المعلم ما له و ما عليه / /... للكاتبة سارة طالب السهيل //..
سارة طالب السهيل **كاتبة و ناشطه في مجال حقوق الطفل **
قم للمعلم وفه التبجيلا ....... كاد المعلم أن يكون رسولا لايوجد أحد تعلم في مدرسة بأرجاء وطننا العربى الا ويعرف ويردد هذا البيت الشعري لأمير الشعراء أحمد شوقي فهذا البيت أصبح بمثابة الشعار الذي تردده الألسن ، فى كل مناسبة ووقت ، كشهادة عرفان بالجميل وامتنان وتقدير لكل معلمة ومعلم يتفانى في عمله وتبليغ المعرفة الى طلابه وفي اخراجهم من ظلمات الجهل الى نور العلم وضيائه ، لكن معظم الناس الذين يرددون هذا البيت ، الذي أصبح أشهر من نارعلى علم ، لم يقرءوا القصيدة الكاملة التي ورد ت فيها : قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا********* كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي *********يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا سـبحانكَ اللهمَّ خـيرَ معـلّمٍ********* علَّمتَ بالقلمِ القـرونَ الأولى المعلمه والمعلم بعد الوالدين في مرتبة التبجيل و الاحترام و استحقاق التقدير فهو اول من يزرع في عقل ووجدان الطفل حب المعرفه و التعلم و هو اول وسيله تنقل الطفل من الجهل الى النور و هو القناة التي يعبر من خلالها الطفل مراحل الدرايه و الاطلاع من اول حرف ابجدي الى آخر مراحل الدراسه المدرسيه أو الجامعيه ،فمراحل التعليم لا تنتهي فكلما يصل طالب العلم لمستوى معين تجده يطمح لعلم اكثر وتخصص أكبر وتبحر أعمق ،لان العلم كالفضاء الواسع لا ينتهي واسرار الكون لا تنكشف إلا للراسخون في العلم و بحدود جهده وما يبذله من كد وتعب وسهر في القراءة والأبحاث و الدراسات و المعلم في أغلب الأحيان يقوم بدور الوسيط بين طالب العلم و العلوم و هذا الوسيط ليس آلة و لا جماد فلا بد ان يتمتع من صفات فكريه و علميه و نفسيه تؤهله للقيام بدوره على أكمل وجه كما قال رسول الله (إن الله يحب إن عمل احدكم عملا أن يتقنه) و الاتقان له شروط و أسس حتى الآلات لها مواصفات للجودة فكيف بالبشر. ومواصفات المعلم تكون ضرورة حتميه في كل مراحل الدراسه سواء المدرسيه او الجامعيه والدراسات العليا الا انها بالتشديد تصبح حتميه في مراحل الدراسه المدرسيه وذلك لعدة أسباب أولها الفئه العمريه التي يتعامل معها المعلم فالطفل في مراحل دراسته الاولى يكون عجينة لينه يتم تشكيلها عبرعوامل عديده اولها البيت وثانيها المدرسه بكل مافيها من امور مثل المناهج والهيئه التدرسيه والادارة والاشراف والطلاب وتوابع كل هذه الأمور. وبالطبع الأمر الأهم من وجهة نظري هو المعلم لانه اذا صلح المعلم أصلح هو باقي الأمور والنواقص وسد الفراغات والثغرات سواء في المناهج او الادارة او باقي الطلاب لان المعلم هو القائد بفصله بين طلابه هو من يدير المعركه والحراك وهو من يبني هذا الطفل بناء سليما قويما. و من هنا رأيت انه من المفيد ان نناقش المعلم في محيطنا ، ما له و ما عليه و ما يستوجب ان يكون عليه من *صفاته العلميه *صفاته الشخصيه *صفاته النفسيه *حقوقه وواجباته و* كيفية إختيار المعلم بناء على اسس وقواعد تضمن للطالب التعامل العلمي والنفسي مع هذا المعلم مع الاخذ بعين الاعتبار ان المعلم ليس فرد واحد بل هو متغير ومتعدد تبعا للمادة التي يدرسها و المرحله الدراسيه وسأحاول ان اناقش تلك النقاط معكم وسأبدأ بمؤهلات المعلم العلميه أي كفائته من ناحية شهادته وثقافته ومعلوماته: المعلمة والمعلم الذى من خلالهما يتم بناء شخصيات أبناءنا فلذات أكبادنا يتم إعدادهما في كليات التربية المتخصصة في كافه التخصصات العلمية والأدبية ، وفي النهايه يحصل الطالب حاليا المعلم مستقبلا على درجة البكالوريوس في التخصصات العلمية أو الليسانس في التخصصات الأدبية . ومن ثم يصبح المعلم مؤهلا للتدريس في تخصصه بكفاءة معتمدا على ما درسه واستوعبه في مرحلة الدراسه دون غيره ممن لم يتخصص في هذا المجال وبعدها ينضم هؤلاء المعلمون إلى نقابة المهن التعليمية ، أو نقابة المعلمين حسب مسمياتها من بلد لآخروهذه النقابه لا تعتبر فقط تجمع لأصحاب هذه المهنه وانما هي دار يتجمع بها أصحاب المصالح المشتركه من هذه المهنه لترعى شئونهم و تحفظ حقوقهم حيث يعود المعلم للنقابه للمطالبه بحقوقه احيانا و للدفاع عنه احيانا اخرى كما يمكنه من خلالها اسماع صوته للحكومه بالمطالبه فرضا بإعلاء الرواتب و المستحقات على سبيل المثال . ولآن المعلم عصب وعمود العملية التربوية يشكل إعداد المعلّم وتأهيله علمياً ومعرفياً وتربوياً عنصراً أساسياً لا يمكن الإستغناء عنه مما يتطلب إعداد المعلم إعداداً خاصاً ومستمراً و بشكل دوري لا ينقطع طالما هو في عطائه حيث ينمي لديه رغبة التعلّم الذاتي أو الجماعي والإطلاع على المستجدات التربوية وتطوراتها في محيطه و في بلدان اخرى سيما البلدان المتقدمه . لأنه ناقل للخبرة والمعرفة والتجربة واداة توصيل ، فهو المسئول عن الأجيال وتهيئتهم وإعداد القوى البشرية المتمكنه من خدمة الوطن و المؤهلة والمدرّبة لتلبية احتياجات المجتمع المختلفة ، كما أنه المسئول عن صياغة أفكار و تكوين خيال طلابه وتشكيل سلوكهم واختلاق ملكات لهم وتشجيعهم عليها وتكوين قيمهم ومثلهم و زرع روح المثابرة والاجتهاد والطموح لديهم ، لذا من الضروري أن يُعدَّ إعداداً جيدا ً ليكون على قدر صناعة عقول وصياغة ارواح وتكوين هذه اللبنه في اجيال المستقبل. هناك معايير كثيرة تساعد فى وجود معلم كفء و قادر وتحسين أدائه وهي يمكننا ان نذكر بعضها ?-حصوله على الخبرة التي تؤهله من خلال برامج الإعداد والدرجات العلمية ?- الشهادات التي يحصل عليها المعلم ?-المواد التي درسها خلال فترة إعداده للمهنة ?- المستوى الذى حققه المعلم فى الإمتحانات والإختبارات التى تعقد له . فيجب ان يكون المعلم معد اعدادا أكاديميا ومهنيا و علميا بطريقه رصينه ، كما ان ثقافته الشخصيه بعيدا عن الشهادات وتنوع معارفه من القراءات المتعدده و تنوع معلوماته التي يحصل عليها بمجهوده الشخصي وبالطريق الحديثه التي تلائم العصر فمطلوب من المعلم ان لا يكون تاريخا فحسب بل حاضرا معاصرا ممتدا للمستقبل بمعلوماته وما يتوقع حدوثه ليس تنبئا انما من خلال متابعته للاحداث و الاختراعات والمستجدات ، الا ان التهيئه الشخصيه للمعلم تكاد تكون لا قيمة لها ان لم يعرف المعلم كيف يوصلها للطالب لهذا يلزم المعلم شيئا من الفراسه و شيئا من علم النفس و شيئا من فن الادارة و شيئا من قوة الشخصيه واللين احيانا واللطف احيانا كثيرة و يلزمه ايضا اشياءً من قدرته على التصرف السريع وفرض احترامه وكيانه امام طلابه و لن يحدث هذا بسهوله ان لم يجمع المعلم الكثير من المعلومات عن الطلبة بشكل عام عالميا و محليا ومن ثم يتخصص بطلبته الخاصين ، وكما ذكرنا يجب عليه الحرص على النمو المعرفي وان لا يتوقف عن الحصول على الحديث من المعلومات في ظل المتغيرات السريعه والمعلومات المتبدله دائما في الاجواء العلميه والثقافيه والسياسيه ، مما يكون لديه الخبرة في أساليب التعليم الحديثة التي تتماشى مع طلابه الذين ليسوا من جيله فيجب ان لا يأخذ المعلم ادوات التعليم التي كان يمارسها المعلمين عندما كان هو طالبا على انها ستنجح مع طلاب هذا العصر فالمثل يقول لا تربوا اولادكم كما تربيتم انتم لانهم ولدوا بزمان غير زمانكم وهذا لا يعني الغاء الجيد من القديم بل نبذ الاساليب التي تم تجربتها و اثبتت فشلها و كان لها اثرا سلبيا واضحا على الاطفال و المجتمع ، كما يلزم المعلم معرفة جيدة بخصائص المتعلم في المراحل الدراسية المختلفة والتعامل مع كل فئة عمريه . وكل مرحله بما يتناسب معها حسب ما وضعه الخبراء والمختصون في هذا المجال ، وإستخدام التقنيات الحديثة من الصغر كي يعتادها الطالب وبكل المراحل يرجى اعطاء الطلاب المعلومات والقراءات القصيرة لأنها تقوم بتكسير الفجوة بين معلومات الطلبة السابقة والمعلومات الجديدة والتي تنطوي عليها المادة فتعمل على تنشيط الدماغ واعادته بقوة للمادة الدراسية ، كما انه يجب ان لاتقتصر مواهب المعلم على هذا فيجب عليه امتلاك اساليب واهتمامات جليه و واسعة في المواضيع الثقافية والاجتماعية والأدبية والفنية التي تخلق منه شخصا مستنيرا و نموذجا يحب الطلاب الاقتداء به وتقليده وجعله مثلا اعلى ، فعندما يرى الطالب معلمه على قدر كبير من الحكمه ويمتلك الذكاء اللفظي الفطري والمكتسب سيهابه وسيحسب له الف حساب . إن من المسلمات التي لايختلف عليها اثنان أن المعلم كلما كان متمكناً من مادته ملماً بها عارفا ًبمحتواها كلما ساعده ذلك على كسب تقديرواحترام الطلاب وهذا من شأنه أن يرفع من معنويات المعلم وبالتالي بناء شخصيته . يجب على كل معلم إختار التدريس طريقا له أن بتكيف مع هذه المهنه و ما يحيط بها من مجتمع بحيث يعلم الغرض الأساسي من هذه المهنة ومدى صعوبتها ومشقتها فهي من أصعب المهن واكثرها حساسيه لأن المعلم عليه أن يقوم بإيصال المعلومة الواحدة لعدة عقول داخل الفصل . ثانيا سأناقش معكم صفات المعلم الشخصيه وهي اسلوبه وطريقته ومواصفات التعامل مع الطلاب من ظبط النفس والصبر ورقي الاسلوب والتعامل المتحضر كما سهولة نقله للمعلومات وطريقة شرحه واستبيانه والوسائل التي يستخدمها في الشرح والادوات التي يستعين بها و خلافه من الامور التي تجعل منه مدرسا ناجحا يستطيع الاستحواذ على قلوب طلابه و من ثم جذبهم للإستماع واخيرا توصيل المعلومه وترسيخها في عقولهم فهو مسؤول عن القلب والعقل معا فإن لم يستطع الاستحواذ عليهم فلن يكون طريقه سهلا معهم ولن يكون طريقهم هم كطلاب سهلا للوصول للنجاح الدراسي الحالي والمستقبلي والشخصية تعرف بأنها مجموعة الصفات العقلية والخلقية والجسمية التي يمتاز بها الشخص عن غيره ، فشخصية الإنسان هي ما يظهر منه من استقلال الفكر وحضور البديهة وسرعة الخاطر وقوة الروح وهي الشخصية اللازم توفرها في المعلم بالذات حيث يضع الخبراء أهمية كبيرة على شخصية المعلم فهي السلاح المعتمد فى العملية التعليمية في حجرة دراسية مملوءة بتلاميذ لهم ميولهم وتصرفاتهم وإنطباعات مختلفة ولديهم رغبات متناقضة جلسوا في حجرة واحدة ليتعلموا شيئاً واحداً ؛ ولذلك يجب على المعلم أن تكون شخصيته قوية بحيث يستطيع أن يوفق ويجمع بين كل تلك الرغبات والهوايات . وشخصية المعلم هي قدرة المعلم على التكيف مع الفصل المدرسي وضبط الطلاب والقضاء على المشكلات التي تواجهه داخل الفصل بأقل الخسائر وأقصر الطرق وهذه الشخصية تتمثل في المعلم من حيث مظهره وأسلوبه في الحديث والتعامل مع الطلاب وقد قام البعض بتحديد بعض المتطلبات فى شخصية المعلم وهى : 1-مايتعلق ببنيانه الجسمى وتشمل :الطول- القوة الصحة - الوسامة - الحضور . 2- مايتعلق بنشاطه الحركى وتشمل سرعة أو بطأ حركته سرعة الفعل ورد الفعل والتوقف الصبر والتحمل والمثابرة - المهارة . 3- مايتعلق بالعقلية وتشمل : القدرة على مواجهة المواقف والإستماع للمشاكل ووضع الحلول لها- القدرة على التعلم والمذاكرة لطلابه - والقدرة على التخيل . 4- مايتعلق بالحالة النفسية وتشمل : قوة الإنفعالية وكيفية السيطرة عليها - الاتجاه الانفعالي العام والتكيف مع الوضع القائم . 5- كيفية التعبيرعن نفسه وتشمل : التعايش والإحتواء مع الآخر ومدى الخضوع والسيطرة للآخرين . 6- مايتعلق بالمزاج الإجتماعى وتشمل : مدى تأثرع بالعوامل والظروف الاجتماعية المحيطة قابلية الاندماج الاجتماعي - المشاركة الفعالة في النشاط المدرسي . والمعلم الكفء له مميزت شخصية وهى :- القدرة على التعليم مع حكمة الإدارة للفصل : الغاية الرئيسية المطلوبة فى المعلم قدرته على تعليم تلاميذه وإدارتهم بكل حزم وحنكة على خلاف بعض المعلمين والذين يرمون باللوم عند عدم قدرتهم على التعليم إلى صعوبة المنهج أو ضعف الطلاب أنفسهم ولكن الحقيقة أن هذا المعلم يفتقر إلى القدرة على التعليم ويفتقر إلى الشخصية التي تمكنه من ذلك . المعلم مطلوب فى شخصيته حسن التصرف وسرعة البديهة : قوة شخصية المعلم ترجع فى الأساس للتصرف السليم ووضع الحلول للمشكلات الطارئة في الوقت المناسب مع سرعة البديهة والتي تجعل على معرفة كل ما يدور في عقول الطلاب . ومن المميزات المطلوبة ايضا فى المعلم الثبات على المبدأ المؤسس على معرفة ويقين صحيحين مع توافر قوة العزيمة : ثبات المعلم على مبدئه الذى بنى على معرفة ودراية بكافة الأمورعن علم ومتابعة وقوة عزيمته من الأمور الهامة جدا للحفاظ على هيبته وشخصيته وذلك على خلاف المعلم الذي يأمر بأشياء ويقرر قرارات ثم يتراجع عنها أو ينهي عن شي ثم يطالب به مثل هذا المعلم ضعيف الشخصيه ويفتقد تقدير الطلاب له . ومن المميزات المطلوبة فى المعلم ايضا الأخلاق : الأخلاق الحسنة من أهم عوامل شخصية المعلم الكفء في التعلم لأنه من غير المعقول أن يقبل الطلاب معلم السيئ الأخلاق يبطش بهذا ويسب هذا مما يجعل هناك فجوة كبيرة بينه وبين الطلاب ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة حيث استطاع عن يستحوذ على قلوب الكثير بحسن أخلاقه . ثالثا : الناحيه النفسيه للمعلم وهي الناحيه التي يتجاهلها الكثيرون ولايعيرونها اي اهتمام رغم انها نقطة اساسيه وهي التي تؤثر على باقي النواحي وهي التي ان صلحت صلحت باقي الامور ومن سماتها : أن يتوافر لدية الإتزان الإنفعالى ، مع سلامة كافة الحواس عنده ، أن يكون سليم النطق لمخارج الأفاظ بدون عيوب النطق. أن يكون لديه رغبة داخلية شديدة نحو مهنة التعليم ، أن يتوافر لدية أيضا مهارات الاتصال والتواصل والحوارمع الآخر ، يكون عنده موهبة القيادة وإيجاد الحلول لما يقابله من مشاكل ، أن يكون ملم بمتطلبات مهنته وتخصصه العملى وأحدث الأساليب العلمية ، أن يكون واسع الأفق مطلع ذو ثقافة متنوعة فى كافة المجالات ، أن يصدر أحكامه بصورة موضوعية ، تقبل النقد وأخطاء الغير بدون تذمر ومعاندة . رابعا : حقوق المعلم وواجباته وهي لضمان عدم ضياع حق اي من الطالب والمدرس فيجب ان يكون الجميع راض حتى يتم العدل والانصاف فكيف لمظلوم ان يقبل الظالم ويحترمه وكيف لمظلوم وان لم يكن الظالم هو الذي امامه ان ينجح بسهوله دون اثار نفسيه واجتماعيه وسلوكيه من الممكن ان تظهر عليه في صغره وتصحبه حتى اخر العمر: الرضا بعمله هام جداً وهذا ليس فى مهنة التعليم فقط ، بل فى كافة المهن المختلفة لأنه من أسباب نجاح أي شخص في مهنته هو رضاه عنها ، بعكس الآخر فهو دائم البحث عن مهنة أخرى لأنه غير راضٍ عن مهنته ولذلك فالمعلم الذي ارتضى لنفسه مهنة التدريس وأحبها من قلبه تجده شديد الإصرار والتمسك بها مهما واجهه من صعاب فإنه قادرعلى حلها في سبيل الاستمرار في مهنته وهذا بالطبع يساعده على بناء شخصية المعلم المناسبة لمهنة التدريس . ورضا المعلم عن عمله كلما كان حباً في المهنة نفسها كلما كان مساعدا له على النجاح ولعل هذا الرضا يشمل أيضا المقابل المادي والمكانة الاجتماعية ولكن لو تعلق هذا الرضا بالمادة فقط دون الرضا بالمهنة نفسها كما يفعل بعض المعلمين الذين إلتحقوا بهذه المهنة طمعا في المال فقط فهذا لا يحقق المطلوب ولا يساعد المعلم على بناء تلك الشخصية القوية لأن هدفه المادة عكس المعلم الذي يعطى ويهب حياته لمهنته تجده متصف بصفات المعلم الحازم والذي تتناسب شخصيته مع مهنة التدريس. أما حقوق وواجبات المعلم : فنحن ندرك تمام الإدراك وبما لا يدع مجالا للشك أن ضميرالمعلم اليقظ وإيمانه الصادق بعظمة رسالته هما مصدر الإلهام لمعرفة كل متطلبات المهنة وترشيدها وما هو مرغوب وما هو محظورة . هناك بعض المحظورات والواجبات التي تتصل بمهنة المعلم وطبيعة العمل . يعتبر المعلم المعين لأول مرة في الخدمة تحت الإختبار مدة سنة من تاريخ مباشرة العمل ، لا يجوز نقل المعلم أو تكليفه بوظيفة من فئة أخرى أثناء مدة الإختبار ، استبعاد فترة الغياب أثناء سنة الإختبار ، بحيث تمتد سنة الإختبار بقدر الفترات التي غابها ، يفصل المعلم أو يحال إلى عمل إداري بقرار من الجهة التي تملك حق التعيين ، في حال ثبوت عدم صلاحيته تعتبر فترة اختبار المعلم في حالة صلاحيته من مدة خدمته ، يستحق المعلم راتب شهر بدل تعيينه لأول مرة في الخدمة ولايسترد منه في حال ثبوت عدم صلاحيته . محظورات المعلم يحظر عليه : الجمع بين وظيفته ومهنة أخرى ، الانشغال بالتجارة بطريقة مباشرة أوغيرمباشرة ، توجيه اللوم للحكومة بأية وسيلة من وسائل الإعلام ، استغلال النفوذ أو إساءة استعمال السلطة الوظيفية ، قبول الهدايا أو الإكراميات أو خلافه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ، إفشاء الأسرار التي يطلع عليها بحكم وظيفته ولو بعد تركه للخدمة ، قبول الرشوة أو طلبها بأي صورة من الصور، الاشتراك في تأسيس الشركات أو قبول عضوية مجالس إدارتها أو أي عمل بها ، وكل إخلال بتلك الواجبات أو أي من المحظورات تشكل مخالفة تستوجب المساءلة . كما تشمل مسؤوليات المعلم وواجباته الجوانب الآتية :- الالتزام بأحكام الإسلام والتقيد بالأنظمة والتعليمات وقواعد السلوك والآداب ، واجتناب كل ما هو مخل بشرف المهنة ، احترام الطالب ومعاملته معاملة تربوية تحقق له الأمن والطمأنينة وتنمي شخصيته ، وتشعره بقيمته وترعى مواهبه ، وتغرس في نفسه حب المعرفة ، وتكسبه السلوك الحميد والمودة للآخرين وتؤصل فيه الاستقامة والثقة بالنفس . أما البند الاخيرهو البند الذي يجمع البنود السابقه كلها يحللها ويقيمها ويوثقها ويعمل بها وبالتالي يتم الفرز والغربله وحسن الاختيار فاختيار المعلم يجب ان يكون تحت بنود وقيود تراقبها وزارة التربيه والتعليم ويشرف عليها تربويون سابقون لهم باع طويل في هذا المجال ليستطيعوا التقييم والتقديرالصحيح وعمل الاختبارات العلمية والنفسيه والاجتماعيه اللازمه لقبول المعلم لان المعلم ليس وظيفه هامشيه ، المعلم هو الوطن وهو الشعب وهو الذي يرسم المستقبل لان اماناتنا بين يديه ، فلنضع الامانه التي وهبنا اياها الله بيد المؤتمن الامين الذي يرتاح له القلب وتنفرج له السريره وهوالشخص السليم نفسيا صاحب الاخلاق الراقيه والبيئه النظيفه . فقد كان منتسبي الجيش في زمن سابق لايدخلون الا بشروط مثل الدبلوماسي الذي يمثل بلده امام العالم وانا برأيي هذه الشروط اولى ان توضع للمعلم قبل باقي المهن والانتسابات لان المعلم هو الشعب هو الناس هو الوطن بيده مفاتيح الابواب المغلقه وبيده التغيير وبيده قلوبنا الصغيره . ومن هذه الشروط: ان يكون المعلم من وسط بيئي صالح ومستوى اجتماعي متوسط فما فوق وانا لااعني هنا المستوى المادي لان المادة لم تكن يوما مقياس لتقييم البشر وانما العائله المترابطه الصالحه التي تربت على القيم والمفاهيم السليمه وان يكون المعلم من بيت منفتح على المجتمع يعرف دواخله ومخارجه و بالعاميه نقول شايف والانسان الشايف ليس بالضرورة ان يكون مالك لما رأى وانما يكفي ان يكون مطلع وشايف وداري بالموجود في محيطه من ضروريات في الحياة وعلى علم بالكماليات حتى يعلم الاطفال الفرق بين الصالح والطالح وكيفية التعامل مع الاشخاص والادوات والمواقف ، وأن يكون قدوة حسنة لطلابه فهو المثل الأعلى لهم ، أن يجمع بين صفات الأب من قوة وجزم وحنان وإحتواء الأم ، التدين بدون تطرف بأن يعرف مايتطلبه الدين من مقومات الصلاح ليغرسها فى أبنائنا ، الذكاء والفطنة لمعرفة التعامل مع الطلاب كافة حسب الظروف والبيئة التى ينتمى لها كل منهم ، الصبر والمثابرة لنجاحه فى مهمته فى تربية النشئة ، اللباقة فى التعامل مع كافة المواقف التى قد تواجهه فى أثناء عمله ، القدرة والسيطرة على إنفعالاته الداخلية وعدم إنعكاسها على الطلاب ، الفصل التام بين ماقد يتعرض له فى حياته الخاصة وعمله التربوى ، أن يكون من بيئة سوية حتى لاتنعكس سلوكيات بيئته على طلابه . اما العيوب التي يجب تفاديها في المعلم من حيث شخصيته وعلمه و اسلوبه ووضعه الاجتماعي ونفسيته: اولها ان يكون المعلم متعصبا لدين او مذهب او طائفه او حزب سياسي فيعكس تعصبه الأعمى على تلاميذه فيعاملهم بعنصرية وكره مسبق او موقف معادي لا يمت لكونه طالب فحسب بل بناء على اسس خارج نطاق التعليم وان يحاول ان يصبغ الطالب بصبغة سياسيه معينه فالطالب يجب ان يتعلم حب الوطن والمواطنه وكيف يكون مواطن صالح وايجابي أما الانتماءات السياسيه فمن رأيي يجب عدم الخوض فيها مبكرا كون الطفل بهذه المرحله غير مدرك وغير مكتمل الفكر والمعلومات ولهذا هو غير مؤهل للانتماءات المبكره فالمفروض عمله هو ان يدرس الطالب التاريخ والسياسه والاحداث والتعرف على الاحزاب والتوجهات بموضوعيه من باب العلم والتثقف حتى يتسنى له مع تراكم الخبرات والايام ان يختار طريقه و توجهاته . و العيب الذي يجب تفاديه ايضا ان يكون المعلم عصبي المزاج يحكم على الآخرين من المظهر فيحب الطفل الجميل شكلا او يفضل لون معين او يتحيز لطفل دون اخر بناء على اصله و جذوره من الناحيه القبليه هذه المشكله متواجده بكثره في الارياف و المناطق الصحراويه او المجتمعات المبنيه على القبليه والعشائريه وعلى سبيل المثال يكون المعلم من قبيله معينه فيميزابناء قبيلته ويضطهد ابناء منتمين لقبائل معاديه و يعكس المشاكل الشخصيه على علاقته بطلابه وامرا اخرا يجب تفاديه بإختيار المعلم هو ان يكون المعلم صاحب الفاظ نابيه ويعاير طلابه بكلمات تعلق بذهنه ولاينساها طول عمره ويحبطه ويكسر من مقاديفه كما يقال شعبيا بدلا من ان يزرع الثقه بنفسه ويشجعه ويحثه على التقدم للأمام فبعض المعلمين اذا طلب من طالبه ان يحل مسأله و لم يفلح الطالب فينعته امام زملائه بكلمات ثقيله مثل غبي او ما بتفهم او مع المعذره حمار او شيء من هذا القبيل و لا يدري المعلم انعكاس هذا السلوك وهذا اللفظ على الطالب الذي سيصبح انطوائيا و مكسورا بين رفاقه و من هنا يبدأ الطفل بالتردي بمستواه الدراسي اكثر من قبل و ربما سيرفض الذهاب الى المدرسه المعلم حمامة سلام و ملجأ لطلابه في الوقت الذي يقضيه الطالب في المدرسه وهو بديل عن الاب و الام فيجب ان يقدر المعلم هذه الثقه و ان يتجنب اذية هذا الطفل بالقصد و العمد او بجهالة . ومن العيوب التي يجب تفاديها في المعلم من حيث شخصيته وعلمه واسلوبه ووضعه الاجتماعي ونفسيته أبضا : هناك أسباب ضعف بعض المعلمين في الشخصية وهى على سبيل المثال لا الحصر: اعتماد المعلم على الآخرين سواء زميله أو المدير في حل مشاكله مع الطلاب بشكل دائم ، الإكثار من عبارات التهديد أمام الطلاب ، ضعف المعلم وعدم تمكنه من المادة ، عدم اهتمام المعلم بمظهره الخارجي ، تراجع المعلم عن قراراته التي يوجهها للطلاب ، التساهل المفرط في التعامل مع الطلاب . وقد تصدرمن المعلم بعض التصرفات الهمجية والتي أعدها علماء النفس من مظاهر سوء التكيف وهي : شد الطالب أو صفعه ، السخرية من الطالب ، استعمال بعض الألقاب المشينة وإطلاقها على الطالب. وأعتقد أن ماذكرته بعض من كل مايجب أن يكون عليه المعلم وفي النهايه لا يسعني الا ان اقدم تحياتي لكل معلم ادى الامانه واعطى من قلبه وبذل ما بوسعه بضمير حي وقلب محب وعقل مستنير تحية لكم يا اعلام الوطن الشامخه وتحية محبه وتقدير . سارة طالب السهيل كاتبة و ناشطه في مجال حقوق الطفل
/** المصريون :
قم للمعلم وفه التبجيلا ....... كاد المعلم أن يكون رسولا لايوجد أحد تعلم في مدرسة بأرجاء وطننا العربى الا ويعرف ويردد هذا البيت الشعري لأمير الشعراء أحمد شوقي فهذا البيت أصبح بمثابة الشعار الذي تردده الألسن ، فى كل مناسبة ووقت ، كشهادة عرفان بالجميل وامتنان وتقدير لكل معلمة ومعلم يتفانى في عمله وتبليغ المعرفة الى طلابه وفي اخراجهم من ظلمات الجهل الى نور العلم وضيائه ، لكن معظم الناس الذين يرددون هذا البيت ، الذي أصبح أشهر من نارعلى علم ، لم يقرءوا القصيدة الكاملة التي ورد ت فيها : قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا********* كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي *********يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا سـبحانكَ اللهمَّ خـيرَ معـلّمٍ********* علَّمتَ بالقلمِ القـرونَ الأولى المعلمه والمعلم بعد الوالدين في مرتبة التبجيل و الاحترام و استحقاق التقدير فهو اول من يزرع في عقل ووجدان الطفل حب المعرفه و التعلم و هو اول وسيله تنقل الطفل من الجهل الى النور و هو القناة التي يعبر من خلالها الطفل مراحل الدرايه و الاطلاع من اول حرف ابجدي الى آخر مراحل الدراسه المدرسيه أو الجامعيه ،فمراحل التعليم لا تنتهي فكلما يصل طالب العلم لمستوى معين تجده يطمح لعلم اكثر وتخصص أكبر وتبحر أعمق ،لان العلم كالفضاء الواسع لا ينتهي واسرار الكون لا تنكشف إلا للراسخون في العلم و بحدود جهده وما يبذله من كد وتعب وسهر في القراءة والأبحاث و الدراسات و المعلم في أغلب الأحيان يقوم بدور الوسيط بين طالب العلم و العلوم و هذا الوسيط ليس آلة و لا جماد فلا بد ان يتمتع من صفات فكريه و علميه و نفسيه تؤهله للقيام بدوره على أكمل وجه كما قال رسول الله (إن الله يحب إن عمل احدكم عملا أن يتقنه) و الاتقان له شروط و أسس حتى الآلات لها مواصفات للجودة فكيف بالبشر. ومواصفات المعلم تكون ضرورة حتميه في كل مراحل الدراسه سواء المدرسيه او الجامعيه والدراسات العليا الا انها بالتشديد تصبح حتميه في مراحل الدراسه المدرسيه وذلك لعدة أسباب أولها الفئه العمريه التي يتعامل معها المعلم فالطفل في مراحل دراسته الاولى يكون عجينة لينه يتم تشكيلها عبرعوامل عديده اولها البيت وثانيها المدرسه بكل مافيها من امور مثل المناهج والهيئه التدرسيه والادارة والاشراف والطلاب وتوابع كل هذه الأمور. وبالطبع الأمر الأهم من وجهة نظري هو المعلم لانه اذا صلح المعلم أصلح هو باقي الأمور والنواقص وسد الفراغات والثغرات سواء في المناهج او الادارة او باقي الطلاب لان المعلم هو القائد بفصله بين طلابه هو من يدير المعركه والحراك وهو من يبني هذا الطفل بناء سليما قويما. و من هنا رأيت انه من المفيد ان نناقش المعلم في محيطنا ، ما له و ما عليه و ما يستوجب ان يكون عليه من *صفاته العلميه *صفاته الشخصيه *صفاته النفسيه *حقوقه وواجباته و* كيفية إختيار المعلم بناء على اسس وقواعد تضمن للطالب التعامل العلمي والنفسي مع هذا المعلم مع الاخذ بعين الاعتبار ان المعلم ليس فرد واحد بل هو متغير ومتعدد تبعا للمادة التي يدرسها و المرحله الدراسيه وسأحاول ان اناقش تلك النقاط معكم وسأبدأ بمؤهلات المعلم العلميه أي كفائته من ناحية شهادته وثقافته ومعلوماته: المعلمة والمعلم الذى من خلالهما يتم بناء شخصيات أبناءنا فلذات أكبادنا يتم إعدادهما في كليات التربية المتخصصة في كافه التخصصات العلمية والأدبية ، وفي النهايه يحصل الطالب حاليا المعلم مستقبلا على درجة البكالوريوس في التخصصات العلمية أو الليسانس في التخصصات الأدبية . ومن ثم يصبح المعلم مؤهلا للتدريس في تخصصه بكفاءة معتمدا على ما درسه واستوعبه في مرحلة الدراسه دون غيره ممن لم يتخصص في هذا المجال وبعدها ينضم هؤلاء المعلمون إلى نقابة المهن التعليمية ، أو نقابة المعلمين حسب مسمياتها من بلد لآخروهذه النقابه لا تعتبر فقط تجمع لأصحاب هذه المهنه وانما هي دار يتجمع بها أصحاب المصالح المشتركه من هذه المهنه لترعى شئونهم و تحفظ حقوقهم حيث يعود المعلم للنقابه للمطالبه بحقوقه احيانا و للدفاع عنه احيانا اخرى كما يمكنه من خلالها اسماع صوته للحكومه بالمطالبه فرضا بإعلاء الرواتب و المستحقات على سبيل المثال . ولآن المعلم عصب وعمود العملية التربوية يشكل إعداد المعلّم وتأهيله علمياً ومعرفياً وتربوياً عنصراً أساسياً لا يمكن الإستغناء عنه مما يتطلب إعداد المعلم إعداداً خاصاً ومستمراً و بشكل دوري لا ينقطع طالما هو في عطائه حيث ينمي لديه رغبة التعلّم الذاتي أو الجماعي والإطلاع على المستجدات التربوية وتطوراتها في محيطه و في بلدان اخرى سيما البلدان المتقدمه . لأنه ناقل للخبرة والمعرفة والتجربة واداة توصيل ، فهو المسئول عن الأجيال وتهيئتهم وإعداد القوى البشرية المتمكنه من خدمة الوطن و المؤهلة والمدرّبة لتلبية احتياجات المجتمع المختلفة ، كما أنه المسئول عن صياغة أفكار و تكوين خيال طلابه وتشكيل سلوكهم واختلاق ملكات لهم وتشجيعهم عليها وتكوين قيمهم ومثلهم و زرع روح المثابرة والاجتهاد والطموح لديهم ، لذا من الضروري أن يُعدَّ إعداداً جيدا ً ليكون على قدر صناعة عقول وصياغة ارواح وتكوين هذه اللبنه في اجيال المستقبل. هناك معايير كثيرة تساعد فى وجود معلم كفء و قادر وتحسين أدائه وهي يمكننا ان نذكر بعضها ?-حصوله على الخبرة التي تؤهله من خلال برامج الإعداد والدرجات العلمية ?- الشهادات التي يحصل عليها المعلم ?-المواد التي درسها خلال فترة إعداده للمهنة ?- المستوى الذى حققه المعلم فى الإمتحانات والإختبارات التى تعقد له . فيجب ان يكون المعلم معد اعدادا أكاديميا ومهنيا و علميا بطريقه رصينه ، كما ان ثقافته الشخصيه بعيدا عن الشهادات وتنوع معارفه من القراءات المتعدده و تنوع معلوماته التي يحصل عليها بمجهوده الشخصي وبالطريق الحديثه التي تلائم العصر فمطلوب من المعلم ان لا يكون تاريخا فحسب بل حاضرا معاصرا ممتدا للمستقبل بمعلوماته وما يتوقع حدوثه ليس تنبئا انما من خلال متابعته للاحداث و الاختراعات والمستجدات ، الا ان التهيئه الشخصيه للمعلم تكاد تكون لا قيمة لها ان لم يعرف المعلم كيف يوصلها للطالب لهذا يلزم المعلم شيئا من الفراسه و شيئا من علم النفس و شيئا من فن الادارة و شيئا من قوة الشخصيه واللين احيانا واللطف احيانا كثيرة و يلزمه ايضا اشياءً من قدرته على التصرف السريع وفرض احترامه وكيانه امام طلابه و لن يحدث هذا بسهوله ان لم يجمع المعلم الكثير من المعلومات عن الطلبة بشكل عام عالميا و محليا ومن ثم يتخصص بطلبته الخاصين ، وكما ذكرنا يجب عليه الحرص على النمو المعرفي وان لا يتوقف عن الحصول على الحديث من المعلومات في ظل المتغيرات السريعه والمعلومات المتبدله دائما في الاجواء العلميه والثقافيه والسياسيه ، مما يكون لديه الخبرة في أساليب التعليم الحديثة التي تتماشى مع طلابه الذين ليسوا من جيله فيجب ان لا يأخذ المعلم ادوات التعليم التي كان يمارسها المعلمين عندما كان هو طالبا على انها ستنجح مع طلاب هذا العصر فالمثل يقول لا تربوا اولادكم كما تربيتم انتم لانهم ولدوا بزمان غير زمانكم وهذا لا يعني الغاء الجيد من القديم بل نبذ الاساليب التي تم تجربتها و اثبتت فشلها و كان لها اثرا سلبيا واضحا على الاطفال و المجتمع ، كما يلزم المعلم معرفة جيدة بخصائص المتعلم في المراحل الدراسية المختلفة والتعامل مع كل فئة عمريه . وكل مرحله بما يتناسب معها حسب ما وضعه الخبراء والمختصون في هذا المجال ، وإستخدام التقنيات الحديثة من الصغر كي يعتادها الطالب وبكل المراحل يرجى اعطاء الطلاب المعلومات والقراءات القصيرة لأنها تقوم بتكسير الفجوة بين معلومات الطلبة السابقة والمعلومات الجديدة والتي تنطوي عليها المادة فتعمل على تنشيط الدماغ واعادته بقوة للمادة الدراسية ، كما انه يجب ان لاتقتصر مواهب المعلم على هذا فيجب عليه امتلاك اساليب واهتمامات جليه و واسعة في المواضيع الثقافية والاجتماعية والأدبية والفنية التي تخلق منه شخصا مستنيرا و نموذجا يحب الطلاب الاقتداء به وتقليده وجعله مثلا اعلى ، فعندما يرى الطالب معلمه على قدر كبير من الحكمه ويمتلك الذكاء اللفظي الفطري والمكتسب سيهابه وسيحسب له الف حساب . إن من المسلمات التي لايختلف عليها اثنان أن المعلم كلما كان متمكناً من مادته ملماً بها عارفا ًبمحتواها كلما ساعده ذلك على كسب تقديرواحترام الطلاب وهذا من شأنه أن يرفع من معنويات المعلم وبالتالي بناء شخصيته . يجب على كل معلم إختار التدريس طريقا له أن بتكيف مع هذه المهنه و ما يحيط بها من مجتمع بحيث يعلم الغرض الأساسي من هذه المهنة ومدى صعوبتها ومشقتها فهي من أصعب المهن واكثرها حساسيه لأن المعلم عليه أن يقوم بإيصال المعلومة الواحدة لعدة عقول داخل الفصل . ثانيا سأناقش معكم صفات المعلم الشخصيه وهي اسلوبه وطريقته ومواصفات التعامل مع الطلاب من ظبط النفس والصبر ورقي الاسلوب والتعامل المتحضر كما سهولة نقله للمعلومات وطريقة شرحه واستبيانه والوسائل التي يستخدمها في الشرح والادوات التي يستعين بها و خلافه من الامور التي تجعل منه مدرسا ناجحا يستطيع الاستحواذ على قلوب طلابه و من ثم جذبهم للإستماع واخيرا توصيل المعلومه وترسيخها في عقولهم فهو مسؤول عن القلب والعقل معا فإن لم يستطع الاستحواذ عليهم فلن يكون طريقه سهلا معهم ولن يكون طريقهم هم كطلاب سهلا للوصول للنجاح الدراسي الحالي والمستقبلي والشخصية تعرف بأنها مجموعة الصفات العقلية والخلقية والجسمية التي يمتاز بها الشخص عن غيره ، فشخصية الإنسان هي ما يظهر منه من استقلال الفكر وحضور البديهة وسرعة الخاطر وقوة الروح وهي الشخصية اللازم توفرها في المعلم بالذات حيث يضع الخبراء أهمية كبيرة على شخصية المعلم فهي السلاح المعتمد فى العملية التعليمية في حجرة دراسية مملوءة بتلاميذ لهم ميولهم وتصرفاتهم وإنطباعات مختلفة ولديهم رغبات متناقضة جلسوا في حجرة واحدة ليتعلموا شيئاً واحداً ؛ ولذلك يجب على المعلم أن تكون شخصيته قوية بحيث يستطيع أن يوفق ويجمع بين كل تلك الرغبات والهوايات . وشخصية المعلم هي قدرة المعلم على التكيف مع الفصل المدرسي وضبط الطلاب والقضاء على المشكلات التي تواجهه داخل الفصل بأقل الخسائر وأقصر الطرق وهذه الشخصية تتمثل في المعلم من حيث مظهره وأسلوبه في الحديث والتعامل مع الطلاب وقد قام البعض بتحديد بعض المتطلبات فى شخصية المعلم وهى : 1-مايتعلق ببنيانه الجسمى وتشمل :الطول- القوة الصحة - الوسامة - الحضور . 2- مايتعلق بنشاطه الحركى وتشمل سرعة أو بطأ حركته سرعة الفعل ورد الفعل والتوقف الصبر والتحمل والمثابرة - المهارة . 3- مايتعلق بالعقلية وتشمل : القدرة على مواجهة المواقف والإستماع للمشاكل ووضع الحلول لها- القدرة على التعلم والمذاكرة لطلابه - والقدرة على التخيل . 4- مايتعلق بالحالة النفسية وتشمل : قوة الإنفعالية وكيفية السيطرة عليها - الاتجاه الانفعالي العام والتكيف مع الوضع القائم . 5- كيفية التعبيرعن نفسه وتشمل : التعايش والإحتواء مع الآخر ومدى الخضوع والسيطرة للآخرين . 6- مايتعلق بالمزاج الإجتماعى وتشمل : مدى تأثرع بالعوامل والظروف الاجتماعية المحيطة قابلية الاندماج الاجتماعي - المشاركة الفعالة في النشاط المدرسي . والمعلم الكفء له مميزت شخصية وهى :- القدرة على التعليم مع حكمة الإدارة للفصل : الغاية الرئيسية المطلوبة فى المعلم قدرته على تعليم تلاميذه وإدارتهم بكل حزم وحنكة على خلاف بعض المعلمين والذين يرمون باللوم عند عدم قدرتهم على التعليم إلى صعوبة المنهج أو ضعف الطلاب أنفسهم ولكن الحقيقة أن هذا المعلم يفتقر إلى القدرة على التعليم ويفتقر إلى الشخصية التي تمكنه من ذلك . المعلم مطلوب فى شخصيته حسن التصرف وسرعة البديهة : قوة شخصية المعلم ترجع فى الأساس للتصرف السليم ووضع الحلول للمشكلات الطارئة في الوقت المناسب مع سرعة البديهة والتي تجعل على معرفة كل ما يدور في عقول الطلاب . ومن المميزات المطلوبة ايضا فى المعلم الثبات على المبدأ المؤسس على معرفة ويقين صحيحين مع توافر قوة العزيمة : ثبات المعلم على مبدئه الذى بنى على معرفة ودراية بكافة الأمورعن علم ومتابعة وقوة عزيمته من الأمور الهامة جدا للحفاظ على هيبته وشخصيته وذلك على خلاف المعلم الذي يأمر بأشياء ويقرر قرارات ثم يتراجع عنها أو ينهي عن شي ثم يطالب به مثل هذا المعلم ضعيف الشخصيه ويفتقد تقدير الطلاب له . ومن المميزات المطلوبة فى المعلم ايضا الأخلاق : الأخلاق الحسنة من أهم عوامل شخصية المعلم الكفء في التعلم لأنه من غير المعقول أن يقبل الطلاب معلم السيئ الأخلاق يبطش بهذا ويسب هذا مما يجعل هناك فجوة كبيرة بينه وبين الطلاب ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة حيث استطاع عن يستحوذ على قلوب الكثير بحسن أخلاقه . ثالثا : الناحيه النفسيه للمعلم وهي الناحيه التي يتجاهلها الكثيرون ولايعيرونها اي اهتمام رغم انها نقطة اساسيه وهي التي تؤثر على باقي النواحي وهي التي ان صلحت صلحت باقي الامور ومن سماتها : أن يتوافر لدية الإتزان الإنفعالى ، مع سلامة كافة الحواس عنده ، أن يكون سليم النطق لمخارج الأفاظ بدون عيوب النطق. أن يكون لديه رغبة داخلية شديدة نحو مهنة التعليم ، أن يتوافر لدية أيضا مهارات الاتصال والتواصل والحوارمع الآخر ، يكون عنده موهبة القيادة وإيجاد الحلول لما يقابله من مشاكل ، أن يكون ملم بمتطلبات مهنته وتخصصه العملى وأحدث الأساليب العلمية ، أن يكون واسع الأفق مطلع ذو ثقافة متنوعة فى كافة المجالات ، أن يصدر أحكامه بصورة موضوعية ، تقبل النقد وأخطاء الغير بدون تذمر ومعاندة . رابعا : حقوق المعلم وواجباته وهي لضمان عدم ضياع حق اي من الطالب والمدرس فيجب ان يكون الجميع راض حتى يتم العدل والانصاف فكيف لمظلوم ان يقبل الظالم ويحترمه وكيف لمظلوم وان لم يكن الظالم هو الذي امامه ان ينجح بسهوله دون اثار نفسيه واجتماعيه وسلوكيه من الممكن ان تظهر عليه في صغره وتصحبه حتى اخر العمر: الرضا بعمله هام جداً وهذا ليس فى مهنة التعليم فقط ، بل فى كافة المهن المختلفة لأنه من أسباب نجاح أي شخص في مهنته هو رضاه عنها ، بعكس الآخر فهو دائم البحث عن مهنة أخرى لأنه غير راضٍ عن مهنته ولذلك فالمعلم الذي ارتضى لنفسه مهنة التدريس وأحبها من قلبه تجده شديد الإصرار والتمسك بها مهما واجهه من صعاب فإنه قادرعلى حلها في سبيل الاستمرار في مهنته وهذا بالطبع يساعده على بناء شخصية المعلم المناسبة لمهنة التدريس . ورضا المعلم عن عمله كلما كان حباً في المهنة نفسها كلما كان مساعدا له على النجاح ولعل هذا الرضا يشمل أيضا المقابل المادي والمكانة الاجتماعية ولكن لو تعلق هذا الرضا بالمادة فقط دون الرضا بالمهنة نفسها كما يفعل بعض المعلمين الذين إلتحقوا بهذه المهنة طمعا في المال فقط فهذا لا يحقق المطلوب ولا يساعد المعلم على بناء تلك الشخصية القوية لأن هدفه المادة عكس المعلم الذي يعطى ويهب حياته لمهنته تجده متصف بصفات المعلم الحازم والذي تتناسب شخصيته مع مهنة التدريس. أما حقوق وواجبات المعلم : فنحن ندرك تمام الإدراك وبما لا يدع مجالا للشك أن ضميرالمعلم اليقظ وإيمانه الصادق بعظمة رسالته هما مصدر الإلهام لمعرفة كل متطلبات المهنة وترشيدها وما هو مرغوب وما هو محظورة . هناك بعض المحظورات والواجبات التي تتصل بمهنة المعلم وطبيعة العمل . يعتبر المعلم المعين لأول مرة في الخدمة تحت الإختبار مدة سنة من تاريخ مباشرة العمل ، لا يجوز نقل المعلم أو تكليفه بوظيفة من فئة أخرى أثناء مدة الإختبار ، استبعاد فترة الغياب أثناء سنة الإختبار ، بحيث تمتد سنة الإختبار بقدر الفترات التي غابها ، يفصل المعلم أو يحال إلى عمل إداري بقرار من الجهة التي تملك حق التعيين ، في حال ثبوت عدم صلاحيته تعتبر فترة اختبار المعلم في حالة صلاحيته من مدة خدمته ، يستحق المعلم راتب شهر بدل تعيينه لأول مرة في الخدمة ولايسترد منه في حال ثبوت عدم صلاحيته . محظورات المعلم يحظر عليه : الجمع بين وظيفته ومهنة أخرى ، الانشغال بالتجارة بطريقة مباشرة أوغيرمباشرة ، توجيه اللوم للحكومة بأية وسيلة من وسائل الإعلام ، استغلال النفوذ أو إساءة استعمال السلطة الوظيفية ، قبول الهدايا أو الإكراميات أو خلافه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ، إفشاء الأسرار التي يطلع عليها بحكم وظيفته ولو بعد تركه للخدمة ، قبول الرشوة أو طلبها بأي صورة من الصور، الاشتراك في تأسيس الشركات أو قبول عضوية مجالس إدارتها أو أي عمل بها ، وكل إخلال بتلك الواجبات أو أي من المحظورات تشكل مخالفة تستوجب المساءلة . كما تشمل مسؤوليات المعلم وواجباته الجوانب الآتية :- الالتزام بأحكام الإسلام والتقيد بالأنظمة والتعليمات وقواعد السلوك والآداب ، واجتناب كل ما هو مخل بشرف المهنة ، احترام الطالب ومعاملته معاملة تربوية تحقق له الأمن والطمأنينة وتنمي شخصيته ، وتشعره بقيمته وترعى مواهبه ، وتغرس في نفسه حب المعرفة ، وتكسبه السلوك الحميد والمودة للآخرين وتؤصل فيه الاستقامة والثقة بالنفس . أما البند الاخيرهو البند الذي يجمع البنود السابقه كلها يحللها ويقيمها ويوثقها ويعمل بها وبالتالي يتم الفرز والغربله وحسن الاختيار فاختيار المعلم يجب ان يكون تحت بنود وقيود تراقبها وزارة التربيه والتعليم ويشرف عليها تربويون سابقون لهم باع طويل في هذا المجال ليستطيعوا التقييم والتقديرالصحيح وعمل الاختبارات العلمية والنفسيه والاجتماعيه اللازمه لقبول المعلم لان المعلم ليس وظيفه هامشيه ، المعلم هو الوطن وهو الشعب وهو الذي يرسم المستقبل لان اماناتنا بين يديه ، فلنضع الامانه التي وهبنا اياها الله بيد المؤتمن الامين الذي يرتاح له القلب وتنفرج له السريره وهوالشخص السليم نفسيا صاحب الاخلاق الراقيه والبيئه النظيفه . فقد كان منتسبي الجيش في زمن سابق لايدخلون الا بشروط مثل الدبلوماسي الذي يمثل بلده امام العالم وانا برأيي هذه الشروط اولى ان توضع للمعلم قبل باقي المهن والانتسابات لان المعلم هو الشعب هو الناس هو الوطن بيده مفاتيح الابواب المغلقه وبيده التغيير وبيده قلوبنا الصغيره . ومن هذه الشروط: ان يكون المعلم من وسط بيئي صالح ومستوى اجتماعي متوسط فما فوق وانا لااعني هنا المستوى المادي لان المادة لم تكن يوما مقياس لتقييم البشر وانما العائله المترابطه الصالحه التي تربت على القيم والمفاهيم السليمه وان يكون المعلم من بيت منفتح على المجتمع يعرف دواخله ومخارجه و بالعاميه نقول شايف والانسان الشايف ليس بالضرورة ان يكون مالك لما رأى وانما يكفي ان يكون مطلع وشايف وداري بالموجود في محيطه من ضروريات في الحياة وعلى علم بالكماليات حتى يعلم الاطفال الفرق بين الصالح والطالح وكيفية التعامل مع الاشخاص والادوات والمواقف ، وأن يكون قدوة حسنة لطلابه فهو المثل الأعلى لهم ، أن يجمع بين صفات الأب من قوة وجزم وحنان وإحتواء الأم ، التدين بدون تطرف بأن يعرف مايتطلبه الدين من مقومات الصلاح ليغرسها فى أبنائنا ، الذكاء والفطنة لمعرفة التعامل مع الطلاب كافة حسب الظروف والبيئة التى ينتمى لها كل منهم ، الصبر والمثابرة لنجاحه فى مهمته فى تربية النشئة ، اللباقة فى التعامل مع كافة المواقف التى قد تواجهه فى أثناء عمله ، القدرة والسيطرة على إنفعالاته الداخلية وعدم إنعكاسها على الطلاب ، الفصل التام بين ماقد يتعرض له فى حياته الخاصة وعمله التربوى ، أن يكون من بيئة سوية حتى لاتنعكس سلوكيات بيئته على طلابه . اما العيوب التي يجب تفاديها في المعلم من حيث شخصيته وعلمه و اسلوبه ووضعه الاجتماعي ونفسيته: اولها ان يكون المعلم متعصبا لدين او مذهب او طائفه او حزب سياسي فيعكس تعصبه الأعمى على تلاميذه فيعاملهم بعنصرية وكره مسبق او موقف معادي لا يمت لكونه طالب فحسب بل بناء على اسس خارج نطاق التعليم وان يحاول ان يصبغ الطالب بصبغة سياسيه معينه فالطالب يجب ان يتعلم حب الوطن والمواطنه وكيف يكون مواطن صالح وايجابي أما الانتماءات السياسيه فمن رأيي يجب عدم الخوض فيها مبكرا كون الطفل بهذه المرحله غير مدرك وغير مكتمل الفكر والمعلومات ولهذا هو غير مؤهل للانتماءات المبكره فالمفروض عمله هو ان يدرس الطالب التاريخ والسياسه والاحداث والتعرف على الاحزاب والتوجهات بموضوعيه من باب العلم والتثقف حتى يتسنى له مع تراكم الخبرات والايام ان يختار طريقه و توجهاته . و العيب الذي يجب تفاديه ايضا ان يكون المعلم عصبي المزاج يحكم على الآخرين من المظهر فيحب الطفل الجميل شكلا او يفضل لون معين او يتحيز لطفل دون اخر بناء على اصله و جذوره من الناحيه القبليه هذه المشكله متواجده بكثره في الارياف و المناطق الصحراويه او المجتمعات المبنيه على القبليه والعشائريه وعلى سبيل المثال يكون المعلم من قبيله معينه فيميزابناء قبيلته ويضطهد ابناء منتمين لقبائل معاديه و يعكس المشاكل الشخصيه على علاقته بطلابه وامرا اخرا يجب تفاديه بإختيار المعلم هو ان يكون المعلم صاحب الفاظ نابيه ويعاير طلابه بكلمات تعلق بذهنه ولاينساها طول عمره ويحبطه ويكسر من مقاديفه كما يقال شعبيا بدلا من ان يزرع الثقه بنفسه ويشجعه ويحثه على التقدم للأمام فبعض المعلمين اذا طلب من طالبه ان يحل مسأله و لم يفلح الطالب فينعته امام زملائه بكلمات ثقيله مثل غبي او ما بتفهم او مع المعذره حمار او شيء من هذا القبيل و لا يدري المعلم انعكاس هذا السلوك وهذا اللفظ على الطالب الذي سيصبح انطوائيا و مكسورا بين رفاقه و من هنا يبدأ الطفل بالتردي بمستواه الدراسي اكثر من قبل و ربما سيرفض الذهاب الى المدرسه المعلم حمامة سلام و ملجأ لطلابه في الوقت الذي يقضيه الطالب في المدرسه وهو بديل عن الاب و الام فيجب ان يقدر المعلم هذه الثقه و ان يتجنب اذية هذا الطفل بالقصد و العمد او بجهالة . ومن العيوب التي يجب تفاديها في المعلم من حيث شخصيته وعلمه واسلوبه ووضعه الاجتماعي ونفسيته أبضا : هناك أسباب ضعف بعض المعلمين في الشخصية وهى على سبيل المثال لا الحصر: اعتماد المعلم على الآخرين سواء زميله أو المدير في حل مشاكله مع الطلاب بشكل دائم ، الإكثار من عبارات التهديد أمام الطلاب ، ضعف المعلم وعدم تمكنه من المادة ، عدم اهتمام المعلم بمظهره الخارجي ، تراجع المعلم عن قراراته التي يوجهها للطلاب ، التساهل المفرط في التعامل مع الطلاب . وقد تصدرمن المعلم بعض التصرفات الهمجية والتي أعدها علماء النفس من مظاهر سوء التكيف وهي : شد الطالب أو صفعه ، السخرية من الطالب ، استعمال بعض الألقاب المشينة وإطلاقها على الطالب. وأعتقد أن ماذكرته بعض من كل مايجب أن يكون عليه المعلم وفي النهايه لا يسعني الا ان اقدم تحياتي لكل معلم ادى الامانه واعطى من قلبه وبذل ما بوسعه بضمير حي وقلب محب وعقل مستنير تحية لكم يا اعلام الوطن الشامخه وتحية محبه وتقدير . سارة طالب السهيل كاتبة و ناشطه في مجال حقوق الطفل
/** المصريون :