حوار
حوار
للشاعر الكويتي حمد المير
الطالب :
- أمعلمي ماذا عسى أشعاري
تبدي من المكنون في أغواري؟
في داخلي قيثارة أوتارها
شدت فأين أنامل الأفكار؟
مهما أقل في ذكر فضلك إنها
بعض من القطرات من أنهاري
كيف السبيل إذا لصوغ مشاعري
كهدية من شاكر محتار؟
المعلم :
- مهلا فلا تكثر بني ولا تزد
يكفي فلست بطالب الإكثار
لم أسع يوما للمديح ولم أرد
شيئا من الدنيا أو الدينار
أبني العقول وهذه هي متعتي
وسعادتي في ذلك الإعمار
أنا زارع يا أيها البستان هل
أرجو جزاء تعهدي أزهاري
الطالب:
- أنا إن أكن بستان زهر ناضر
فلأنت سر نضارة الأزهار
أودعت في نفسي المحاسن كلها
وسقيتها مستعذب الأمطار
وأضأت من كفيك نور بصيرتي
وشققت لي في ظلمتي إبصاري
من كان هذا صنعه فجزاؤه
من جنسه: نور على أنوار
..............