أفرا , التعليم والصحة , إلى أين ؟
نظمت جمعية إيمينيسيل للتنمية والتضامن , بدوار أيت عبد الله , جماعة أفرا, قيادة تمزموط , إقليم زاكورة , يوم الاربعاء 27 أكتوبر 2013 يوما دراسيا , حول الوضع التعليمي والصحي بالجماعة القروية أفرا, تضمن عرضا بعنوان : أفرا , التعليم والصحة إلى أين ؟, قدمه الفاعل الجمعوي والناشط الحقوقي ,عبد الرحمان أيت قاسي , لخص فيه الأوضاع والظروف المزرية التي يعيشها سكان جماعة أفرا , خاصة على مستوى التعليم والصحة , وأكد بأن الساكنة جميعا , مدعوون بشكل صريح , أكثر من أي وقت مضى , لمناقشة الوضع الصحي والتعليمي في جماعتهم , بكل جدية وموضوعية , كما استحضر بعض الأمثلة , من بينها فصل أكثر من 45 تلميذا و تلميذة عن الدراسة على المستوى الإعدادي , بسبب الرسوب لأكثر من مرتين في الفصل الواحد , و تساءل عن الأسباب الحقيقية وراء فشل هؤلاء التلاميذ , وأكد بأن الأرقام التي تشيرإليها بعض الإحصائيات بخصوص الهدر المدرسي , بلغت أكثر من 25 في المائة , والسبب غياب ثانوية بالجماعة , وعدم قدرة دور الطلبة بتامنوكالت ,على استيعاب جميع الطلبة القادمين من أفرا .
كما أكد بأن الوضع الصحي بشهادة جل الساكنة وضع مزري للغاية , واستشهد على ذالك بكارثة ترى ملول , التي راح ضحيتها 5 أطفال بسبب عدم تلقيهم التلقيحات الضرورية ضد بوحمرون , وأكد على ضرورة بدل الكثير من الجهود , من طرف جل المتدخلين , من أجل تمكين الساكنة المحلية من الحصول على رعاية صحية جيدة , خاصة على مستوى الإسعافات الأولية , وتتبع النساء أثناء فترة الحمل و الولادة , وتلقيح الأطفال , وأكد بأنه شاهد بأمي عينيه مأساة ومعانات بعض النساء , قدمن من دواوير بعيدة عن المستوصف, لتلقيح اطفالهن , ولم يتمكن من ذالك بسبب الغياب المتكرر للممرضة حسب شهادتهن , وقد اضطررن لأكثر من مرة إلى قطع المسافة الرابطة بين دواويرهن والمستوصف على أرجلهن تحت أشعة الشمس الحارقة , الأمر الذي قد يؤدي إلى إصابة أطفالهن بأمراض كمرض الليشمانيا , الذي تسببه أشعة الشمس وقد أجمع المتدخلون على ضرورة التعجيل بطرق أبواب الجهات المسؤلة , من أجل إنقاد ما يمكن إنقاده, كما أكدوا على أن المسؤلية مشتركة بين الجميع , وعلى الكل تحمل مسؤلياته , وأن التوعية والتحسيس لا تقل أهمية عن العمل الميداني المباشر .