إنّ نارَ الشّوقِ سَاءَتْ مُسْتقَرًّا ومُقَامَا
بلّغِي الأحْبابَ يَا رِيحَ الصّبَا مِنّي السّلاما
وإذا خَاطَبكِ الجَاهلُ لي قُولِي: سَلامَا
أنَا منْ لَم يَذممِ الناسُ لهُ يومًا ذِمامَا
يَحفَظُ العَهدَ ولا يَسمَعُ فِي الخِلّ المَلامَا
مِن أُناسٍ صَيّروا العرضَ على الذّم حَراما
أيتَمُوا الأَطفَالَ فِي الحَربِ وهُم كَهفُ اليَتامَى
وإذَا مَرّوا بِلغْوٍ فِي الوَرَى مَرُّوا كِرَاما
فَلكَم ذُقتُ عَذابًا للهَوَى كَانَ غَرَامَا
إنّ نارَ الشّوقِ سَاءَتْ مُسْتقَرًّا ومُقَامَا
شعر :
" صفي الدين الحلي "