شعر ( حسن إبراهيم الأفندي )